هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال كاتب إسرائيلي، إن حكومة الاحتلال غير قادرة على حماية مستوطني غلاف غزة، وتفشل بذلك، في الوقت الذي يتعرضون لتهديد القنابل والبالونات الحارقة منذ سنوات.
وقال ديفيد أرغاز، في مقال على موقع نيوز وان الإخباري، وترجمته "عربي21"، إنه على رغم ما تقدمه الحكومة الإسرائيلية من حزمة مزايا للمستوطنين تشمل مساحة تحذير مدتها ثلاثون ثانية، وكتل خرسانية للاختباء خلفها، وعرض ضوئي صوتي لاعتراضات القبة الحديدة فوق رؤوسهم، لكنها فشلت في حمايتهم ضد القنابل والبالونات الحارقة.
وأضاف أنه "رغم ما لدى إسرائيل من قوة عسكرية ضخمة تتجاوز عشرات المرات من الفلسطينيين، ورافعات لا حصر لها للضغط على حماس في غزة، فإنها فشلت في فرض إرادتها على القطاع".
وأشار إلى أنه "كان يمكن التصالح مع الفشل الإسرائيلي إذا فعلت الحكومة كل ما بوسعها لحل المشكلة الإنسانية بغزة، لكنها فشلت".
وتابع قائلا: "الإسرائيليون، وأنا منهم، لا نرى الحال على هذه الطريقة، فقادتنا يعلنون صباحا ومساء أن مشكلة غزة لا يمكن حلها بالقوة، ويزيلون المسؤولية من جهة، ويرمون الرمال في أعين الجمهور الإسرائيلي من جهة أخرى بتبريراتهم".
اقرأ أيضا: الاحتلال يغلق معبر كرم أبو سالم ويمنع إدخال مواد البناء لغزة
وأكد أنه "غني عن القول إنه لا يخطر ببال أي من القادة الإسرائيليين الذين يدعون أن لديهم حلا لمشكلة غزة الاستقالة والإخلاء لصالح من يعتقد أو يدعي أن لديه حلا، فمن الواضح أن من يدعون ذلك زائفون وشعبويون وغير مسؤولين".
وأشار إلى أنه "في ظل هذه الظروف التي تكون فيها الغالبية العظمى من الإسرائيليين غير راضين عن معالجة الحكومة لمشكلة غزة، وتقف عاجزة أمام مستوطني الغلاف، يطرح السؤال مرة أخرى: ما الذي يمكن للإسرائيليين فعله؟ وكيف يمكنهم التأثير على سياسة الحكومة؟ هل تقديم التماس للمحكمة العليا، أو شكوى لمراقب الدولة، أو التصويت لصالح الحزب المنافس لليكود الذي يقدم الحل ذاته بالضبط؟".
واستدرك بأنه "من حق الإسرائيليين التظاهر والاحتجاج على سياسة حكومتهم الفاشلة تجاه غزة، لكنهم امتطوا هذا الحصان حتى فقد قوته، أما على المستوى المبدئي، وبما أن الحكومة لا تؤدي دورها، فيمكن القول إن للإسرائيليين حقا أخلاقيا وعمليا بالتمرد على الدولة التي تخلت عن واجبها"، على حد قوله.
وختم بالقول إن "الإسرائيليين بإمكانهم الاستلقاء على طرق غلاف غزة ليلا ونهارا، لمنع مرور شاحنات الإمداد هناك، ودعوة وسائل الإعلام لتغطية الحدث، تخيلوا ماذا كان سيحدث لو أغلق آلاف الإسرائيليين طرق الإمداد إلى غزة المحاصرة بأجسادهم ومركباتهم ووسائل أخرى، من الواضح أن الجيش سيعلن المنطقة عسكرية مغلقة، وسيفعل كل ما بوسعه لمواصلة الإمداد بطرق بديلة".