هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نشر موقع "ذا ميوز" الأمريكي تقريرا تحدث فيه عن الأسئلة التي عليك طرحها على نفسك إذا كنت تفكر في تغيير وظيفتك في ظلّ تفشي جائحة كورونا.
وقال الموقع، في تقرير ترجمته "عربي21"، إنه من المحتمل أنك تريد إعادة النظر في مسار حياتك المهنية على ضوء التحديات التي واجهتها منذ بداية الجائحة أو ترغب في إعادة التفكير في أولوياتك وتفضيلاتك. في هذا السياق، قالت خبيرة استراتيجيات الحياة في دالاس، ميلاني روس ميلز، إن "هناك العديد من الأسباب التي تجعل شخصا ما يرغب في تغيير مهنته، لاسيما في ظلّ الوضع العالمي الراهن".
ليس سهلا أن تجد وظيفة جديدة لاسيما في ظل حالة عدم اليقين التي تهيمن على قطاع التشغيل خلال الجائحة. من المرجح أن يكون هذا الوقت المثالي لك لإجراء هذا التغيير. لكن الكثير من الضغوطات والعوامل قد تدفعك إلى تغيير وجهة نظرك. إذا كنت تتساءل عما إذا كنت اتخذت خطوة مناسبة بتغيير وظيفتك فاطرح على نفسك هذه الأسئلة أولا.
هل أرغب في تغيير مهنتي أم لا أحب العمل أثناء الجائحة؟
من المهم التفكير مليا في سبب شعورك بالرغبة في تغيير مهنتك في هذا الوقت بالذات. وقد أشارت ميلز إلى أنه "من المحتمل ألا ترغب في إجراء تغيير كبير مثل التحول الوظيفي لمعالجة مشاكل من المرجح أن تكون مؤقتة في حياتك المهنية الحالية".
وأوضح الموقع أنه إذا كنت غير سعيد بالعمل من المنزل أو تتعامل مع عوامل أخرى تتعلق بكوفيد-19، فمن المحتمل أن يكون عدم رضاك مرتبطا بواقع الجائحة بدلا من مهنتك. لذلك فكر في الطرق التي تغيرت بها وظيفتك أثناء الجائحة وفكر فيما إذا كان من المحتمل أن تعود إلى سالف عهدها وأن تتطور نحو عهد جديد.
هل أنا غير راضٍ عن وظيفتي أو مسيرتي المهنية؟
ربما كشفت الجائحة عن عدم رضائك عن عملك. ربما تشعر بعدم التقدير في شركتك. ربما كنت تكافح دائما للتوافق مع رئيسك في العمل وأضحى الأمر أكثر صعوبة في ظل العمل عن بعد، أو ربما بدأت تشعر بعدم الرضا عن الاتجاه الذي كان يسير فيه فريقك أو عبء العمل والتغييرات التي جاء بها كوفيد-19.
تذكر أن الشعور بعدم الرضا في وظيفتك الحالية لا يعني بالضرورة أنك بحاجة إلى تغيير مهنتك بالكامل. في بعض الحالات، أنت غير راضٍ عن وظيفتك أو مديرك أو فريقك أو المؤسسة التي تعمل بها وما تحتاجه هو وظيفة جديدة في مجال عملك لكن في مؤسسة مختلفة. حاول أن تكون صادقا مع نفسك لأنه من المحتمل أن تواجه المشاكل التي دفعتك لتغيير وظيفتك الحالية مرة أخرى في مجال آخر. وفي هذه الحالة، من المرجح ألا يكون التغيير الوظيفي هو الحل الأمثل.
ما الذي أبحث عنه في حياتي المهنية الجديدة؟
نقل الموقع عن كبير المستشارين والاستراتيجيين روبن بو أنه عليك تجنب التركيز على ما تهرب منه، وتكون مدركا بدلا من ذلك إلى الأهداف التي تسعى إلى تحقيقها والأسباب التي تدفعك نحو إيجاد وظيفة جديدة. ركز أكثر على ما تجده مرضيا ومفيدا في المهنة الجديدة التي تهتم بها، بدلا من التركيز على ما يشعرك بالإحباط في حياتك المهنية الحالية. فكر فيما تريد القيام به بعد ذلك ولماذا، أكثر من التفكير فيما تحاول تركه وراءك.
كيف تبدو حالتي العقلية والعاطفية الآن؟
يمكن أن يؤدي العيش في ظل تفشي جائحة كورونا إلى الإضرار بصحتك العاطفية. وقد أشارت ميلز إلى أنه "لم يمر أي منا بمثل هذه المحنة في السابق التي من المحتمل أنها ولدت مجموعة من المشاعر والعواطف والأفكار التي سترغب في معالجتها، قبل أن تستنتج أن الحل الأمثل هو إجراء تغيير مهني".
لذلك، كن صادقا مع نفسك بشأن كيفية تعاملك مع الكثير من المسائل. من المرجح أن تشعر بالإحباط عندما تتيقن أن إنتاجيتك وحماسك تراجعا بسبب الوضع الحالي ولكن ذلك لا يعني إجراء تغيير جذري في حياتك المهنية. على الرغم من صعوبة الأمر، إلا أنه من المهم فصل الأفكار التي تساورك والمشاعر التي تخالجك بسبب ما يدور في العالم عن تلك المرتبطة بنوع الوظيفة التي تزاولها والقطاع الذي تعمل فيه.
هل أنا مستعد للتعامل مع حدثين مغيرين للحياة في الوقت ذاته؟
في حال كنت ترغب في إجراء تغيير في حياتك المهنية لبعض الأسباب الوجيهة، فعليك أن تكون مستعدا للقيام بذلك أثناء التعامل مع جميع الضغوط الأخرى التي جلبها كوفيد-19 في طياته. إذا اتخذت هذه الخطوة في الوقت الراهن، فمن المحتمل أن تشعر بعبء الجائحة أكثر، على الأقل في البداية.
فعلى سبيل المثال، سيكون من الصعب العثور على شركة مستعدة لاغتنام فرصة توظيفك في ظل الأزمة التي يشهدها سوق العمل والمنافسة المحتدة على الوظائف الشاغرة. في حال نجحت في إيجاد وظيفة جديدة، من المحتمل أن تضطر للعمل عن بعد مع رئيسك الجديد أو زملائك أو العملاء لفترة من الوقت. لذلك ستواجه صعوبة في بناء علاقات معهم. إذا كنت تعتقد أنه يمكنك استئناف حياة مهنية جديدة فسيكون ذلك صعبا جدا أو مرهقا، لذلك ستدرك أن هذا ليس الوقت المناسب.
هل لدي الموارد المالية لدعم التغيير الوظيفي؟
أكد الموقع أنه عليك التفكير في التأثير المالي المحتمل للتغيير الوظيفي الذي تريد القيام به خلال هذا المناخ الاقتصادي. ستحتاج إلى التفكير في مدى خطورة إجراء تغيير أثناء حالة الركود الاقتصادي التي يشهدها العالم وما إذا كان بإمكانك تحمل هذا الخطر. ففي حال كنت ستفقد دخلك لفترة من الوقت أو كنت تتوقع تخفيض راتبك فعليك أن تكون متيقنا بشأن ما إذا كان يمكنك تعديل نفقاتك أو الاعتماد على مدخراتك.
ما هي التوقعات بعيدة المدى للصناعة التي تعمل بها؟
أورد الموقع أن بعض الصناعات تضررت أكثر من غيرها، بما في ذلك البيع بالتجزئة والنقل والترفيه والضيافة. إذا كنت تتوقع أن الأمر سيستغرق وقتا طويلا حتى تعود صناعتك إلى وضعها الطبيعي فقد يكون من المنطقي البحث عن طرق يمكنك من خلالها استخدام مهاراتك وخبراتك في مجال جديد. قد ترغب حتى في الذهاب في اتجاه مختلف لبضع سنوات مع التخطيط للعودة إلى مجال عملك الحالي عندما ينتعش.
وفي الختام، خلص الموقع إلى أنه من المرجح أن تكون محاولة التفكير في كل هذه الأسئلة مخيفة. لكن عملية كتابة إجابات ومراجعتها ستكون مفيدة، ذلك أنها ستساعدك على إيجاد أفكار جديدة حول كيفية رؤيتك لمستقبلك الوظيفي.