هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نفى رئيس رئيس الوزراء اللبناني الأسبق، نجيب ميقاتي، السبت، دخول شحنة "نترات الأمونيوم" إلى مرفأ بيروت، خلال فترة ولاية حكومته (حزيران/ يونيو 2011 - شباط/ فبراير 2014).
ووفق تحقيقات أولية، فإن انفجار مرفأ العاصمة بيروت، الثلاثاء، وقع في عنبر 12 من المرفأ، الذي قالت السلطات إنه كان يحوي 2750 طنا من "نترات الأمونيوم" شديدة الانفجار، كانت مصادرة ومخزنة منذ عام 2014.
وقال ميقاتي، في بيان صادر عن مكتبه الإعلامي: "منعا للتضليل الخبيث والمقصود (..) استقالت حكومة ميقاتي في 23 آذار/ مارس 2013، وتألفت حكومة جديدة في 25 شباط/ فبراير 2014، ولم تدخل باخرة الشؤم (المحملة بنترات الأمونيوم) حوض مرفأ بيروت حتى شباط/ فبراير 2014".
وأضاف البيان: "من الأجدى في هذه المرحلة التركيز على التحقيق الجاري في الفاجعة وأسبابها الحقيقية والاقتصاص من المتورطين".
في 25 كانون الثاني/ يناير 2011 كلف الرئيس ميشال سليمان، نجيب ميقاتي بتشكيل الحكومة بعد حصوله في الاستشارات النيابية على 68 صوتا، ونجح ميقاتي بتشكيل الحكومة في 13 حزيران/ يونيو من ذات العام.
واستقالت حكومة ميقاتي في 23 آذار/ مارس 2013، بعد اعتراضه على عدد من الملفات ومنها تأخير إجراء الانتخابات النيابية، واستمرت في تصريف الأعمال حتى تشكلت حكومة تمام سلام، في 25 شباط/ فبراير 2014.
من جهة أخرى نفى المجلس الأعلى للدفاع في لبنان، السبت، تلقي رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، تقريرا من مديرية أمن الدولة حول شحنة "نترات الأمونيوم" في مرفأ بيروت، خلال توليه رئاسة الوزراء.
وتناقل نشطاء عبر وسائل التواصل معلومات حول إرسال المديرية العامة لأمن الدولة تقريرا حول شحنة "نترات الأمونيوم" التي كانت مخزنة في مرفأ العاصمة بيروت، لمكتب رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، في 10 كانون الأول/ ديسمبر 2019.
وقالت الأمانة العامة لمجلس الدفاع، في بيان، إنه "ردا على ما تناقلته بعض مواقع التواصل من أن المديرية العامة لأمن الدولة رفعت تقريرا لرئاسة الحكومة يتعلق بشحنة (نترات الأمونيوم)، نوضح أن هذه المعلومات المدسوسة عارية عن الصحة".
وأضافت الأمانة، أنه بصفتها المرجع الذي يتلقى ويحيل لرئيس الحكومة التقارير الأمنية، فإنها "لم تتلق أي مراسلة بهذا الخصوص باستثناء تلك التي وردت بتاريخ 22 تموز/ يوليو الماضي".
وأشارت إلى أنها أحالت المراسلة المذكورة إلى وزارتي العدل والأشغال العامة والنقل، بناء على توجيهات رئيس الحكومة (حسان دياب) لإجراء المقتضى، دون ذكر أي تفاصيل حول مضمونها.
والجمعة، قال حسين الوجه، المستشار الإعلامي للحريري، في تغريدة عبر "تويتر"، إن الأخير لم يتبلغ بأي معلومات خلال فترة توليه المنصب، حول وجود مادة "نترات الأمونيوم" في مرفأ بيروت.
وتولى الحريري الحكومة منذ أيلول/ سبتمبر 2009، إلى كانون الثاني/ يناير 2011، ومن تشرين الثاني/ نوفمبر 2016، إلى تشرين الأول/ أكتوبر 2019.
من جهته قال أمين عام "تيار المستقبل" أحمد الحريري، في تغريدات عبر "تويتر"، إن "جريمة" انفجار مرفأ بيروت "معقّدة أكثر من قدرة لبنان على تفكيك خيوطها".
واعتبر الحريري، أن "التحقيق الدولي بالجريمة ليس مطلبا سياسيا، بل واجبا أخلاقيا ومسؤولية وطنية".
وأشار إلى أن "أمن الدولة أبلغ رئيس الحكومة حسان دياب بموضوع النيترات في 20 يوليو/ تموز الماضي، وبعدها بأيام اجتمع المجلس الاعلى للدفاع ومجلس الوزراء لكنّهم لم يتطرقوا إلى الموضوع".
استقالات
أعلن رئيس حزب الكتائب اللبناني سامي الجميل، السبت، استقالة نواب الحزب الثلاثة من البرلمان.
وأعلن الجميل استقالة نواب حزبه خلال تشييع جنازة أمين عام الحزب نزار نجاريان الذي لقي حتفه في الانفجار.
وقال الجميل: "نحن منتقلون للمواجهة" لإصلاح الدولة.
وأضاف: "أدعو كل الشرفاء إلى الاستقالة من مجلس النواب والذهاب فورا إلى إعادة الأمانة للناس ليقرروا من يحكمهم دون أن يفرض أحد عليهم أي أمرا".
ووصف الجميل، الذي يُعد حزبه المسيحي من أشد معارضي السلطة منذ سنوات ويمثّل في البرلمان بثلاثة نواب، ما حدث بأنه "كارثة" و"ليس فرصة" للبنان، مخاطباً المسؤولين بالقول: "ستكون نهاية لبنان وولادة لبنان جديد على أنقاض لبنان القديم الذي تمثلونه أنتم".
لكن رئيس حزب القوات اللبنانية، سمير جعجع، أكد أن نواب كتلته لن يستقيلوا من البرلمان، إلى حين التأكد من إجراء انتخابات نيابية مبكرة.
وقال جعجع: "لن نقدم استقالاتنا من البرلمان من دون حسابات، بل وفق ظروف معينة".
اقرأ أيضا: أكثر من 60 مفقودا بانفجار بيروت.. وزوجة سفير بين القتلى
وكان نائبان آخران أعلنا استقالتيهما من المجلس وهما مروان حمادة، وهو درزي، وبولا يعقوبيان إحدى المشرعات الست في مجلس النواب اللبناني. وقالت خلال مقابلة تلفزيونية مع شبكة "سي أن أن": "اتخذت قرار الاستقالة لأنني أشعر بأنني شاهدة زور في هذا البرلمان، ليس بمقدرونا فعل شيء فالقرارات تُتخذ خارج البرلمان".
والخميس، قدّمت سفيرة لبنان في الأردن ترايسي شمعون المقربة من رئيس الجمهورية ميشال عون استقالتها.
وقالت خلال مقابلة تلفزيونية: "الانفجار، هذه المجزرة، هذه الكارثة التي حصلت، دقّت جرس الإنذار ألا نرحم أحداً وكلهم يجب أن يرحلوا".
وشكّل انفجار مرفأ بيروت الذي أودى بحياة أكثر من 150 شخصاً على الأقل وتسبّب بإصابة أكثر من خمسة آلاف، أكبر كوارث اللبنانيين الذين كانوا يتابعون بعجز الانهيار الاقتصادي المتسارع في بلدهم ويعيشون تبعات هذا الوضع الهشّ الذي أضيف إليه تفشي وباء كوفيد-19 مع تسجيل معدل إصابات قياسي في الأيام الأخيرة.