هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشف وزير الإعلام اليمني، الجمعة، عن انهيار أجزاء من أسوار مدينة صنعاء القديمة الواقعة ضمن نطاق العاصمة التي يسيطر عليها الحوثيون، نتيجة الأمطار الغزيرة التي تسببت بسيول جارفة منذ نحو أسبوعين تقريبا.
وقال معمر الإرياني، وزير الإعلام
بالحكومة المعترف بها عبر تويتر، إن أجزاء من السور الجنوبي لمدينة صنعاء القديمة
(وسط صنعاء العاصمة)، المصنفة على قائمة التراث العالمي منذ العام 1986، وعاصمة الثقافة
العربية وقبلة السياح من مختلف الجنسيات، وعدد من منازل المدينة انهارت أمام أعين سكانها
الذين عجزوا عن فعل شيء سوى توثيق لحظات الانهيار.
وأرفق الوزير، مشاهد مصورة تظهر
انهيار أحد أسوار صنعاء القديمة، جراء الأمطار الغزيرة التي هطلت منذ الأسبوع الماضي،
على عدد من محافظات اليمن، وتسببت بانهيارات وانفجارات في حواجز مائية، وأسفرت عن خسائر
بشرية ومادية.
— معمر الإرياني (@ERYANIM) August 7, 2020
ودعا الإرياني، منظمة اليونسكو للتدخل العاجل لوقف التجريف الحضاري الذي تتعرض له مواقع التراث العالمي في اليمن، التي لا يمكن تعويضها، بعد تعرض أجزاء من سور ومنازل مدينة صنعاء القديمة للانهيار في ظل توقف أعمال الترميم والصيانة الدورية منذ انقلاب المليشيا الحوثية (خريف العام 2014).
وحمل وزير الاعلام اليمني ما وصفها "المليشيا الحوثية" المدعومة إيرانيا، المسؤولية الكاملة عن هذه الخسائر التي تعرضت لها مواقع للتراث العالمي يعود تاريخ بنائها لآلاف السنين، جراء توقف جميع أعمال الترميم منذ الانقلاب، متهما الجماعة بـ"التسبب في تعليق أنشطة المنظمات المعنية بحماية التراث نتيجة الضغوط والابتزاز".
اقرأ أيضا: مقتل 14 يمنيا في سيول في صنعاء (شاهد)
من جهته، أعلنت حكومة الحوثي في صنعاء غير المعترف بها محليا ودوليا، السبت، انهيار وتضرر أكثر من مئة منزل في مدينة صنعاء التاريخية وسط اليمن، جراء الأمطار الغزيرة.
ووفقا لوكالة "سبأ" التابعة للجماعة، قالت اللجنة الوطنية اليمنية للتربية والثقافة والعلوم التي يسيطر عليها الحوثيون، في مناشدة وجهتها إلى الأمانة العامة لمنظمة "اليونسكو" في باريس، إن "حصيلة المنازل المتهدمة والمتضررة خلال الأسابيع الماضية بلغت أكثر من 111 منزلا ما بين انهيار جزئي وكلي".
وخلال الأسبوعين الماضيين، لقي العشرات حتفهم، جراء السيول التي ضربت محافظات يمنية عدة، فيما تضررت آلاف الأسر، ودمرت آلاف المنازل، بينها منازل نازحين، إضافة إلى تهدم وتضرر مواقع تراثية وتاريخية، وفق تقديرات رسمية.
والجمعة، لقي 14 شخصا مصرعهم
جراء سيول ضربت، محافظتي ريمة وصنعاء الواقعتين تحت سيطرة الحوثيين شمالي اليمن.
ويعاني اليمن تهالكا شديدا في
البنية التحتية، ما جعل تأثيرات السيول تعمق مأساة السكان الذين يشكون من هشاشة الخدمات
الأساسية.