سياسة دولية

خارجية أمريكا: الجبري شريك سابق واضطهاد عائلته غير مقبول

قال الجبري إن لديه مقاطع مصورة معدة للنشر إن تم اغتياله - جيتي
قال الجبري إن لديه مقاطع مصورة معدة للنشر إن تم اغتياله - جيتي

قالت وزارة الخارجية الأمريكية، إن ضابط الاستخبارات السعودي السابق، سعد الجبري، كان شريكا موثوقا للولايات المتحدة الأمريكية في حربها على الإرهاب، وضمن في السابق سلامة الأمريكيين والسعوديين.

وقال مساعد وزير الخارجية بالوكالة، رايان كالدهان، إن الجبري عمل مع الأمريكيين عن قرب، وكان شريكا للسفارة الأمريكية في الرياض، وإن الحكومة الأمريكية تقدر مساهماته للحفاظ على أمن مواطنيها.

وبحسب ما نشر موقع "الجزيرة"، فإن الرد جاء برسالة من الخارجية ردا على أخرى من أعضاء في الكونغرس الأمريكي.

وأكدت الخارجية إن اضطهاد عائلة الجبري أمر غير مقبول، وإنها طالبت السلطات السعودية بتوضيحات بخصوص اعتقال أفراد من عائلته.

وتقدم الجبري، بدعوى قضائية في المحكمة الجزائية بواشنطن، ضد ولي العهد محمد بن سلمان، ومسؤولين آخرين بتهمة محاولة قتله.

وبحسب وثيقة اطلعت عليها "عربي21"، قدم الجبري تفاصيل الشكوى لمحكمة بمقاطعة كولومبيا الأمريكية، ضد ابن سلمان وكلا من مدير مكتبه بدر العساكر، والمستشار السابق بالديوان الملكي سعود القحطاني، وهو أحد المتورطين بجريمة اغتيال الصحفي جمال خاشقجي.

 

اقرأ أيضا: WP: أسرار جديدة عن ملاحقة ابن سلمان للواء الجبري

ولفتت الوثيقة إلى أنه تم رفع الدعوة في المحكمة الأمريكية، بموجب قانون حماية ضحايا التعذيب وقانون النظام الأساسي للأجانب، والذي يسمح لغير الأمريكيين بالمقاضاة بالمحاكم الأمريكية عن جرائم معينة ارتكبت بالخارج.

 ويحتوي ملف المحكمة على رسائل نصية، يقول الجبري إن ولي العهد السعودي أرسلها إليه في سبتمبر 2017، وسأله ابن سلمان: "أين يجب أن نرسل الطائرة لجلبك؟".

وبعد فترة وجيزة، وفقا للدعوى القضائية، هدد ابن سلمان باستخدام "جميع الوسائل المتاحة"، للوصول إلى الجبري، بما في ذلك "الإجراءات التي من شأنها أن تضر بك"، وفق ما ورد بالوثيقة.

كما شملت الدعوى نائب مدير الاستخبارات السابق أحمد عسيري، وخالد إبراهيم الغانم، ومشعل فهد، وبندر الحقباني، وإبراهيم الحميد، وسعود الراجحي، ومحمد الحمد، وبجاد الحربي.

ويتهم الجبري في دعواه، محمد بن سلمان شخصيا بإرسال مجموعة من فرقة الاغتيالات المعروفة باسم "النمر" والمكونة من 50 شخصا إلى كندا، بهدف تصفيته، على غرار ما حدث مع خاشقجي، وذلك بعد زرع برنامج تجسس على هاتفه لملاحقته.

وذكرت صحيفة "ذا ستار" الكندية، أن فرقة الاغتيال فشلت في تخطي مطار تورنتو بيرسون الكندي،  وأن اغتياله بالهدف الأول يأتي نظرا للأسرار التي بحوزة الجبري حول أنشطة ابن سلمان، وتلقيه الدعم من البيت الأبيض.

 وبحسب الصحيفة الكندية، فإن مسؤولي أمن المطار سألوا أعضاء فرقة "النمر" عمّا إن كانوا يعرفون بعضهم عند وصولهم بتأشيرات سياحية، لكنهم نفوا ذلك، إلا أنه وبالبحث في صورهم تبين أنه توجد صور مشتركة، ليتم منعهم من الدخول.

ويقول الجبري إن عملاء سريين أرسلهم ابن سلمان إلى الولايات المتحدة، تعقبوا تحركاته خلال إقامته في بوسطن الأمريكية بـ2017.

وتقول صحف كندية إن الجبري سجّل فيديوهات مهمة ستُنشر في حال تم اغتياله بالفعل.

 وبحسب الدعوى فإن عملاء في مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي، حذروا نجل الجبري مطلع 2018 من وجود تهديدات حقيقية تطال أسرتهم.

 ويرى الجبري أن اختطاف نجليه من قبل السلطات السعودية منذ عدة شهور، هو دليل على تعسف سياسة ابن سلمان تجاه معارضيه، واحتجاز أبنائهم كرهائن دون أي مسوغ قانوني.

 ووفق تقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، فإن الدعوى هي الأولى التي يتهم فيها مسؤول سعودي كبير سابق علنا ابن سلمان، الحاكم الفعلي للمملكة، بتنفيذ حملة واسعة النطاق وعنيفة في بعض الأحيان، لإسكات الأصوات الناقدة.

 وأشار الجبري في دعواه إلى أنه جرت محاولة استهدافه في كندا بعد أقل من أسبوعين من قيام فريق آخر من السعوديين بقتل خاشقجي في القنصلية السعودية بإسطنبول، متطرقا إلى أدلة تدعم هذه الاتهامات.

التعليقات (1)
علوان
الجمعة، 07-08-2020 10:57 م
الاوساخ مهما كانوا قريبين من بعض .... لابد و في يوم من الايام يغدروا ببعض