هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
شرع رسميا رئيس الحكومة التونسية المكلف، هشام المشيشي (وزير الداخلية)، في مشاورات تشكيل حكومته، وذلك في أول لقاء، الإثنين، بممثلي الأحزاب الممثلة في البرلمان.
والتقى المشيشي (تم تكليفه من رئيس الجمهورية
قيس سعيد نهاية الشهر الماضي) بممثلي "حركة النهضة 54 نائبا" ،
"الكتلة الديمقراطية 38 نائبا "، "قلب تونس27"، و"ائتلاف
الكرامة 19".
ورفض
الحزب الدستوري الحر (16 نائبا) دعوة هشام
المشيشي للتشاور بخصوص الحكومة الجديدة، بحجة أن "الحزب غير معني باتخاذ أي موقع
بالحكومة المرتقبة".
بدوره، صرّح رئيس
كتلة حركة النهضة، نور الدين البحيري، بعد أول لقاء جمعه بالمشيشي، قائلا: "تحدثنا في الوضع السياسي، والوضع العام بالبلاد، والتشاور حول الحكومة
القادمة، نتطلع للقاءات قادمة سريعة لمزيد تعميق الحوار والتشاور، وتشكيل الحكومة
في أقرب وقت، وتزكيتها بالبرلمان، هذا لقاء أولي".
اقرأ أيضا: المشيشي أمام برلمان دون أغلبية مريحة.. انتخابات مبكرة؟
بدوره، قال الأمين العام لحزب التيار الديمقراطي محمد عبو، عقب لقائه المكلف بالمشيشي: "البلاد عاشت ثورة منذ 10 سنوات، وهي فريدة من نوعها، لكن نتائجها الاقتصادية والاجتماعية سيئة مع انتشار الفساد والفوضى، طلبنا منه التفكير بطريقة مختلفة عمن سبقوه، والمغامرة بتمرير حكومة محترمة قادرة على احترام القوانين، دون ابتزاز من أي طرف، وإن سقطت لا يتحمل هو المسؤولية ".
وأفاد عبو (وزير
الدولة لدى رئيس الحكومة المكلف بالوظيفة العمومية والحوكمة ومكافحة الفساد في الحكومة
المستقيلة) بأن "المشيشي لم يقدم لنا جوابا عن طلبنا، وما زال يفكر، ولكن أكد
لنا أنه يفكر بشكل براغماتي، مشددا على أنه سيطبق القانون، وأنه ضمانة من ضمانات
احترام القانون عندما يكون رئيسا للحكومة ".
وشدد عبو على أن
"ابتزاز الدولة ممنوع، والتصدي لمقاومة الفساد ضرورة قصوى، ويكفي من حالة التسيب، ولم نتحدث في ما يتعلق بمشاركة الأحزاب ونرفض ترذيل أي حزب، ولكن لا بد من محاسبة
الأحزاب التي تجمع في الثروات والقطع مع التمويل غير القانوني ".
من جهته، قال
الأمين العام لحركة "الشعب" زهير المغزاوي، في تصريح إعلامي إثر لقاء المشيشي: "قدمنا وجهة نظرنا في ما يتعلق بفشل الحكومات السابقة، طرحت عديد السيناريوهات، واتفقنا على استكمال المشاورات في لقاءات قادمة، والمشيشي يريد حكومة تحقق ما
يتطلبه الشعب، وقدمنا وجهة نظرنا في القضايا المطروحة بالبلاد، ولم نتحدث ما إن
كانت حكومة كفاءات أو غيرها، فقط حكومة ناجعة".
من جانبه، قال
رئيس حزب "قلب تونس" نبيل القروي، إن "اللقاء إيجابي، ولا مشكل لدينا
مع هشام المشيشي، ونتمنى نجاح هذه الحكومة"، مستدركا بالقول: "لم نختره هي حكومة رئيس الجمهورية،
نريد أن تعمل الحكومة بسرعة الأفعال لا الأقوال".
وأضاف: "مللنا التجاذبات السياسية، الشعب يعاني العطش والبطالة والكورونا ونمو سلبي 10 – بالمائة".
وعن تصوره للحكومة القادمة، رد القروي: "لا
نقصي أحدا من الأحزاب، ونرفض من يتكلم عن إقصائنا، يدنا ممدودة، لنا برنامج في
مقاومة الفقر، وهو على ذمة المشيشي، لا بد
من الإسراع بتكوين الحكومة، نحن نريدها ناجعة، وهو لا يمكن أن يستغني عن دعم دون حزام
سياسي واسع، لا يمكن للأقلية أن تفرض نفسها على الأغلبية، كل طرف يعرف حجمه الحقيقي، لا إقصاء إلا لمن أقصى نفسه".
وشدد القروي قائلا: "لا يهمنا إيجاد حلول للوضع في ليبيا ومشاكلها أو المشاكل الإقليمية. الوضع الداخلي هو الأولوية" .
وكان المشيشي اختتم مشاوراته مساء الإثنين، بلقاء رئيس كتلة ائتلاف الكرامة سيف الدين مخلوف، الذي قال: "كانت مصافحة أولى مطولة نسبيا قرابة الساعتين ، تحدثنا في الأفكار
والتصورات الاقتصادية والسياسية، وقدمنا الكثير من الحلول المستمد من برنامجنا
الانتخابي، كان تفاعله إيجابيا جدا، سمعنا منه الكثير من الأفكار
الإيجابية".
وأكد مخلوف: "ستكون هناك لقاءات قادمة، نرجو تكوين حكومة موسعة بعيدا عن الحقد، ونحن مع
حكومة سياسية، ولا تقصي إلا من أقصى نفسه ومشروعه الوحيد الإقصاء، نريد العمل لا
غير ".