ملفات وتقارير

لماذا خصصت أمريكا "الفرقة الأولى" من جيش الأسد بالعقوبات؟

"الفرقة الأولى" لها نشاط اقتصادي متعلق بالنفط مع تنظيم الدولة سابقا ومع قوات "قسد" حاليا- جيتي
"الفرقة الأولى" لها نشاط اقتصادي متعلق بالنفط مع تنظيم الدولة سابقا ومع قوات "قسد" حاليا- جيتي

أثار إعلان وزارة الخزانة الأمريكية فرض عقوبات ضمن إطار قانون "قيصر" على "الفرقة الأولى" التابعة لجيش النظام السوري، تساؤلات عدة، وخصوصا حول الأسباب التي استدعت معاقبة هذه الفرقة على وجه التحديد.

الفرقة الأولى

ويقع مقر "الفرقة الأولى" المدرعة في مدينة الكسوة، إلى الجنوب من دمشق بنحو 18 كيلو مترا، وتعتبر من أقوى الفرق العسكرية في جيش النظام.

وتتكون الفرقة من ثلاثة ألوية دبابات ولواء مشاة وفوج للدفاع الجوي، وكتائب ملحقة، وتنتشر في منطقة الكسوة، على أبواب دمشق الجنوبية والغربية.

ويقود الفرقة اللواء زهير الأسد، ابن عم رئيس النظام السوري، بشار الأسد، ويُتهم بالدموية المفرطة بالتعامل مع المناطق التي خرجت عن سيطرة النظام (الغوطة، درعا).

كما تُشتهر الفرقة الأولى بأنها من أولى الفرق التي دخلت في صراع عسكري مع المناطق المنتفضة في وجه النظام السوري، في الجنوب السوري (دمشق، درعا، القنيطرة).

وقد يكون ذلك واحدا من بين الأسباب التي أدت حسب القيادي في "الجيش السوري الحر"، النقيب عبد السلام عبد الرزاق، إلى وضعها في قائمة العقوبات، دون غيرها من بقية تشكيلات النظام السوري.

وأضاف لـ"عربي21"، أن "الفرقة الأولى، كما هو حال ثكنات النظام العسكرية في الجنوب السوري، تشهد انتشارا كثيفا لقوات الحرس الثوري الإيراني، والمليشيات المدعومة من طهران".

وقال عبد الرزاق إن "الفرقة الأولى تعد الأهم على الإطلاق لإيران، وذلك لأنها تؤمن حماية البوابة الجنوبية لدمشق، وهي المنطقة التي تتطلع إيران لوضعها تحت نفوذها الكامل".

"استهداف للروس"

من جانبه، عزا مصدر عسكري معارض تخصيص الولايات المتحدة "الفرقة الأولى" بالعقوبات، إلى رغبة أمريكية بقطع الطريق على روسيا التي تحاول إعادة بناء جيش النظام، انطلاقا من "الفرقة الأولى".

وقال المصدر طالبا عدم الكشف عن اسمه لـ"عربي21": إن روسيا تعد العدة لتجهيز "الفرقة الأولى" كقوة مدرعة، لحماية العاصمة دمشق، ما يعني وفق المصدر أن "الإجراء الأخير موجه نحو الروس".

منسق "فريق عمل متابعة قانون قيصر" الذي شكله الائتلاف المعارض، عبد المجيد بركات، قال لـ"عربي21": إن "الفرقة الأولى تتبع بشكل مباشر لروسيا، وساندت المليشيات الروسية في عملياتها العسكرية، ومعظم ضباط الفرقة لهم ارتباط مباشر بقيادة قاعدة حميميم".

وأضاف أن "الفرقة الأولى" مسؤولة عن حماية دمشق، وكذلك لها دور في تأمين نقل النفط إلى مناطق النظام من المحافظات الشرقية السورية.

وأوضح بركات أن "الفرقة الأولى" هي فرقة لها نشاط اقتصادي متعلق بالنفط، مع تنظيم الدولة سابقا، ومع قوات سوريا الديمقراطية "قسد" في الوقت الحالي.

يذكر أن حزمة العقوبات الأخيرة التي أعلنت عنها وزارة الخزانة الأمريكية، الأربعاء، شملت إلى جانب الفرقة الأولى، حافظ نجل رئيس النظام السوري بشار الأسد، ومؤسسات اقتصادية أخرى.

 

اقرأ أيضا: عقوبات أمريكية جديدة تطال نجل الأسد وفِرَقا بالجيش

التعليقات (0)