هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تشهد اليونان، الجمعة، حالة "حداد وطني"، كانت السلطات قد أعلنت عنها قبل أيام، بالتزامن مع إقامة أول صلاة في مسجد "آيا صوفيا" في إسطنبول التركية.
وتعارض أثينا قرار أنقرة إعادة السماح بأداء الصلاة في مسجد آيا صوفيا، بعد أكثر من ثمانية عقود على تحويله إلى متحف. ويعتبر اليونانيون أن المبنى التاريخي جزء من تراثهم الخاص على اعتبار أنه كان كاتيدرائية إبان الإمبراطورية البيزنطية.
وظهر الجمعة، بالتزامن مع أداء احتشاد الآلاف من المسلمين لأداء صلاة الجمعة، الأولى في آيا صوفيا، دقت كنائس في اليونان أجراس الحداد، ونكست الأعلام.
وأقيمت طقوس خاصة في كنائس مدينتي باتراس وسالونيك، رفعت فيها أعلام اليونان والامبراطورية البيزنطية، حيث أقيمت الصلوات من أجل "إنقاذ" مسجد آيا صوفيا الكبير.
وسيقيم رئيس أساقفة اليونان "ايرونيموس" طقوسا خاصة مساء الجمعة في كنيسة أثينا، حيث ستُقرأ ترانيم من العهد البيزنطي لمريم العذراء.
كما ستقام طقوس في العديد من الكنائس في اليونان ليلة السبت للسبب ذاته.
وعلق نائب رئيس المفوضية الأوروبية، مارغاريتيس سكيناس، قائلا: "كيوناني أشعر بالمرارة والاستياء بهذا الخصوص، اليوم يوم عصيب، وأعتقد أنني لست الشخص الوحيد الذي يشعر بمثل هذه المشاعر".
وتابع: "ستضطر تركيا إلى تحديد هدفها الجيوسياسي الأوسع، وما هي الجهة التي تريد الوقوف معها في المستقبل، وإذا كانت ترغب في السير مع أوروبا فينبغي لها مواصلة المضي قدما في هذا الاتجاه بالتوافق مع مبادئنا وقيمنا، وما يحدث اليوم (بآيا صوفيا) بداية خاطئة".
— Haber 7 (@Haber7) July 24, 2020
وتعتبر أنقرة أن قرار فتح آيا صوفيا للصلاة من عدمه شأن داخلي، مشددة في الوقت ذاته على إتاحة الفرصة لجميع زواره ومن مختلف دول العالم دخوله والتجول فيه، كما تجري العادة مع غيره من المساجد العثمانية الكبيرة بإسطنبول.
اقرأ أيضا: "عربي21" تبث الجمعة أول صلاة بآيا صوفيا منذ 86 عاما (مباشر)
وأثارت الخطوة، التي تم اتخاذها بموجب قرار من مجلس الدولة، أعلى محكمة في تركيا، ردود فعل واسعة، إذ انتقدها البعض على اعتبار أنها "تستفز المسيحيين"، فيما اعتبر آخرون أنها تعكس تبجيلا للمكان واستعادة لما كان عليه لنحو خمسة قرون.
وداخليا، رحبت مختلف الأحزاب السياسية بالخطوة، وسط احتفاء شعبي واسع.
وبالتزامن مع صلاة الجمعة في آيا صوفيا، خصصت "عربي21" تغطية خاصة من عين الحدث، عبر موقعها الإلكتروني وصفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي.