هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشفت صحيفة عبرية، عن
عزم رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو المتهم بعدة قضايا جنائية، الذهاب
إلى انتخابات جديدة مبكرة.
وأكدت صحيفة
"هآرتس" الإسرائيلية مساء الأربعاء، أن "نتنياهو قرر التوجه نحو حل
الحكومة، والذهاب إلى انتخابات في شهر تشرين ثاني/نوفمبر المقبل".
وبحسب ما نقله موقع
"i24" الإسرائيلي، أكد نتنياهو أمام مسؤولين
مقربين، أنه قرر "عدم تمرير الميزانية للعام 2020 وبالتالي سيتم تقديم
الانتخابات إلى 18 تشرين ثاني/نوفمبر".
ونوهت الصحيفة، إلى أن
"نتنياهو سيطلب خلق أجواء من الفوضى داخل الائتلاف الحكومي، حتى يوجد شعورا
لدى الجمهور بأنه هكذا لا يمكن الاستمرار، وتجهيز الرأي العام لحل الحكومة".
وبالتالي فإن "وضعا فيه وباء فيروس كورونا لا يتيح إقامة انتخابات، وسيستمر نتنياهو في منصبه رئيسا
للحكومة"، وفق "هآرتس".
وعقب الليكود على ما
ورد في الصحيفة بقوله: "الحديث يدور عن مقلب لمسؤولين في أزرق أبيض والذين هم
بالفعل في خضم الحملة الانتخابية، بعد تصويتهم اليوم ضد الائتلاف الحكومي"،
موضحا أن "تهديد "أزرق أبيض" بالذهاب إلى انتخابات بذروة فيروس
كورونا والتحديات الاقتصادية، هو ذروة من عدم المسؤولية".
وفي ذات السياق، أكدت
القناة "12" الإسرائيلية، أن "نتنياهو وغانتس يستعدان فعلا
للانتخابات"، منوهة إلى أن "تصويت أزرق أبيض لصالح قانون حظر علاج ميول
المثليين اليوم يقرب الحريديم من كسر الأدوات".
اقرأ أيضا: للمرة الأولى.. فتح وحماس تقيمان مهرجانا مشتركا بغزة
وبخصوص الميزانية،
أوضحت القناة، أن "الليكود يحاول التوصل إلى دعم جزء من المعارضة لتمرير
ميزانية لسنة واحدة بدون دعم أزرق أبيض".
وتتواصل في
"إسرائيل" للأسبوع الثاني، مظاهرات غاضبة احتجاجا على أداء حكومة
الاحتلال التي يتزعمها نتنياهو، المتهم بالفساد، بسبب أزمة كورونا وتداعياتها
الاقتصادية.
من جانبها قالت صحيفة
"يديعوت أحرنوت"، إن هناك 3 أسباب تدفع نحو الذهاب إلى انتخابات مبكرة
وهي؛ الأول: "أجواء حرب"، حيث "شهد الكنيست الذي عقد أمس بكامل
هيئاته نوعا من التفكك العام، فالكل ضد الكل، فمرة يخرق الليكود الاتفاق الائتلافي
ويصوت مع المعارضة في صالح مشروع قانون لتشكيل لجنة تحقيق برلمانية تحقق في تضارب
المصالح لدى قضاة المحكمة العليا..".
وأضافت: "يوم أمس
جاء دور أزرق أبيض لخرق الاتفاق، بتأييده مشروع قانون ميرتس ضد علاجات تحويل
الميول الجنسية، والذي أجيز بقراءة عاجلة بأغلبية 42 نائبا"، منوهة أن
"انعدام الثقة بين نتنياهو وبيني غانتس يصرخ إلى السماء، وكل خطوة لأحدهما
تشعل أضواء حمرا في الطرف الثاني؛ فالشك في ذروته".
ورأت أن "كل حركة
سياسية أو مواجهة، تؤدي بالساحة السياسية إلى المنزلق السلس بإسرائيل، إلى معركة
انتخابات أخرى".
والسبب الثاني، يتعلق
بـ"غضب الأصوليين"، وبينت الصحيفة أنه "كان يوما عسيرا للكتل
الأصولية، فقد غضب نوابها على غانتس وحزبه، ولكن الإهانة الأكبر جاءتهم من
الليكود"، مضيفة: "رأى الأصوليون حلفاءهم يشاركون في مؤامرة مؤيدة
للمثليين ومناهضة للأصوليين، فهددوا غانتس بأنه لن يكون رئيسا للوزراء، ولكنهم لن
يوفروا انتقاداتهم عن نتنياهو".
ونبهت
"يديعوت" أن الكتل الأصولية "تعد منذ الآن للثأر"، وأعلن
النائب جفني، أنه "سيطرح الأسبوع القادم على التصويت فقرة التغلب موضع الخلاف
وقانون حظر إدخال الطعام غير الحلال إلى المستشفيات في الفصح".
وأشارت الصحيفة إلى أن
السبب الثالث هو الميزانية، وقالت: "إذا كان ثمة سبب حقيقي وفوري للانتخابات،
فهو الخلاف حول ميزانية الدولة؛ فنتنياهو يصر على ميزانية لسنة واحدة، بخلاف
الاتفاق الائتلافي الذي وقعه مع غانتس؛ أما أزرق أبيض، فهو يصر على ميزانية سنتين".
وأفادت بأن "غانتس
ونتنياهو تسلقا شجرة عالية، ولا يبدي أي منهما بوادر انكسار، حتى 25 آب/أغسطس
المقبل يجب للميزانية أن تجاز، وإذا لم يحصل هذا فستحل الكنيست تلقائيا"،
منوهة أن "من يريد حقا أن نسير مرة أخرى إلى صندوق الاقتراع، لا يحتاج لأن
يعمل شيئا غير السير باتجاه أن يمر الموعد الأخير".