ظريف يختم زيارته للعراق بلقاء بارزاني بأربيل ويعود لإيران

ختم وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف، فجر الاثنين، زيارته للعراق، التي استبق فيها جولة خارجية لرئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي.

وكان لافتا بعد زيارة ظريف للعراق، إعلان السعودية، تأجيل استقبالها للكاظمي بسبب "الحالة الصحية للملك سلمان"، وأنه سيدخل المشفى.

وكانت آخر محطة لظريف في العراق، في أربيل، حيث استقبله رئيس إقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني، مساء الأحد، واتفقا على تعزيز العلاقات على مختلف الأصعدة.

جاء ذلك خلال مباحثات بينهما أعقبها مؤتمر صحفي مشترك في أربيل التي وصل إليها ظريف مساء الأحد في إطار زيارة رسمية للعراق، قبل أن يعود إلى إيران.

اقرأ أيضا: ظريف يزور العراق.. ويستبق جولة الكاظمي الخارجية

وقال ظريف: "لدينا علاقات وثيقة جدا مع إقليم كردستان، وكذلك علاقات اقتصادية جيدة جداً مع أربيل وبغداد"، مضيفا أن "هناك تعاون وعمل مشترك بيننا وبين العراق يتقدم باستمرار".

من جانبه، قال بارزاني إن "إقليم كردستان يرتبط مع إيران بعلاقات اقتصادية واجتماعية وثقافية وحركة تبادل تجاري واسعة النطاق".

وأضاف أن "تنمية هذه العلاقات وتوسيع التعاون والشراكة مطلب دائم للإقليم".

وتركزت مباحثات ظريف في العراق على تعزيز العلاقات بين البلدين في مختلف الأصعدة ولا سيما الاقتصاد والتبادل التجاري، فضلاً عن التعاون بين البلدين لإرساء الاستقرار في المنطقة.

ووصل ظريف إلى العراق، والتقى كلا من رؤساء الوزراء مصطفى الكاظمي، والجمهورية برهم صالح، والبرلمان محمد الحلبوسي، وكذلك نظيره العراقي فؤاد حسين، ورئيس إقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني، ورئيس حكومته مسرور بارزاني، ورئيس الحزب الديمقراطي مسعود بارزاني.

واجتمع ظريف برئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض، ورئيس تحالف الفتح هادي العامري، ورئيس تيار الحكمة عمار الحكيم، في وقت لاحق في بغداد.

وتعد هذه الزيارة الأولى من نوعها لمسؤول إيراني للعراق منذ تولي الكاظمي منصبه رئيسا للوزراء في نيسان/ أبريل الماضي.

اقرأ أيضا: الرياض تؤجل استقبال الكاظمي بسبب صحة الملك سلمان

وأتت زيارة ظريف لبغداد، في حين تحاول الحكومة العراقية، برئاسة الكاظمي، إنهاء أزمة انقطاع التيار الكهربائي التي يعاني منها العراق منذ 17 عاما، وذلك من خلال ربط البلد مع الشبكة الكهربائية لدول مجلس التعاون الخليجي في خطوة قد تثير غضب إيران التي تهيمن على ملف الطاقة.

وعقد اجتماع افتراضي، الخميس الماضي، بين الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي والعراق والولايات المتحدة، نوقش فيه سير العمل في مشروع الربط الكهربائي بين الشبكتين الخليجية والعراقية، والخطوات المستقبلية لتنفيذه.