هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
هددت دول
أوروبية بفرض عقوبات على الدول التي تدعم أطراف النزاع في ليبيا، وتنتهك حظر
السلاح المفروض على البلاد.
وقال الرئيس
الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيس الوزراء
الإيطالي جوزيبي كونتي في بيان مشترك نشرته الرئاسة الفرنسية بعد اجتماعهم في
بروكسل "ندعو أيضا كل الأطراف الخارجية إلى إنهاء تدخلها المتزايد وإبداء
الاحترام الكامل لحظر السلاح الذي فرضه مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة".
وذكر البيان
"نحن مستعدون لبحث إمكانية استخدام العقوبات إذا استمر انتهاك الحظر بحرا
وبرا وجوا ونتطلع إلى المقترحات التي سيطرحها الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي
للشؤون الخارجية والأمن في هذا الصدد".
ويعد هذا البيان
أول تهديد من القوى الثلاث الكبرى بفرض عقوبات وسط مخاوف من تصعيد جديد على الأرض.
اقرأ أيضا: موسكو تجدد نفيها وجود عسكريين روس يقاتلون في ليبيا
وقال الزعماء
"لدينا مخاوف جدية من التوتر العسكري المتزايد في هذا البلد وتزايد خطر
التصعيد الإقليمي". وأضافوا "لذلك ندعو جميع الأطراف الليبية ومؤيديها
الأجانب إلى الكف فورا عن القتال ووضع حد للتصعيد العسكري المستمر في جميع أنحاء
البلاد".
وقال
دبلوماسيون إن دول الاتحاد الأوروبي يمكن أن تنظر أيضا في فرض عقوبات على أفراد من
طرفي الصراع في ليبيا.
وتحظى حكومة
الوفاق بدعم تركيا التي أرسلت قوات عسكرية إلى ليبيا، فيما يعول حفتر على دعم مصر
والإمارات وروسيا.
ويتنامى القلق
من انتهاكات حظر الأسلحة الذي فرض على ليبيا منذ 2011، في موازاة كثافة التدخلات
الأجنبية.
وبداية
تموز/يوليو، ندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بـ"تدخل أجنبي
بلغ مستوى غير مسبوق" في ليبيا عبر "تسليم معدات متطورة"
و"مشاركة مرتزقة في المعارك".
على صعيد آخر، كشف رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي، وبصورة شبه
مباشرة، عن خطوات وأشكال ومظاهر التدخل المصري العسكري المرتقب في ليبيا، مؤكدا أن
التدخل العسكري إن تم، فسيكون شيوخ القبائل في مقدمة الجيش المصري الذي سيتحرك
حينها تحت العلم الليبي.
وأضاف السيسي خلال لقائه وفدا قبليا يمثل الشرق
الليبي "مجاميع قبلية محسوبة على الجنرال حفتر"، أن الدخول المصري إلى
ليبيا إن تم "سيتم بطلب قبائل ليبيا وعند الانتهاء من مهمته سيخرج بأمر تلك
القبائل".
ولفت السيسي أثناء اللقاء إلى أن الجيش المصري
مستعد "لتدريب أبناء القبائل عسكريا"، داعيا شيوخ القبائل "لترغيب
أبنائهم وأنصارهم لتشكيل نواة لجيش واحد داخل ليبيا".
في غضون ذلك طالب ممثل القبائل الحاضرة، وبصورة
مباشرة أثناء كلمته أمام السيسي، بسرعة التدخل العسكري في ليبيا بوصفه "تدخلا
مشروعا لكون الأمن الذي يجمع البلدين هو أمن واحد، وأن يهبوا لمساعدة ليبيا من
الأتراك والإخوان والمتطرفين".
وبعد اللقاء، تبرأ "مجلس حكماء ليبيا" من الوفد الذي التقى السيسي "مدعين
أنهم مشايخ بالقبائل الليبية"، داعيا الله أن يرد عليهم عقولهم.
وقال المجلس
في بيان نشرته وسائل إعلام محلية، منها قناة "ليبيا الأحرار":
"تناقلت وسائل الإعلام مؤخرا اعتزام السيسي تدريب وتسليح أبناء القبائل
الليبية ضد بعضهم البعض".
وأضاف:
"تلقى هذا الاعتزام الواهم ترحيبا ممن يدعون أنهم يمثلون القبائل الليبية،
والذين يمتطون الطائرات، ويلتقون بالرئيس المصري، ويهتفون بوعده، ويعلنون في
أحضانه أنهم لا يخشون أحدا ما دام السيسي قائدهم".
وأكد أن
"قبائل ليبيا، وحتى القبائل التي يدعي هؤلاء أنهم يمثلونها، بريئة مما
يدبرون".