الغارديان تشيد بموقف "بيلا حديد" من رفض انستغرام لفلسطينيتها

قالت صحيفة "الغارديان" البريطانية، إن الطريقة التي حذفت فيها تغريدة عارضة الأزياء بيلا حديد، تشير إلى الكيفية التي يتم فيها إسكات الفلسطينيين.

وأشارت الصحيفة في مقال للكاتبة أروى المهداوي، إلى أن كل ما كتبته حديد، كان تغريدة قالت فيها: "هل كلمة فلسطين هي خطاب للكراهية؟"، لافتة إلى أن موقع "انستغرام" ربما يفكر بهذه الطريقة.

وقالت الصحيفة إن الموقع قام بحذف منشور لها يحتفل بتراث والدها. وبحسب حديد فقد قامت المنصة بحذف صورة شاركتها لجواز سفر والدها الأمريكي القديم والذي أظهر أن مكان ولادته فلسطين.

وبررت انستغرام أن الصورة "خرقت قواعد المجتمع في التنمر والتحرش". وقالت إنها "لا تسمح بخطاب الكراهية". فردت حديد متسائلة: "ألا يسمح لنا بأن نكون فلسطينيين على انستغرام؟.. وهذا بالنسبة لي تنمر، ولا يمكنك شطب التاريخ من خلال إسكات الشعب".

وبحسب فيسبوك التي تملك المنصة فحذف المنشور لا علاقة له بفلسطين ولكن لأن المنصة لا تسمح للأشخاص بوضع معلومات شخصية على الإنترنت. لأن أي شخص يمكنه الحصول على بياناتك وليس فيسبوك فقط.

اقرأ أيضا: أكبر 4 مستوطنات بالضفة الغربية.. الضم يستهدفها (خريطة)

ولكن فيسبوك اعترف أن حذف المنشور كان خطأ، لأن رقم الجواز كان معتما عليه. ورغم أن هذا التبرير منطقي إلا أن سياسات المنصة لا تطبق بشكل عام ومتساو. وفي محاولة للبحث في هاشتاغ عن جوازات يمكن العثور على منشورات كان يجب حذفها بما في ذلك صفحة تبيع وبدون حياء بطاقات هوية ولوحات سيارات مزيفة. 

وقالت المهداوي: "ليس لدي فكرة فيما إن قامت انستغرام بمنع حديد لأنها فلسطينية، ولكنني أعترف أن كونك فلسطينيا يعني حذف هويتك بناء على "خطاب الكراهية" ومحوها كل يوم". 

وأضافت: "مثل حديد فأنا نصف فلسطينية ولم أعد أتذكر كم مرة قيل لي إن الفلسطينيين غير موجودين. وببساطة فتأكيد إنسانيتك كفلسطيني يكون مدعاة للعدوان، وانظروا للغضب العام الماضي للدعوة من أجل مقاطعة يوروفيجين في إسرائيل".

ولفتت إلى أنه في الولايات المتحدة، قام المتطرفون بالدفع من أجل قانون في حرم الجامعات يمنع انتقاد إسرائيل. وقامت بعض الدول بمنع مقاطعة إسرائيل كشرط للتوظيف.

وأضافت: "شخصيا وجدت أن الحديث عن فلسطين أمر محفوف بالمخاطر، ومتعب بدرجة انتهي فيها بفرض الرقابة على نفسي: حذف تاريخي وكتم نفسي، وجيد أن ترفض حديد فعل هذا فهي ليس عارضة أزياء شهيرة ولكنها نموذج يحتذى".