لماذا انسحبت أحزاب من قائمة "مستقبل وطن" الداعمة للسيسي؟
القاهرة- عربي21- محمد سندباد16-Jul-2006:20 AM
0
شارك
انتخابات مصر 2015 ـ أ ف ب
فشل تحالف "القائمة الوطنية من أجل
مصر"، الذي يقوده حزب "مستقبل وطن"، الحائز على غالبية مقاعد مجلس
النواب، في قيادة تحالف بقائمة انتخابية موحدة تضم 16 حزبا سياسيا، لخوض انتخابات
مجلس الشيوخ المقرر انطلاقها في آب/ أغسطس المقبل.
وأعلن تحالف "القائمة الوطنية من أجل
مصر" الانتهاء من تشكيل القوائم الانتخابية للتحالف الانتخابي للأحزاب لخوض
انتخابات مجلس الشيوخ المقبلة، وذلك بحضور رؤساء وممثلي11 حزبا سياسيا المشاركين
فى القائمة المشار إليها.
ونص البيان، الذي وصل "عربي21" نسخة
عنه أن "القائمة الوطنية تعد تحالفاً انتخابيا وليس سياسيا وتنتهي بانتهاء
الانتخابات مؤكداً على أن كافة الأحزاب قامت بطرح مرشحيها فى القائمة تمهيدا
للتقدم بها للجان تلقى طلبات الترشيح.
وانخفضت نسبة المشاركة في التحالف الذي يقوده
حزب" مستقبل وطن"(المحسوب على جهاز المخابرات) من 16 حزبا إلى 11 حزب
فقط بعد انسحاب بعض الأحزاب ورفض البعض الآخر كحزب المصريين الأحرار بسبب قلة
المقاعد الممنوحة لهم، وهيمنة الحزب على المقاعد.
غضب بسبب الهيمنة لا اصطفاف
وأعرب حزب "الوفد" عن غضبه من
استحواذ حزب "مستقبل وطن" على المقاعد، وقال نائب رئيس الحزب، عبد العزيز
النحاس ، في تصريحات صحفية، إن الهيئة العليا للحزب غاضبة من عدد المقاعد التي
أشيع أنها خصصت للحزب في القائمة، وبلغت ستة مقاعد فقط.
وقرر حزب "حماة وطن" في وقت سابق،
عدم المشاركة في تلك القائمة اعتراضا على قلة المقاعد المخصصة له؛ (ثمانية مقاعد
بدلا من 12 مقعدا) بما لا يتناسب ودور الحزب في الشارع السياسي، بحسب بيان للحزب.
ويخوض حزب "مستقبل وطن"، الانتخابات،
ونصب عينيه على 40 إلى 45 مقعدا من قائمة الـ100 لأعضائه، فيما يخصص الباقي على اأاحزاب
الأخرى المنضوية في التحالف، وسط اعتراض العديد منها على استحواذ الحزب على
"كعكة" مجلس الشيوخ.
ويستمر تلقي طلبات الترشح حتى 18 تموز/ يوليو
الجاري، وذلك على أن تجرى الانتخابات يومي 9 و10 آب/ أغسطس للمصريين بالخارج، وفي
الداخل يومي 11 و12 آب/ أغسطس المقبلين، وتعلن نتائج الجولة الأولى في موعد أقصاه
19 من الشهر ذاته.
مصالح لا ثوابت
وعلق مؤسس تيار الأمة، المهندس محمود فتحي،
بالقول إن "قائمة حزب مستقبل وطن لا تجمعها إلا المصالح المشتركة وليس
الاصطفاف الوطني، ولا القيم والمبادئ المشتركة، والصراع على فتات نظام العسكر،
لذلك يبدأ التحالف كبيرا تحت ضغط ثم ينفرط شيئا فشيئا بسبب الخلافات".
وأضاف لـ"عربي21": "رفض بعض
الأحزاب الانصواء تحت مظلة حزب مستقبل وطن، هو الرغبة في الحصول على عدد مقاعد
أكثر وليس لسبب آخر، وكل حزب يسعى إلى أن يروج لنفسه على أنه حزب النظام، ويمكن
الرهان عليه في ذبح الوطن على مذبح الكهانة من أجل السيسي".
وأكد أن "مثل تلك الأحزاب لا تشغلها قضايا
الأمة، كمياه النيل، والغاز، والتعليم، والصحة، وما يرفعونه من شعارات رنانة هي
للاستهلاك الإعلامي، والأزمة أن الشعب لا يجد من يثق فيه ليتحرك معه سواء في حالة
المعارضة أو غيرها بالداخل أو الخارج.
مجموعات تملق
وصف الناشط السياسي والمعارض المصري، وعضو
رابطة القلم السويدية، محمد سعد خيرالله، ما يحدث في مصر الآن بأنه لا يمت للعمل
السياسي أو الحزبي المتعارف عليه بصلة".
وأشار في حديثه لـ"عربي21": إلى أن
"ما يحدث هو نوع من أنواع المنافسة بين الأكثر تملقا و انسحاقا وطوعا لتقديم
كل الأماني الممكنة والموافقات المسبقة على بياض لصالح عصابة السيسي والجنرالات
معدومي الشرف العسكري".
واعتبر أنه "إهانة للتحليل والتناول
السياسي، التعاطي ما يتم في سياق أحزاب ائتلافات وخلافه، ما يحدث عبارة عن منتديات
لاختيار مجموعات لتأييد وتملق المعتوه الذي يحكم مصر وعصابة الحكم".