صحافة دولية

MEE: لهذا الأسباب والملفات تواصل فرنسا الهجوم على تركيا

صعد ماكرون من تصريحاته ضد تركيا بسبب التطورات الليبية- جيتي
صعد ماكرون من تصريحاته ضد تركيا بسبب التطورات الليبية- جيتي

نشر موقع "ميدل إيست آي"، تقريرا بشأن الخلاف التركي الفرنسي المتصاعد، مشيرا إلى أن ذلك يرجع إلى العديد من الأسباب والملفات العالقة بينهما.

 

وقال الموقع في تقرير ترجمته "عربي21"، إن المراقبين كانوا وقبل أعوام يتحدثون عن العلاقات التركية- الفرنسية كنموذج للتعاون، ولكن اليوم يقوم المسؤولون الفرنسيون البارزون بنشر تصريحات يومية يشجبون بها التحركات التركية في شرق المتوسط وليبيا، ناقلا عن مسؤول تركي، أن فرنسا لا تريد أن تمسك بزمام الأمور.

 

وأشار الموقع إلى أنه وبالوقت الذي يتساءل فيه المسؤولون الأتراك عن "نوبات الغضب الفرنسية التي تثير الضحك أحيانا"، لكنهم يصورون ذلك بأنه "نابع من تحركات تركيا في شرق البحر المتوسط وليبيا، ويرون أن تصرفات باريس تشبه تصرفات من فقد لعبته وفي هذه الحالة التأثير".

 

وأضاف، أنه على الرغم من أن الغضب الفرنسي الواضح، أدى لانقطاع النقاش بين البلدين، لكن جذوره ليست مرتبطة بليبيا فحسب، بل وبالتحركات التركية في سوريا، خاصة بعد الحملة التي قادتها أنقرة ضد قوات سوريا الديمقراطية، الميليشيا التي تدعمها الولايات المتحدة وتصنفها تركيا بـ"كيان إرهابي".

 

ولفت إلى أن باريس المستعمر السابق لسوريا، احتجت وبشدة إلى جانب الحلفاء الغربيين على العملية التركية، خاصة أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وسلفه استقبلوا قادة الوحدات الكردية المسلحة، وصورتهم كأبطال في المعركة ضد تنظيم الدولة.

 

اقرأ أيضا: صحيفة: عداء فرنسا لتركيا تاريخي بليبيا.. تقف ضدها دائما

 

وتوصلت تركيا في النهاية لاتفاق مع روسيا والولايات المتحدة، لوقف عمليتها التي لم تستمر طويلا ولكن "فرنسا تركت خارجها"، كما يقول المسؤول التركي للموقع، و"كان هذا بداية انزعاجهم".

 

ونقل الموقع عن تشارلس ثيبو، الدبلوماسي الفرنسي والزميل الزائر بمعهد واشنطن، أن التطورات التي جعلت فرنسا غاضبة هي تحركات تركيا في سوريا.

 

وقال، إن "باريس تعتقد، أن الدبلوماسية الهادئة بين 2017 – 2020 لم تنجح"، مضيفا أن أنقرة رفضت محاولات فرنسا لإقناعها بتغيير مسارها من العلاقة مع قوات الحماية الكردية وشراء منظومة "أس400" الروسية وخططها للتنقيب عن الغاز قرب قبرص".

 

وأشار الموقع، إلى أن باريس عبرت عن غضبها من إصرار أنقرة على الوقوف أمام خطط الناتو للدفاع عن البلطيق، حتى يصنف الحلف قوات الحماية الشعب الكردية بكيان إرهابي.

 

وذكر ثيبو: "اتخذت أنقرة قرارها من طرف واحد، وبنته بالترادف مع روسيا". ولكن المسؤولين الأكراد عبروا عن غضبهم من الموقف الفرنسي"، واتهموها باستخدام الناتو لتصفية الحسابات مع مع تركيا.

 

ووفقا للموقع، قال المسؤول التركي إن "النقاش حول خطط الدفاع سرية ويعني أنها سرية" و"لكنهم (الفرنسيون) سربوها للإعلام، ويتحدثون وكأنهم أعلى أخلاقيا" من الأتراك.

 

وأضاف، أن تركيا سحبت الشهر الماضي معارضتها لخطط الدفاع عن البلطيق بعدما توصلت لتسوية سياسية، والتي لم يكشف عنها المسؤول.

 

وبشأن العلاقة بين أنقرة وموسكو، والتي اتسمت بالقوة في السنوات الماضية، أشار الموقع إلى أن الفرنسيين باتوا يشجعون روسيا للعب دور كبير في ليبيا، ودعم حليفهم حفتر.

 

ونقل الموقع عن مسؤول تركي آخر، أن "فرنسا ساعدت على دخول روسيا إلى البحر المتوسط، وهو مثير للقلق، وأصبحت فرنسا مسهلا لروسيا رغم كونها تهديدا للناتو، مما قد يحطم الحلف في المستقبل".

 

اقرأ أيضا: تصعيد جديد وصادم من ماكرون ضد تركيا.. هذا ما قاله
 

وأشار الموقع إلى أن المسؤولين الفرنسيين اتهموا تركيا بخرق حظر تصدير السلاح بليبيا، وكررت باريس اتهاماتها بأن أنقرة تلعب لعبة خطيرة، لكنها (فرنسا) لا يمكن لها إنكار أنها تلعب دورا عسكريا في ليبيا.

 

ولفت إلى أن وزير الدفاع الفرنسي اعترف العام الماضي، بأن أربعة صواريخ مضادة للدبابات عثر عليها في قاعدة استخدمتها قوات حفتر، لكن ماكرون التزم الصمت عن وجود مرتزقة روس يقاتلون إلى جانب قوات حفتر.

 

ونقل عن الصحفي الفرنسي جان- دومينك ميرشي المتخصص بشؤون الدفاع، قوله، إن "فرنسا لا تخرق قانون حظر تصدير السلاح، ولكن حلفاءها يفعلون (مصر والإمارات) وبدعم سياسي من فرنسا".

 

ونقل الموقع عن مسؤول تركي ثالث، إن "الأمر بسيط، فقد تعودوا (الفرنسيين) على إدارة العرض في شمال أفريقيا.. ولم يعودوا قادرين على ذلك الآن".

 

وأشار الموقع إلى أن ماكرون سيطر على المواقف الفرنسية المتعلقة بتركيا.

 

ولفت إلى أن علاقة حزب العدالة والتنمية الحاكم بتركيا، بالإخوان المسلمين مقلقة لباريس نظرا لعداء مصر والإمارات والسعودية لهم، كما أن علاقة تركيا بأبنائها في فرنسا وبقية الدول الأوروبية قوية، ولكن المسؤولين الفرنسيين منزعجون من إرسال تركيا المدرسين والأئمة الأتراك لتعليم الأطفال في مجتمعات الشتات.

 

ونوه الموقع إلى أن وزارة الداخلية الفرنسية، رفضت طلبا من أتراك للحصول على الجنسية بداية العام الجاري، "لمواقفهم المؤيدة لإردوغان"، ولاحظ المراقبون أن خطاب ماكرون المعادي لتركيا يتزايد مع تقاربه مع اليمين المتطرف.

التعليقات (1)
الباحث في التاريخ
الأحد، 12-07-2020 10:27 ص
فرنساالمجرمة هي التي خربت دول عربية مثل تأييدها للمظاهرات في تونس وتهديدها لرءيسها حتى هرب فرنسا ضربت سوريا واقامت قواعد هناك لاستنزاف النفط فرنسا هي التي خربت ليبيا اثر ازمتهاالاقتصاديةولا تزال تعمل على تاخيرالحل السلمي لنهب المزيد من البترول فرنسا تحارب الدول العربية بحجة الديمقراطي الشعوب العربية وفي الاخير لا تريدها

خبر عاجل