صحافة إسرائيلية

تضارب إسرائيلي وأمريكي حول موعد تنفيذ "ضم الضفة والغور"

أشارت الصحيفة إلى أن هناك احتمال أكثر من 50 بالمئة بأن "تخرج الخطوة لحيز التنفيذ"- جيتي
أشارت الصحيفة إلى أن هناك احتمال أكثر من 50 بالمئة بأن "تخرج الخطوة لحيز التنفيذ"- جيتي

أكدت صحيفة إسرائيلية الأحد، أن هناك مصاعب أمام فرض تل أبيب للسيادة على أجزاء واسعة من الضفة الغربية وغور الأردن، في ظل حالة التضارب بين واشنطن وإسرائيل بشأن موعد تنفيذ خطة الضم الإسرائيلية.


وبحسب ما أوردته صحيفة "إسرائيل اليوم"، فإن مسؤولين كبارا بالبيت الأبيض أبلغوا رئيس منظمة صهاينة أمريكا مورتن كلاين، أن "نافذة الفرص الأمريكية لاتخاذ القرار بمسألة بسط السيادة الإسرائيلية، هي ما بين الشهر والـ45 يوما المقبلة".


وأشارت الصحيفة إلى أن هناك احتمال أكثر من 50 بالمئة بأن "تخرج الخطوة لحيز التنفيذ"، منوهة إلى أن كلاين، أكد ما ذكره كبار المسؤولين بالبيت الأبيض.

 

استئناف المباحثات


ولفتت إلى أن "الولايات المتحدة احتفلت نهاية الأسبوع، بمناسبة يوم الاستقلال الـ244، ولهذا لم تجر مباحثات في موضوع خطة السلام (صفقة القرن)، ومن المتوقع للمحادثات الداخلية في البيت الأبيض والاتصالات مع إسرائيل أن تستأنف في الأيام القريبة والقادمة".


وأكدت "محافل كثيرة في إسرائيل و الولايات المتحدة"، وجود "مصاعب أمام بسط السيادة، ولكنهم يشددون على أنه لم يتخذ القرار، وأن كل الإمكانات لا تزال على الطاولة".

 

اقرأ أيضا: رئيس الكنيست السابق: ترامب هو من أوقف "الضم"


وأفادت بأن كلاين في حديث له على تطبيق "زووم" عرض "12 مبررا في صالح خطوة السيادة"، مدعيا أن "بسط السيادة هو الخيار العقلاني، والإنساني والأمني الصحيح الذي يجد تعزيزه في التوراة، فهو يمنح إسرائيل حدودا قابلة للدفاع بدلا من الخواصر الضيقة، ويوفر استقرارا وحياة طبيعية لنصف مليون يهودي يعيشون اليوم في الضفة وغور الأردن"، وفق زعمه.


وفي تحريض واضح على فرض الضم، ادعى كلاين، أن "معارضة السيادة (الضم) معناها تطهيرا عرقيا لنصف مليون يهودي (مستوطن)"، مهاجما المنظمات اليهودية الكبرى التي وقفت ضد الخطة، قائلا: "المعارضة للسيادة تنبع من جماعات أمريكية يسارية تروج للخوف، وتعود في كل مرة لتوقع أضرارها من جديد".

 

معارضو السيادة 


وأضاف أن "معارضي السيادة؛ هم أولئك الأيديولوجيون اليساريون الذين دفعوا نحو اتفاقات أوسلو الهدامة، وفك الارتباط عن قطاع غزة، ومعارضو السيادة؛ هم الجماعات ذاتها التي تنبأت بغير حق بأن الشرق الأوسط كله سيحترق، وإذا ما نقلت السفارة الأمريكية إلى القدس، فإن هذه الجماعات فقدت المصداقية منذ زمن بعيد، ولا يجب على إسرائيل أن تستمع إليها".


وفي الموضوع ذاته، أوضح رئيس الكنيست الإسرائيلي السابق أبراهام بورغ، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "هو من أوقف خطة الضم، لأنها لم تعد مناسبة له الآن"، بحسب ما أورده موقع "i24" الإسرائيلي.


وأكد بورغ أن "خطة الضم الآن لم تعد مناسبة لترامب، كما أنه لم يعد لديه الوقت لمساعدة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على إنقاذ نفسه بضم الضفة الغربية وغور الأردن"، مضيفا: "ترامب ونتنياهو يتملكهما جنون النرجسية، وهما عديما الضمير والأخلاق، ومستعدان للانقلاب على أي شخص فقط لإنقاذ نفسهما، والحفاظ على السلطة".


وحول تكهناته عن موعد تطبيق خطة الضم الإسرائيلية، قال: "من الصعب للغاية، إن لم يكن من المستحيل وضع توقعات حول سياسة الضم، لأنه لا توجد شفافية في هذه الخطة، ولا أحد يعرف التفصيل".


وسبق أن أعلن نتنياهو، أكثر من مرة، أن حكومته ستضم 30 بالمئة من مساحة الضفة الغربية، في الأول من شهر تموز/ يوليو 2020.

 
التعليقات (0)

خبر عاجل