هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
ناشد المعتقل الأدرني عبد الله سامي أبو بكر لدى الإمارات، الأردنيين أن يوصلوا قضيتهم إلى مجلس الأمة الأردني "للتدخل الفوري للإفراج عنهم".
جاء ذلك في تسريب صوتي للمعتقل أبو بكر، حصلت عليه صحيفة "السبيل" الأردنية.
وقال أبو بكر: "شكرا جزيلا لكل الأحرار وكل الناشطين من أهل النخوة وأهل الفزعة الذين وقفوا معنا وتعاطفوا مع قضيتنا، وسعوا لتفريج كربتنا وكربة أهلنا، وأخص بالذكر النشميات والنشامى في الأردن".
وأضاف: "خليتونا نشعر بالفخر، خليتونا نفتخر إنو إحنا بننتمي لأمة فيها ناس مثلكم، رجعتولنا الأمل وأزلتم عنا الألم خلف القضبان في السجن".
وتابع أبو بكر: "أقول لكل الذين وقفوا معنا: "الله يعطيكم العافية، والله يوفقكم يا أحبتنا يا إخوان تاليه.. تاليه الطفلة البريئة اللي نفسها تشوف أبوها زيها زي أولادي زي كل أولاد المعتقلين خارج أوطانهم".
وناشد الأردنيين باسم المعتقلين بأن يوصلوا قضيتهم إلى "النواب الأحرار في مجلس الأمة الأردني، للتدخل للإفراج الفوري عنا.. ونفوض أمرنا لرب العالمين".
ودعا أبو بكر الشعب الأردني إلى "إطلاق حملة بعنوان #إخوان_تاليه لدعم المعتقلين الأردنيين في الإمارات".
والجمعة الماضية، نشرت الطفلة الأردنية تاليه أبو بكر رسالة مؤثرة إلى والدها "ياسر أبو بكر" المعتقل مع شقيقه "عبد الله" في الإمارات منذ العام 2015، في سجن الوثبة الصحراوي، والذي لقي تفاعلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقالت تاليه، ذات الخمس سنوات: "يا بابا أنا تخرجت من الروضة.. نفسي تشوفني وأشوفك أنا وتجيبلي هدايا".
وأضافت بالفيديو المتداول: "أنا دايماً بمسك صورتك وببوسها.. يا بابا أنا بحبك.. نفسي أشوفك كل يوم، تيتا وماما بظلوا يقولولي بكره جاي وإنت ليه ما بتيجي؟.. يا رب تيجي إنت وعمو، بابا أنا خايفة عليك من فيروس كورونا".
اقرأ أيضا: مؤثر.. فيديو من طفلة أردنية لوالدها المعتقل بسجون الإمارات
واعتقلت أبو ظبي الشقيقين ياسر وعبدالله أبو بكر في 30 تشرين الأول/أكتوبر 2015، بتهمة مشاركة مقطع فيديو لتنظيم الدولة، عبر برنامج الواتساب، لكن والدتهما منال محيلان تقول إنهما شاركا المقطع بينهما وبين صديقيهما بهاء عادل مطر وماهر عطية أبو الشوارب "بقصد الإخبار لا الترويج"، فكان مصير الأربعة السجن لمدة 10 سنوات، بالإضافة إلى غرامة على كل واحد منهم بقيمة مليون درهم إماراتي.
وأضافت الأم أن الطفلة التي ظهرت في مقطع الفيديو كان عمرها ستة شهور حين سُجن والدها في دبي، مشيرة إلى أنها تعيش حالة نفسية صعبة.
وبحسب المعلومات المتداولة فإن جد المعتقلين ياسر وعبدالله هو الشيخ الراحل محمد محمود محيلان، قاضي القضاة ورئيس مجلس الإفتاء الأردني خلال المدة ما بين 1984 و1992.
وأوضحت أن سلطات سجن الوثبة الإماراتي حرمت ابنيها من الحديث مع عائلتهما التي تقطن في الأردن، لافتة إلى أن مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان اعتمد قراراً بأرقام 28 و29 و30/2018 يطالب السلطات الإماراتية بالإفراج عن ولديهما وصديقيهما.
وأشارت إلى أنها قدمت مناشدة إلى وزارة الخارجية الأردنية أكثر من مرة لمتابعة قضية ابنيها والإفراج عنهما، أو على الأقل نقلهما إلى الأردن لإتمام مدة محكوميتهما فيها، مضيفة أنها تلقت وعوداً بذلك وما زالت تنتظر تحقيقها.
وكانت منصة "نحن نسجل" الحقوقية المعنية بملف حقوق الإنسان، نشرت في صفحتها بموقع "تويتر"، تغريدة عن المعتقلين الشقيقين، إلى جانب معتقل أردني آخر محكوم معهما على ذات التهمة، هو بهاء عادل مطر، مشيرة إلى إصابتهم بفيروس كورونا.
وكانت منظمات حقوقية أعلنت أن عدد المعتقلين المصابين بفيروس كورونا في سجن الوثبة في العاصمة الإماراتية أبو ظبي ارتفع إلى 31 حالة.
وذكرت منصة "نحن نسجل" الحقوقية، أن أول حالة إصابة بكورونا داخل السجن سجلت في تاريخ 23 نيسان/ أبريل الماضي، والمفاجأة كانت أن إدارة السجن قامت بنقل بعض الزنازين من عنابر إلى أخرى، ما ساهم في انتشار الفيروس.
ومن بين المصابين المعتقل العماني عبد الله الشامسي (21 عاما)، الذي حكم عليه بالسجن المؤبد قبل أسابيع.
إضافة إلى المعتقل الأردني بهاء مطر (محكوم 10 سنوات)، واللبناني أحمد صبح (محكوم 10 سنوات)، وهو ضمن ما يعرف بـ"موقوفي حزب الله".
ونشرت المنظمة تسجيلا صوتيا لأحد المعتقلين الأردنيين، يشرح خلاله معاناة النزلاء في عنابر سجن الوثبة، وعدم اكتراث إدارة السجن بتفشي الفيروس.
ويقول المعتقل إن إدارة السجن قامت بحلق رؤوسهم، دون أي تعقيم لأدوات الحلاقة، كما أن بعض عنابر السجن غير مهيأة صحيا، ولا تدخلها الشمس ولا الهواء، ومليئة بفضلات الطيور.
وبحسب منظمات حقوقية، فإن جميع نزلاء سجن الوثبة، البالغ عددهم نحو 4 آلاف، يعبرون عبر قاعة واحدة بشكل دوري، تسمى "قاعة الترانزيت".