هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
يواصل الجيش الليبي التابع لحكومة الوفاق، السبت، عملياته في مدينة سرت الاستراتيجية (450 كلم شرق طرابلس) التي بدأها منذ أسبوع.
وما تزال قوات الجيش الليبي تحتشد بشكل أكبر قرب سرت، في إطار عملية "دروب النصر" التي بدأتها من ثلاثة محاور (الساحلي شمالا، والوشكة وسطا، وطريق اللود من الجنوب).
وتمكنت مؤخرا من السيطرة على مساحات واسعة على طول 110 كلم، ووصلت إلى جزيرة الزعفران (مفترق طرق على المدخل الغربي لمدينة سرت).
ووثقت فيديوهات النشطاء على "تويتر" هروب عشرات المركبات التابعة لقوات حفتر من مناطق مختلفة في سرت.
— التقرير العربي (@AltaqreirAlarab) June 13, 2020
— Aymen Blhol (@aymenblhoul1) June 13, 2020
وتتوسط سرت أكبر مدينتين في البلاد، إذ تقع في المنتصف بين عاصمة البلاد طرابلس وعاصمة إقليم برقة في الشرق بنغازي (ألف كلم شرق طرابلس).
اقرأ أيضا: الجيش الليبي يواصل معركة سرت.. لماذا تأخر الحسم؟
وتاريخيا تتبع سرت إقليم طرابلس، وهي آخر مدينة كبيرة في الغرب الليبي لم يتم تحريرها بعد، وسيطرت عليها قوات حفتر لأول مرة في كانون الثاني/ يناير الماضي فقط، بعد خيانة الكتيبة 604 المدخلية للقوات الحكومية، وأغلب عناصرها من قبيلة الفرجان، التي ينتمي إليها حفتر.
وتكمن أهمية سرت الاستراتيجية في أنها تقع شمال قاعدة الجفرة الجوية (650 كلم جنوب شرق طرابلس)، ولا تفصلها عنها سوى طريق مفتوحة لا تتجاوز 300 كلم.
وسيطرة القوات الحكومية على سرت يجعل الطريق أمامها مفتوحا للسيطرة على الموانئ النفطية، إذ لا يبعد أقرب ميناء نفطي (السدرة) عنها سوى بـ150 كلم.
اقرأ أيضا: متحدث باسم الجيش الليبي لـ"عربي21": نقترب من وسط سرت
وفي الآونة الأخيرة، كبّد الجيش الليبي قوات حفتر خسائر فادحة، ودحرها من محيط العاصمة ومدن الساحل الغربي كافة، وصولا إلى الحدود مع تونس.
واستعاد الجيش الليبي مدينة ترهونة (90 كم جنوب شرقي طرابلس)، ثم بني وليد (180 كم جنوب شرقي طرابس)، الجمعة، وبات على أبواب مدينة سرت، أحد معاقل حفتر.