ملفات وتقارير

إصابات بكورونا في سجن تحقيق طرة بمصر وسط تعتيم أمني

اهالي المعتقلين الأهالي أعربوا عن تخوفهم من انتشار العدوى بين المعتقلين خاصة مع تضييق إدارة السجن في إدخال الكمامات والقفازات والمواد المطهرة- جيتي
اهالي المعتقلين الأهالي أعربوا عن تخوفهم من انتشار العدوى بين المعتقلين خاصة مع تضييق إدارة السجن في إدخال الكمامات والقفازات والمواد المطهرة- جيتي

تزايدت الأنباء عن وجود إصابات بفيروس كورونا بين المعتقلين في سجن تحقيق طرة بمصر، وفق المنظمات الحقوقية المصرية والعديد من أهالي المعتقلين القلقين على ذويهم.

بدأ الأمر بإصابة موظف في السجن يدعى سيد حجازي بفيروس كورونا، ووفاته لاحقا، ثم تكتم وزارة الداخلية على الوفاة، رغم احتكاك حجازي بزملائه وبأهالي المعتقلين والمعتقلين أنفسهم، نظرا لأنه كان يأخذ النقود من الأهالي، ثم يدخل إلى السجن لإعطاء المعتقلين "بونات" مقابل تلك النقود.

حقوقيون طالبوا عدة مرات بعمل مسحات لكل العاملين والسجناء في سجن "طرة تحقيق"؛ لتفادي كارثة محققة بين السجناء المحتجزين بالآلاف في ظروف صحية متردية، وإهمال طبي متعمد.

وقد تداول أهالي المعتقلين أنباء عن وجود ثمانية إصابات بالكورونا داخل "تحقيق طرة"، وأن إدارة السجن قد أخلت عنبرا للعزل، مع عدم توفير أي رعاية طبية لهم، أو عمل أي مسحات طبية للسجناء، ما استتبع أن الأطباء المعتقلين هم من يحاولون توفير رعاية للمرضى وقت التريض، مع عدم وجود أي أدوات وقائية أو مطهرة.

الأهالي أعربوا عن تخوفهم من انتشار العدوى بين بقية المعتقلين، خاصة مع تضييق إدارة السجن في إدخال الكمامات الواقية والقفازات والمواد المطهرة.

 

اقرأ أيضا: منظمة: إخلاء زنازين بعض سجون مصر لعزل المعتقلين

وحذر نشطاء أيضا من "الكارثة القادمة من السجون"؛ بسبب أن هناك أعدادا هائلة من الضباط والعساكر الذين يترددون على السجن يوميا، بالإضافة إلى الأهالي، مع عدم وجود أي تباعد اجتماعي بين كل أولئك، ما يحقق انتشارا أوسع للعدوى، فضلا عمن يستخدم منهم وسائل النقل العام المزدحمة.

وأشار النشطاء أيضا إلى أن سجن تحقيق طرة شهد وفاة الناشط شادي حبش بالتسمم، مع عجز الطاقم الطبي المتواجد عن إسعافه وإعطائه مضادا للقيء منع جسده من مقاومة التسمم، وتسبب في موته ببطء على مدار يومين، رغم وجود فرصة لإسعافه، متسائلين عما سيفعل ذلك الطاقم الطبي "المتهالك" في مواجهة كورونا.

التنسيقية المصرية للحقوق والحريات أكدت أن هيئة مصلحة السجون قد أجرت تفتيشا على سجني "تحقيق طرة" و"استقبال طرة" عقب أسبوع من وفاة حجازي، مع تداول وجود 8 إصابات بالفيروس.

وأكدت التنسيقية أن إدارة طرة قد أخلت زنازين عنبر "ب" من رقم 1 إلى 6 بسجن "طرة تحقيق"، وقامت بتحويلها لغرف عزل المصابين، كما أخلت زنزانة في عنبر "أ"، وسُميت غرفة الملاحظة.

وأشارت التنسيقية إلى أنباء انتشار أعراض مشابهة تماما لأعراض فيروس كورونا داخل سجن "تحقيق طرة" منذ الأسبوع الماضي، من أهمها "السخونة، وهمدان وخدر في الجسم، ورشح وصداع، والتهاب في الحلق والأذن، وفقدان حاسة الشم، بالإضافة لوجود السعال عند بعض المعتقلين".

وطالبت التنسيقية بضرورة "إجراء مسح شامل للمخالطين من نزلاء وضباط وعاملين السجن دون استثناء، والإفراج عن السجناء تحت أي ضمانات أو تدابير احترازية؛ حتى لا يتحول السجن إلى بؤرة لنشر الفيروس ويعرض حياة الآلاف للخطر".


التعليقات (0)