هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
هاجم اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر، السبت، تركيا، واصفا إياها بـ"المستعمر"، وذلك خلال زيارته إلى مصر، وإعلان الأخيرة مبادرة لوقف القتال في ليبيا وسط خسائر قوات حفتر.
وقال حفتر، إن ما أسماه "الجيش الليبي" ويقصد به قواته التي تهاجم العاصمة طرابس، "يعمل على استعادة الدولة الليبيية من براثن المليشيات وطرد المستعمرين الأتراك"، وفق قوله.
وأضاف في كلمته خلال مؤتمر صحفي في القاهرة مع رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي، ورئيس برلمان طبرق، عقيلة صالح، إن "تركيا تؤجج الصراع في البلاد، وتخلق حالة من الاستقطاب"، بحسب زعمه.
— eXtra news (@Extranewstv) June 6, 2020
وتابع بأن ما أسماه "التدخل التركي" في الصراع الليبي "من شأنه أن يعزز من حالة الاستقطاب الداخلي فى ظل إمداد أنقرة حكومة الوفاق غير الدستورية بالأسلحة، وهو ما قد يؤدي إلى إطالة أمد الصراع بشكل أكبر".
اقرأ أيضا: السيسي يعرض مبادرة تتضمن وقف إطلاق النار بليبيا (شاهد)
ويأتي وصف حفتر لحكومة الوفاق بغير الدستورية، بالرغم من أنها المعترف بها دوليا، وأتت نتاج اتفاق دولي في الصخيرات برعاية دولية.
وأضاف حفتر الذي يواجه خسائر كبيرة في الغرب الليبي بسبب الدعم التركي للجيش الليبي التابع لحكومة الوفاق: "تركيا ترعى الإرهاب في العالم، وتقوم بنقل الإرهابيين من مكان لآخر داخل الشرق الأوسط وشمال أفريقيا".
ويأتي اتهام حفتر لتركيا بذلك، على الرغم من توثيق استخدام حفتر لمرتزقة روس وسودانيين وسوريين وغيرهم بحسب تقارير دولية وأممية ومنظمات حقوقية.
وقال حفتر: "الدولة الليبية تسترشد بما قامت به الدولة المصرية في محاربتها للإرهاب، ودورها الهام في دعم أشقائها العرب على جميع الجوانب التي تصب في مصلحة الأمة العربية"، مشيرا إلى أن "جهود مصر لدعم الجيش الوطني الليبي محل تقدير واحترام من الشعب الليبي".
وطالب حفتر السيسي، بالتدخل لـ"إيقاف تركيا عن نقل الأسلحة والذخيرة والإرهابيين إلى الأراضي الليبية".
وسبق أن أكدت تركيا، أن الدول الداعمة لمليشيا اللواء المتقاعد خليفة حفتر، وفي مقدمتها مصر، تعد أكبر عائق في تحقيق الاستقرار في ليبيا.
اقرأ أيضا: أنقرة ترد بقوة على القاهرة.. الشعب الليبي سيحاسبكم
جاء ذلك في بيان للمتحدث باسم الخارجية التركية حامي أكسوي، اطلعت عليه "عربي21"، أكد فيه رفض اتهامات وزير الخارجية المصري سامح شكري ضد تركيا في ليبيا، خلال مشاركته بتاريخ 4 حزيران/ يونيو، في اجتماع وزراء خارجية دول المجموعة المصغرة للتحالف الدولي لمكافحة تنظيم الدولة.
وأشار إلى أن "حفتر الذي يحاول الإطاحة بالحكومة الشرعية في ليبيا، وإقامة كيان استبدادي آخر في المنطقة، وحكومة مصر التي تقدم له جميع أنواع الدعم، والداعمين الآخرين، يشكلون أكبر عائق أمام السلام والاستقرار في البلاد".
وأضاف: "ليس من المستغرب أن يدعم أولئك الذين استلموا الحكم عن طريق الانقلاب (نظام السيسي)، شخصا انقلابيا (حفتر)".
ودعا حفتر في تصريحاته من القاهرة إلى "إعلان دستور موحد للبلاد، وتشكيل حكومة وحدة وطنية وإجراء انتخابات نزيهة وإجراء حوار مجتمعي ينتج مجلسا رئاسيا جديدا في ليبيا".
وكان السيسي قد استقبل السبت كلا من عقيلة صالح وحفتر في القاهرة، بحضور الفريق أول محمد زكي وزير الدفاع، واللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة، وسامح شكري وزير الخارجية.