هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تثار التساؤلات بشأن التعزيزات التركية المتزايدة، ونشر أنظمة الدفاع الجوي مؤخرا، واحتمالية عودة التصعيد في إدلب من جديد.
وبعثت إحدى نقاط الجيش التركي تطمينات للأهالي بعدم السماح بإعادة المنطقة إلى مربع التصعيد مجددا.
وأكد "المجلس المحلي لقرية كفرنوران" بريف حلب الغربي، حصوله على تطمينات تركية بعدم تقدم قوات النظام إلى القرية القريبة من خطوط الجبهات.
من جانبه، أكد الناشط الإعلامي أبو ملحم الحلبي، لـ"عربي21" وجود مخاوف من الأهالي من عودة التصعيد مجددا، وذلك على الرغم من التطمينات التركية.
وقبل يومين، كشفت مصادر محلية عن اجتماع وفد عسكري تركي مع فعاليات أهلية في منطقة جبل الزاوية جنوب إدلب.
المصادر أكدت أن الوفد العسكري التركي أبلغ الأهالي بأنه مستعد للانخراط المباشر في صد أي عملية هجومية قد تقوم بها قوات النظام في المنطقة.
ومن الواضح للباحث بالشأن السوري، أحمد السعيد أن تركيا مصممة على عدم السماح بتقدم قوات النظام من جديد.
اقرأ أيصا: تركيا تتجهز لأي هجمات للأسد على إدلب.. وتنشر أنظمة جوية
وأضاف لـ"عربي21"، أن تركيا لم تكتف بالضمانات التي حصلت عليها من الروس لوقف إطلاق النار، حيث لا زالت تعزز القدرات الدفاعية والهجومية لقواتها المنتشرة في شمال غرب سوريا، وذلك لردع النظام عن التهور.
وقال السعيد، إن كل ذلك، لا يعني حتمية عودة التصعيد، غير أن من الواضح أن الجولة الجديدة – إن حصلت- لن تكون كسابقاتها، لأنها ستشهد انخراطا تركيا مباشرا، وهذا ما تحاول تركيا وروسيا تفاديه.
أما الباحث في "المؤسسة السورية للدراسات وأبحاث الرأي العام"، النقيب رشيد حوراني، فلم يستبعد خلال حديثه لـ"عربي21"، نشوب مواجهة جديدة في إدلب، وقال إن "روسيا تحاول تطويق الدور التركي الآخذ بالتنامي والثبات والاعتراف به إقليميا ودوليا، خاصة بعد تمكن تركيا من لجم قوات اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر المدعومة من روسيا".
كذلك، وبحسب حوراني، فإن روسيا تحاول إرسال رسالة لتركيا بإمكانية موسكو بدء المعركة قبل دخول قانون قيصر في 17 حزيران الجاري حيز التطبيق، ومن ثم خلط الأوراق من جديد.
وكانت وسائل إعلام وصحف تركية، قد أكدت أن القوات التركية تجري تحضيرات لمنع أي هجمات محتملة لنظام الأسد على إدلب، موضحة أن القوات التركية نشرت أنظمة دفاع جوية ورادارات من طراز "كوركوت" و"أتيلغان" و"هاوك-21" وأجزاء من منظومة "حصار" في الشمال السوري.
يذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار في إدلب، بدأ في الخامس من شهر آذار/ مارس الماضي، بعد توقيعه من قِبل الرئيسين التركي والروسي في موسكو.