هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
دعا الكاتب جورج ويل والمعلق في صحيفة "واشنطن بوست"، في مقال نشره، الثلاثاء، إلى إزاحة الرئيس دونالد ترامب عن منصب الرئاسة، وكذلك الذين يساعدونه على البقاء في منصبه من أعضاء الكونغرس.
وقال في مقاله الذي ترجمته "عربي21"، إن تفكك الرئاسة بدأ عندما قام "هذا الرئيس" الذي يكثر من العويل بالاحتجاج على صورة أظهرت أن من حضروا حفل تنصيبه كانوا أقل من الذين حضروا تنصيب سلفه باراك أوباما.
ورأى أنه منذ ذلك الوقت، "تكشفت حقيقة هذا الرجل، الذي يستعرض عضلاته فقط عندما يتمترس خلف عرينه في تويتر".
وهاجم ترامب بالقول: "إن تعبير المهرج الخبيث ليست مجرد سفسطة كلامية بشأنه بل حقيقة".
وقال ويل: "التحريض الذي يمارسه الرئيس، من خلال الخطاب العام الفظ على تويتر، لا يبرر العنف الذي مارسه القلة خلال الأيام الماضية. وتجب معاقبتهم، ولكن يجب عزله من منصبه أيضا".
اقرأ أيضا: هل تُسقط الاحتجاجات ترامب من على عرش البيت الأبيض؟
وأضاف: "الرجل الذي عينه الناخبون في عام 2016، وقف في 28 تموز/ يوليو 2017 أمام رجال الشرطة لكي "يطبق" القوانين بصدق، وحثهم قائلا: من فضلكم يجب أن لا تكونوا طيبين أثناء تعاملكم مع من يشتبه بارتكابهم جنح".
وتابع: "تحقق ما يريده ترامب في 8 دقائق و46 ثانية على قارعة الطريق في مينيابولس"، قاصدا ما حصل مع جورج فرويد الذي قتل على يد شرطي أمريكي.
ويقول ويل إن ما تحدث عنه دانيال باتريك مونيهان وهو "تحديد الانحراف الهابط" بات يطبق في السياسة الأمريكية، ففي 2016 وجد الناخب الأمريكي نفسه أمام مرشحين بدرجات عالية من عدم القبول، واختار الناخبون الأقل ضررا.
واستدرك بالقول: "لكنهم وبعد 40 شهرا من مراقبته، وافق بنسبة 40 في المئة من الذين صوتوا له على سلوكه الحقير"، وفق تعبيره.
اقرأ أيضا: ترامب يهدد المتظاهرين بـ"الجيش" و"الكلاب"
وأضاف ويل أن "الرؤساء الذين يبحثون عن فرص إعادة انتخابهم، يستمتعون بهتاف مناصريهم: أربع سنوات أخرى. لكن هذا العام، فإن معظم الأمريكيين، ولأنهم قلقون من العويل الذي سيحدث، فهم سيتساءلون: أربع سنوات أخرى من هذا؟".
ويرى الكاتب أن الإجراءات الضرورية لإعادة التوازن في أمريكا، ستظل مستعصية وقائمة حتى بعد إزاحة ترامب عن السلطة، منها صعوبة إزاحة من هم في الكونغرس المؤيدون له، الذين لن يختفوا "بطريقة سحرية".
وقال: "يجب على الناخبين الإطاحة بأعضاء الكونغرس الذي لا يزالون يتواثبون حول ركبة ترامب مثل الكلب المطيع، الذي يريد ملاعبة منه".
وأضاف: "في لعبة الحسابات التي لا ترحم، فنحن أمام نتائج خياراتنا".
وقال: "نحن لا نعرف كل الإجراءات الضرورية لإعادة الثقة بالنظام الصحي والموقف الدولي من بلادنا، ولكننا نعرف الخطوة الأولى، وهي الإطاحة بكل أعضاء الكونغرس الجمهوريين".
واعتبر أن ذلك "سيجعل من تبقى من الجمهوريين في حيرة من أمرهم متسائلين: هل كان من المعقول التخلي عن الكرامة والمبادئ؟".
وأشار إلى أن "الحزب الجمهوري منح ثقته بمشرعين دعموا مرشحا فظا، وساعدوه منذ عام 2016 على ممارسة التخريب".