هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قالت فرنسا وألمانيا، إن خلافات متواصلة في مجلس الأمن تجعله عاجزا عن التحرك إزاء الأزمة الليبية، مشيرتين إلى أن تلك الخلافات تعرقل تعيين مبعوث أممي جديد خلفا لغسان سلامة.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده مندوبا البلدين لدى الأمم المتحدة السفير الألماني "كريستوف هويسغن" ونظيره الفرنسي "نيكولاس دي ريفيير"، مساء الاثنين، بمناسبة تولي بلديهما رئاسة أعمال مجلس الأمن لشهري حزيران/ يونيو وتموز/ يوليو على التوالي.
وقال السفير الفرنسي، في المؤتمر الذي انعقد عبر الفيديو كونفرانس، إن "مجلس الأمن عاجز عن التحرك بسبب الخلافات بين الدول الأعضاء حول سبل معالجة ملف الأزمة الليبية".
وأضاف: "عندما أقول إن هناك عجزا بمجلس الأمن فأنا لا أقول شيئا جديدا؛ لأن هذا العجز رأيناه في مواقف سابقة للمجلس متعلقة على سبيل المثال بالأزمة السورية التي اندلعت منذ عام 2011، ونحن نرى هذا العجز حاليا بخصوص اليمن".
اقرأ أيضا: ما تداعيات فراغ المنصب الأممي في ليبيا سياسيا وعسكريا؟
وكشف السفير عن "توقف عملية إيجاد مبعوث أممي جديد إلى ليبيا خلفا لغسان سلامة"، الذي تقدم باستقالته من منصبه أوائل آذار/ مارس الماضي "لأسباب صحية".
وقال: "لقد تعطلت عملية تعيين مبعوث جديد إلى ليبيا خلفا لسلامة بعد أن اعترضت إحدى الدول الأعضاء (لم يذكرها) بالمجلس على اسم أول مرشح طرحه الأمين العام للمنصب ثم حالت الخلافات بين ممثلي الدول الأعضاء حول اسم آخر ثان قدمه الأمين العام".
ولم يكشف السفيران أيا من الاسمين اللذين كانا مرشحين لخلافة سلامة، واكتفيا بالإعراب عن أملهما في أن يتمكن المجلس من إيجاد شخص بديل يتولى المهمة الأممية في أقرب وقت ممكن.
لكن وزير الخارجية الجزائري السابق رمطان لعمامرة، أعلن في نيسان/ أبريل الماضي، عن سحب موافقته على قبول منصب مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا؛ مرجعا ذلك إلى عدم إجماع مجلس الأمن وغيره من الفاعلين على اسمه.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عين في 11 آذار/ مارس الأمريكية ستيفاني توركو وليامز، ممثلة خاصة بالإنابة ورئيسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، وذلك إلى حين تعيين شخصية تخلف سلامة في المنصب.