فوجئ شاب
بريطاني، في
الثامنة عشرة من عمره، بمدينة شفيلد، خلال لعبه على
حاسوبه الخاص، بهجوم إلكتروني،
من اجل
قرصنة جهازه. لسرقة الأموال الرقمية.
وكان الشاب الذي يدعى
عبد الرحمن، تعرض لعطل خلال لعبة حربية على جهازه، وما إن لمس كرت الشاشة، حتى شعر
بسخونة عالية في الجهاز، وغير مسبوقة، لدرجة أنها أحرقت أصابعه.
وتفيد التقديرات أن
هناك 47 مليون مستخدم للعملة الرقمية في العالم، مع أن التأكد من الرقم صعب لأن
المتداولين لا يستخدمون أسماءهم الحقيقية.
ويحصل المستخدمون على
العملة الرقمية بطريقة معقدة تسمى "التنقيب" أو "الحصاد"،
تعرض الحاسوب لإجراء عمليات حسابية معقدة.
يحاول القراصنة خداع
الضحايا واستدراجهم لتنزيل ملف موبوء يجبر الحاسوب على البحث عن العملة الرقمية
وإرسالها للجناة الذين يستخدمونها للشراء في أسواق العملة الافتراضية أو تحويلها
إلى نقود تقليدية.
وتزيد عمليات قرصنة
العملة الافتراضية من استهلاك الطاقة الكهربائية في الحاسوب، ويمكن أن تؤدي إلى
تلف مكوناته المادية أو ما يعرف بـ "الهارد وير".
وجرى تعطيل عدد من
الحواسيب الضخمة الأسبوع الماضي في أوروبا بعد أن استهدفها القراصنة بهجمات تهدف
لحصاد العملة الافتراضية.
وليس لدى عبد الرحمن
بدر أدنى فكرة عن كيفية وصول القراصنة إلى حاسوبه. يعتقد أنه قد يكون أنزل الفيروس
بمحض الصدفة قبل أسابيع، حين بدأ يلاحظ حدوث أشياء غريبة في جهازه.
وقال: "حين أضع
جهازي في وضع الخمول فإن الشاشة تصبح فارغة، مع أني أستمر في سماع دوران المراوح،
وحين أعود إلى الشاشة فإنها تعود بدون طلب كلمة السر كما هي العادة. في الظروف
العادية لا ينتقل جهازي إلى حالة الخمول"، بحسب عبد الرحمن.
حتى حين أصيبت يده
بحروق لم يظن أنه تعرض لعملية قرصنة. توصل إلى الحقيقة بالصدفة عند ارتكابه خطأ.
وأضاف "كنت اتسلى
ببرمجية تراقب نشاط الحاسوب وبدا كل شيء طبيعيا، لكني تركت البرمجية تعمل طوال
الليل. حين فحصت الجهاز اكتشفت أنه ارسل كمية كبيرة من المعلومات إلى موقع غريب لم
يسبق أن زرته ولا أعرفه".
هذا الموقع مصمم خصيصا
لقرصنة العملة الافتراضية.