ملفات وتقارير

إجلاء 150 يمنيا علقوا بالخارج.. ومعاناة مستمرة لآخرين

يواجه العالقون بالهند تحديدا معاناة شديدة وأوضاعا معيشية صعبة- صفحة اللجنة الوطنية اليمنية لمكافحة كورونا تويتر
يواجه العالقون بالهند تحديدا معاناة شديدة وأوضاعا معيشية صعبة- صفحة اللجنة الوطنية اليمنية لمكافحة كورونا تويتر

وصل 152 مواطنا يمنيا إلى مطار سيئون، شرق البلاد، الخميس، كانوا عالقين بالخارج منذ أكثر من شهرين، بسبب تعليق الحكومة الرحلات الجوية ضمن تدابير مواجهة كوفيد-19.

وأفادت اللجنة الوطنية لمواجهة فيروس كورونا، بأن مطار سيئون الدولي (في محافظة حضرموت) استقبل طائرة تابعة للخطوط الجوية اليمنية، قادمة من العاصمة الأردنية عمان على متنها 152 راكبا.

وأضافت اللجنة عبر تويتر، أن هذه أولى الرحلات الجوية المخصصة لإجلاء المواطنين اليمنيين العالقين في الخارج، وفق بروتوكول تنفيذي وتنظيمي وضوابط صحية واحترازية محددة.

 

 

 


وفي وقت سابق أقرت اللجنة الوطنية لمواجهة كورونا، وخلال اجتماع لها برئيس الوزراء، معين عبدالملك، بروتوكولا تنفيذيا وتنظيميا لإجلاء المواطنين العالقين في الخارج.

وأكدت أن عملية الإجلاء ستتم وفق ضوابط وإجراءات صحية واحترازية محددة، فيما أعلنت تسيير أولى رحلات الإجلاء، الخميس، ابتداء من الأردن.

ومنتصف آذار/مارس الماضي، أقرت الحكومة اليمنية، تعليق الرحلات الجوية من وإلى جميع المطارات اليمنية، خشية من تسلل فيروس كورونا، قبل تفشيه مؤخرا في البلاد.

وفي الأيام الماضية، نفذ يمنيون عالقون في الهند، وقفات احتجاجية في العديد من المدن هناك، للمطالبة بسرعة إجلائهم وإعادتهم إلى البلاد.


ويقول الصحفي والباحث اليمني المقيم في الهند، يحيى العتواني إن العالقين اليمنيين بدولة الهند، يمرون بأوضاع صعبة جدا، كون غالبيتهم كانوا على وشك السفر إلى اليمن، وبسبب إجراءات الحظر المتخذة، وتوقف حركة الطيران تم تأجيل سفرهم.

وتابع في تصريح خاص لـ"عربي21": هناك نحو ألفي مواطن يمني عالق في الهند، ورغم مناشدتنا للحكومة لإجلائهم بالتنسيق من السلطات الهندية في بداية الأمر، إلا أن ذلك قوبل بتجاهل حكومي، مشيرا إلى أن عددا من الدول أرسلت طائرات لكل ولاية هندية لإجلاء مواطنيها باستثناء بلادنا.


اقرأ أيضا :  "علماء المسلمين" يدعو لهبة جماعية لإنقاذ اليمن من الجوائح


وذكر أن من بين العالقين، عائلات ومرضى قدموا للعلاج، يعيشون وضعا قاسيا، وصل حد نفاذ كل ما بحوزتهم من أموال، ولم يجدوا ما يدفعونه من إيجارات لملاك الشقق التي يسكنوها.

فيما البعض الآخر، وفقا للعتواني، أصبح لا يجد قوت يومه، فضلا عن أن كثيرا منهم رتب وضعه المادي على فترة محددة، إلا أن وضعهم تدهور بشكل كبير.

واتهم الباحث العتواني، الحكومة بالتقصير في ملف مواطنيها العالقين بالخارج وتركهم يصارعون أوضاعا صعبة دون أي تواصل أو اهتمام على حد تعبيره.

 

التعليقات (0)