هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال الرئيس المؤسس
لمعهد الإمام القرطبي في العاصمة الكولومبية بوغوتا، إلياس المرزوقي، إن الاهتمام
بالتعرف على الإسلام يتزايد بين الشباب الكولومبي يوما بعد يوم.
وأشار المرزوقي إلى أن
كولومبيا تحتضن جالية مسلمة كبيرة، ويعتنق الإسلام شخصان أو ثلاثة أسبوعيًا معظمهم من الطلاب، وباتوا يشكلون ما
نسبته 70- 80 بالمئة من أبناء الجالية المسلمة في كولومبيا، مشيرًا إلى أن نسبة النساء
المعتنقات للإسلام أكثر من نظرائهن من الرجال.
وعن حياته الخاصة، لفت
المرزوقي إلى أنه ولد ونشأ في أسرة تونسية في فرنسا، قبل أن يذهب إلى سوريا عام 2003؛
لدراسة الفقه الإسلامي فيها لمدة 5 سنوات، حيث التقى بزوجته الكولومبية المسلمة
هناك.
وقال إنه بعد زواجه
وبدلا من العودة إلى أوروبا لنشر الدعوة، انتقل إلى كولومبيا وأسس معهد الإمام
القرطبي، الذي يضم أيضًا مسجدًا ومدرسة لتدريس الفقه الإسلامي والفلسفة.
بالإضافة إلى الأنشطة
التي يجريها مرزوقي في معهده، فإنه يشارك في إلقاء محاضرات عن التاريخ الإسلامي في
جامعة روزاريو في بوغوتا.
وذكر أن الجالية
المسلمة في كولومبيا قضت شهر رمضان داخل الحجر المنزلي، بسبب الإجراءات والتدابير
المتخذة لمنع انتشار الوباء.
اقرا أيضا: إعلامية تروي لـ"عربي21" ما عانته من تمييز قناة أمريكية ضد حجابها
وذكر أن غالبية
المسلمين الذين قدموا إلى مسجد الإمام القرطبي في بوغوتا، كانوا من الأشخاص الذين
اختاروا الإسلام بين سن 15 و40، موضحًا أن هذا الجيل ينتمي إلى الطبقة الاقتصادية
المتوسطة ويتميز باهتمامه البالغ بالتعرف على الإسلام.
ونوه مرزوقي إلى أن
معهد الإمام القرطبي، والمسجد والمدرسة الموجودتين ضمن المعهد، تعتبر مركزًا
للأنشطة الاجتماعية الخاصة بأبناء الجالية المسلمة في بوغوتا، ولا تقتصر أنشطتها
فقط على أداء العبادات.
وذكر أن هناك جالية
مسلمة لبنانية في العاصمة قدمت منذ سنوات عديدة، ويتميز الكولومبيون بقبولهم للآخر
وبطبيعة منفتحة ويتقبلون الاختلافات في المجتمع.
وقال: "لا يوجد
صراع بين المسلمين وغير المسلمين بشكل عام في أمريكا الجنوبية، ولم تقع مثل هذه
الأحداث عبر التاريخ. فاليوم تعتبر الجالية المسلمة في البرازيل من أقوى الجاليات
في أمريكا الجنوبية".
و"بما أن الإسلام في
كولومبيا يعتبر جديدا نوعًا ما، وفتيا جدًا، لذا فإنه لا يمكنك رؤية المسلمين والمظاهر
الإسلامية في الشوارع"..
ولفت مرزوقي إلى أنه
لا يوجد تمييز أو هجمات عنصرية ضد المسلمين في كولومبيا، كما أن أبناء الجالية
المسلمة يستطيعون العيش وممارسة النشاطات الدينية الخاصة بهم في المجتمع دون أي
ضغوط أو تمييز.
وأشار إلى عدم وجود
جالية تركية كبيرة في كولومبيا، وأن قلة من الأتراك الذين يعملون في الغالب
بالتجارة يعيشون في بوغوتا.
وأشار إلى عدم وجود
جامعة للدراسات الإسلامية في كولومبيا، وقال: "من الجيد جدًا أن يكون هناك قسم
للدراسات الإسلامية في أي من جامعات كولومبيا، لاحتضان الراغبين بالتعرف على
الإسلام وقيمه من خلال الدراسة الأكاديمية".