هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تحدث نائب رئيس الوزراء الأردني السابق، ممدوح العبادي، عن الرد المحتمل في حال ضم الاحتلال الإسرائيلي أجزاء من الضفة الغربية وغور الأردن.
وحسب ما رشح للعبادي من معلومات، فإن "الأردن سيقوم بطرد السفير الإسرائيلي من عمان، واستدعاء سفيره لدى تل أبيب، في حال نفذ الاحتلال الضم".
واستبعد العبادي، الذي سبق أن شغل مناصب عدة، أن يقوم الأردن بإلغاء اتفاقية السلام (وادي عربة)، مؤكدا لـ"عربي21"، أن "الرد الأردني سيؤثر على العلاقات الدبلوماسية مع الاحتلال".
وانتقد في الوقت ذاته الموقف العربي، وتحديدا موقف دول في الخليج العربي، مضيفا: "غسلتُ يدي من دول الخليج تاريخيا، لكن أراهن على موقف لدول مثل سوريا، ومصر، والعراق". على حد قوله.
واعتبر العبادي أن "قوة القرار الأردني، وتصريحات الملك عبد الله الثاني لمجلة دير شبيغل الألمانية، تأتي من التفاف الشعب الأردني وراء أي رد على خطوات الاحتلال التي تهدد المصلحة الأردنية العليا".
وكان الملك عبدالله أكد في
مقابلة مع مجلة دير شبيغل الألمانية، قبل أيام، أنه إذا ضمت إسرائيل أجزاء من الضفة
الغربية، فإن ذلك سيؤدي إلى صدام كبير مع بلاده، وأن الأردن يدرس جميع الخيارات إذا
ما جرى الضم، محذرا من المزيد من الفوضى والتطرف في المنطقة إذا انهارت السلطة
الوطنية الفلسطينية.
ويتخوف الأردن -التي تستضيف أكثر من مليوني لاجئ فلسطيني منذ عام 1948- من ترحيل مزيد من الفلسطينيين إليها، وتكريس فكرة الوطن البديل، في حال ضمت إسرائيل مناطق الأغوار الفلسطينية المحاذية للحدود الأردنية.
وتترقب المملكة تنفيذ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ورئيس تحالف "أزرق- أبيض"، بيني غانتس، اتفاقا وقعاه في أبريل الماضي للبدء في طرح مشروع قانون لضم غور الأردن والمستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، مطلع يوليو/ تموز المقبل.