هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
من بين كل المساجد
العريقة في تاريخ مصر، لجأ الإعلام الموالي لنظام عبد الفتاح السيسي، إلى نقل صلاة
التهجد، خلال فترة العشر الأواخر من رمضان، من مسجد الفتاح العليم، الذي افتتحه
رئيس الانقلاب شخصيا، في العاصمة الإدارية الجديدة بالقاهرة.
وأوكلت مهمة نقل صلاة
التهجد يوميا من "الفتاح العليم"، إلى الشركة "المتحدة للخدمات
الإعلامية"، على قناتي "مصر قرآن كريم" و"الناس"، من
منتصف الليل حتى الثانية صباحا. ويتم اختيار المشاركين في الصلاة بشكل شخصي ووفق
دعوات رسمية خاصة توجه إليهم، كما كشف أحد المشاركين.
وقال أحد المشاركين
وهو خبير أمني ووكيل لجنة الشؤون الدينية في مجلس النواب السابق، إن عدد المصلين كان قرابة الـ30.
وأوضح اللواء خالد
زردق، في تصريحات لصحف مصرية، إنه "تلقى دعوة للمشاركة في الصلاة، طبقًا للإجراءات الوقائية
والاحترازية، من أحد المعدين المسؤولين عن إذاعة الصلاة".
وأوضح
زردق، أنهم خضعوا لإجراءات قياس الحرارة، وقامت إدارة المسجد بتعقيم وتطهير
الأرضيات، مشيرًا إلى أنهم وقفوا متباعدين بمسافة مترين في كل اتجاه بين المصلي
والآخر، وحرصوا على ألا يسلموا على بعضهم، عند انتهاء الصلاة.
وأكد زردق، أنهم ذهبوا
للمسجد وهم مرتدون الكمامات، وأن المسؤولين عن المسجد أعطوهم كمامات إضافية، وتم
التنبيه عليهم بعدم خلع الكمامات".
وتحدث زردق، عن "الروحانيات
العالية التي شعر بها أثناء أدائه الصلاة، مستشعرا قرب الفرج من الله ورفع البلاء
عن جميع العباد".
ولم يقتصر الأمر على صلوات التهجد فقط، بل ستنقل
القنوات التي وصفتها تقارير، بأنها أذرع إعلامية للنظام، صلاة الفجر حصرا من
المسجد ذاته، والقنوات هي "دي أم سي، وأون ، وسي بي سي" بحسب رئيس مجلس
إدارتها تامر مرسي المقرب من السيسي.