اقتصاد دولي

أسعار النفط تواصل الارتفاع للجلسة الرابعة.. والدولار يتراجع

محللون: معنويات المستثمرين تحسنت بعد الإعلان عن تخفيضات طوعية في يونيو- جيتي
محللون: معنويات المستثمرين تحسنت بعد الإعلان عن تخفيضات طوعية في يونيو- جيتي

واصلت أسعار النفط الارتفاع للجلسة الرابعة على التوالي خلال تعاملات الثلاثاء، وللجلسة الرابعة على التوالي، بدعم من مؤشرات على تحسن الطلب على الخام، وعودة النشاط الاقتصادي في الصين.

وبحلول الساعة 14:11 بتوقيت غرينتش، كان خام برنت مرتفعا 42 سنتا، أو ما يعادل 1.2 بالمئة، عند 35.23 دولار للبرميل.

وزاد الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط 1.03 دولار، أو 3.2 بالمئة، إلى 32.85 دولار للبرميل.

يحل أجل عقد يونيو/ حزيران لخام غرب تكساس اليوم، لكن ما من مؤشر يذكر على تكرار التراجع غير المسبوق لما دون الصفر الذي حدث قبل شهر عشية حلول أجل عقد أيار/مايو وسط بوادر على تحسن الطلب على الخام والوقود.

تدعمت السوق في وقت سابق بمؤشرات على تطبيق تخفيضات الإنتاج التي اتفقت عليها منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وآخرون، من بينهم روسيا، فيما يعرف بتحالف أوبك+.

وخفضت أوبك+ صادراتها النفطية بشدة في النصف الأول من أيار/مايو، وفقا لشركات ترصد الشحنات، ما ينبئ ببداية قوية للامتثال إلى اتفاق خفض الإنتاج الجديد.

وقال هيرويوكي كيكوكاوا، المدير العام للأبحاث في نيسان للأوراق المالية: "معنويات المستثمرين تحسنت؛ إذ يبدو أن أوبك+ تقلص الإنتاج كما وعدوا هذا الشهر، مع مزيد من التخفيضات الطوعية المتوقعة في حزيران/يونيو".

وأضاف: "في الوقت ذاته، ثمة تفاؤل متزايد بأن تخفيف الإغلاقات الشاملة العالمية (بسبب فيروس كورونا) سيساعد على تعزيز النشاط الاقتصادي ويغذي الطلب".

 

اقرأ أيضا: هل يتكرر سيناريو هبوط أسعار النفط لأقل من الصفر؟

 

وفي أسواق العملة، تكبد الدولار خسائر أمام العملات الرئيسية، الثلاثاء، بعد نتائج مشجعة من تجارب على لقاح ضد فيروس كورونا، ما حسن المعنويات، وأعطى دفعة إيجابية للأصول عالية المخاطر.

وحافظ اليورو على مكاسب كبيرة مقابل الفرنك السويسري والدولار، بعد مقترح من فرنسا وألمانيا لصندوق إنعاش اقتصادي حجمه 500 مليار يورو (543 مليون دولار) لتقديم منح للمناطق الأشد تضررا من أزمة فيروس كورونا.

وتدعمت العملات المرتبطة بالسلع الأولية وسائر الأصول عالية المخاطر عموما، مستفيدة أيضا من انتعاش قوي في أسعار النفط، مع تحول انتباه المستثمرين مجددا إلى التعافي من الجائحة.

وقال جونيتشي إيشيكاوا، كبير إستراتيجيي سوق الصرف الأجنبي لدى آي.جي للأوراق المالية في طوكيو: "ثمة تحسن كبير في الشهية للمخاطرة بفضل الآمال حيال لقاح.

"التقلبات تنحسر في الأسهم وتكاليف التمويل الدولاري تهبط. من السهل للدولار أن يهبط وللعملات الأخرى أن تستغل خسائر الدولار وترتفع".

وسجل اليورو 1.0913 دولار اليوم، بعد صعوده 0.9 بالمئة مقابل الدولار في الجلسة السابقة.

وبلغت العملة الموحدة 1.0613 فرنك سويسري، بعد أن قفزت أمس الاثنين إلى أعلى مستوياتها في أكثر من شهرين.

وجاء صعود اليورو الليلة الماضية بعد أن اقترحت فرنسا وألمانيا أن تقترض المفوضية الأوروبية نيابة عن الاتحاد الأوروبي كله؛ من أجل صندوق الإنعاش الاقتصادي.

استفاد الجنيه الإسترليني أيضا من خسائر الدولار، وصعد إلى 1.2204 دولار، لكن المتعاملين يتأهبون لبيانات الوظائف البريطانية التي تصدر في وقت لاحق اليوم.

واستقر الدولار دون تغير يذكر عند 107.39 ين.

واستقر اليوان عند 7.1090 للدولار في السوق الداخلية. وما زال المستثمرون في ثنائي العملة متخوفين من التوترات المحتدمة بين الولايات المتحدة والصين بشأن سياسة التجارة والانتقادات الموجهة لتعامل الصين مع أزمة كورونا.

التعليقات (0)