هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال موقع "مدى مصر" الإخباري، مساء الأحد، إن رئيسة تحريره، لينا عطا الله، أخلي سبيلها بقرار من النيابة المصرية، بعد ساعات على اعتقالها.
وتابع الموقع: "أمرت النيابة بإخلاء سبيلها بكفالة ألفي جنيه (125 دولارا) لتعود مرة أخرى إلى قسم شرطة المعادي لاستكمال إجراءات إخلاء السبيل".
وكان موقع "مدى مصر" الإخباري المستقل إن "قوات الأمن ألقت القبض على
لينا عطا الله، رئيسة تحرير (مدى مصر)، ظهر اليوم، من محيط سجن طرة بمحافظة القاهرة
أثناء إجرائها مقابلة مع ليلى سويف، والدة الناشط علاء عبدالفتاح".
وأضافت
صحيفة "مدى مصر"، في تدوينة مقتضبة على حسابها بموقع
"الفيسبوك"، أن مسؤول في السجن (لم تفصح عن اسمه) أبلغ محامي "مدى
مصر" أن عطا الله نُقلت إلى النيابة دون توضيح النيابة المقصودة.
وتعليقا
على الواقعة، قال الكاتب الصحفي سليم عزوز، في تغريدة على "تويتر"،
:"دي عالم مفضوحة: اعتقال لينا عطالله رئيس تحرير موقع مدى مصر، بتهمة إجراء
حوار صحفي مع الدكتورة ليلي سويف أمام سجن طرة.. حريص يُذكر الرأي العام العالمي
بفضيحة الصورة الأخرى. دا لو ناس بتلعب ضد السيسي لم يكن قد تفتق ذهنها عن كل هذه
التصرفات"، مضيفا: "قلنا: لقد رفع عنه الستر الإلهي".
— سليم عزوز (@selimazouz1) May 17, 2020
وفي
تشرين الثاني/ نوفمبر 2019، أطلقت السلطات المصرية سراح ثلاثة صحفيين في موقع
"مدى مصر" - بينهم رئيسة تحريره لينا عطالله- بعد ساعات من اعتقالهم في
مقر الموقع بمحافظة القاهرة. كما تم الإفراج عن الصحفي شادي زلط، والذي تم اعتقاله
لمدة 24 ساعة حينها.
اقرأ أيضا: الأمن المصري يطلق سراح صحفيي "مدى مصر" بعد اعتقالهم لساعات
أطلق
الأمن المصري الأحد سراح أربعة صحافيين من موقع "مدى مصر" الإخباري
المستقل بعد ساعات من مداهمة مقر الموقع. وقد اعتقلت عطالله رفقة اثنين من زملائها
أثناء عملية المداهمة، أما الرابع وهو شادي زلط فقد اعتقل السبت من منزله.
و"مدى
مصر" معروف بنشر تحقيقات باللغتين العربية والإنكليزية عن الفساد والأمن
والسياسة الخارجية، وكان قد نشر خلال تشرين الثاني/ نوفمبر 2019 مقالا ذكر فيه أن
نجل رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي محمود تم نقله إلى موسكو في "مهمة عمل
طويلة".
و"مدى
مصر" واحد من ضمن أكثر من 500 مواقع إلكترونية قامت السلطات المصرية بحجبهم
جميعا- ومنهم "عربي21"- خلال السنوات الأخيرة، ولا يمكن تصفحها في مصر
إلا عبر شبكة خاصة افتراضية.
ومنذ
انقلاب 3 تموز/ يوليو 2013، تشن السلطات المصرية حملة قمع واسعة ضد معارضين ونشطاء
طاولت أيضا صحفيين. ومصر في المرتبة الثالثة عالميا من حيث عدد الصحفيين
المسجونين، بحسب لجنة حماية الصحفيين ومقرها في نيويورك.
وأثار الاعتقال ردود فعل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وعلق عدد من النشطاء والمعارضين بالقول:
يا ريت حد عاقل يلم الموضوع ده دلوقتي. علاء وإضرابه حكاية كبيرة. ليلى سويف وقعدتها قدام السجن حكاية كبيرة. اللي بيحصل مع الكورونا حكاية كبيرة. انتو بجد مش محتاجين كمان تبقوا قابضين على صحفية متميزة وهي بتعمل شغلها. سيبوا لينا عطاللة واقفلوا الباب ده. pic.twitter.com/GrxqmRkiXb
— Ahdaf Soueif (@asoueif) May 17, 2020