هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
انتقدت الكاتبة ريتشل توماس دور مواقع التواصل الاجتماعي
في أزمة فيروس كورونا، خلال مقال نشرته صحيفة "الاندبندنت".
وتعتقد الكاتبة أن هذه الوسائل "فشلت فشلا ذريعا في محاربة انتشار المعلومات الخاطئة عن الفيروس".
واستعرضت ريتشل قيام تطبيقات مواقع التواصل الاجتماعي (انستغرام وفيسبوك) بتوجيه المستخدمين إلى المصادر الرسمية والموثوقة حول كورونا، كل حسب مكان تواجده، كما فرض واتساب المملوك لفيسبوك قيودا جديدة صارمة على إعادة توجيه الرسائل في محاولة للحد من انتشار المعلومات الخاطئة.
وتقول: "يبدو أن محركات البحث ومالكي منصات وسائل التواصل الاجتماعي على حد سواء في سباق لتصبح هي المصدر الأكثر موثوقية للمعلومات عن الفيروس".
اقرأ أيضا: "فيسبوك" يحظر صفحة رياضي إنجليزي يروج لنظريات المؤامرة
لكنها ترى "أن الهندسة المعمارية الكاملة لهذه المواقع تم تصميمها تاريخيا لنشر المعلومات الشائعة وليس المعلومات الحقيقية".
وتقول ريتشل: "كانت وسائل التواصل الاجتماعي في السابق المكان الصحيح الذي يزدهر فيه العلم
الزائف المتطرف على وجه التحديد لأنه يعتمد على طريقة مختلفة في التعامل مع العلم الدقيق".
وتشير إلى أن الأوساط العلمية دائما ما عانت من سوء الاستخدام المنهجي والمتعمد لأبحاثها الخاصة على المنصات الاجتماعية، والتي تنتشر عليها "الروبوتات الروسية" وتنشر معلومات غير علمية على المنصات، وكذلك المتطرفون الذين يستخدمون العلوم الكاذبة دون تمحيص من جانب مالكي المنصات".
وتشير الكاتبة إلى
أن "الشعبية والربحية، وليس "الحقيقة"، هي تاريخيا العامل الرئيسي في
توجيه الخوارزميات التي تحدد الكثير من المحتوى الذي نراه على وسائل التواصل الاجتماعي".
وتتساءل: "ما
الذي يمكننا فعله لاستعادة الثقة في المنصات، وإنقاذ العلاقة المقطوعة بين الأوساط
العلمية ووادي السيليكون؟".
وتقول ريتشل: "في الوقت الحالي، يعمل المتخصصون في مجال الصحة على تطوير أنظمة إنذار للإبلاغ
عن الهاشتاغات المرتبطة ببرامج الروبوت الروسية".
وتضيف: "ومع
ذلك، فإنه إن لم تقع المسؤولية على منصات وسائل التواصل الاجتماعي أو على الحكومات
(على الرغم من أنني متفائلة بحذر بشأن مساعدتها في حالة حدوث الأسوأ) أو على المهنيين
الصحيين، فإنها تقع على عاتق المستخدمين أنفسهم، الذين تغذي بياناتهم الخوارزميات".