هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أجرى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان السبت، مباحثات هاتفية مع رئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج، لبحث آخر المستجدات الليبية وسبل تعزيز العلاقات الثنائية.
وقالت الحكومة الليبية في
بيان لها، إن "السراج أعرب عن الشكر والامتنان لتركيا على تقديمها تجهيزات
طبية مؤخرا لمساعدة الشعب الليبي في التعامل مع تداعيات جائحة كورونا"، لافتة
إلى أن الاتصال بحث أيضا مستجدات الأوضاع في البلاد، وسبل تعزيز العلاقات الثنائية
بين أنقرة وطرابلس.
وبحسب البيان، فإن أردوغان
والسراج تبادلا في مستهل الاتصال التهاني بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.
وفي سياق آخر، أشاد السراج في
رسالة وجهها لأهالي الجنوب، بموقفهم الرافض لتحركات مليشيات حفتر ضد الشرعية
الليبية.
وفي وقت سابق، أعلن المجلس العسكري
لمدينة مرزق (جنوبا)، وكافة الكتائب والسرايا التابعة له، رفض "أي انقلاب على السلطة
الشرعية المتمثلة في الحكومة المنبثقة عن اتفاقية الصخيرات".
اقرأ أيضا: خبراء أتراك يقرأون أسباب إعلان حفتر نفسه حاكما لليبيا
وقال السراج في رسالته:
"تابعنا بكل اعتزاز المواقف المشرفة التي أعلنها أهلنا في الجنوب، الرافضة للحكم
العسكري، المتمسكة بالشرعية والدولة المدنية الديمقراطية".
والاثنين، أعلن حفتر تنصيب نفسه
حاكما على البلاد، وإسقاط اتفاق "الصخيرات" السياسي، في خطوة لاقت رفضا داخليا
وأمميا ودوليا، وجاءت عقب هزائم منيت بها مليشياته على يد القوات الحكومية.
وفي رسالته، أضاف السراج:
"إذا كان هناك تقصير تجاه جنوبنا الحبيب فعلينا معا تداركه، والجميع يدرك أن
أوضاع الجنوب كان لها أولوية في برامجنا"، مستدركا
بقوله: "لكن جاء العدوان الغاشم ليعيدنا خطوات إلى الوراء، وليؤثر سلبا على مخططاتنا
ومشاريعنا، ليس في الجنوب فقط بل في مختلف مناطق البلاد".
وتابع: "بفضل قواتنا الباسلة
وتضحيات أبنائنا، ها هي البشائر تلوح في الأفق بهزيمة المشروع الانقلابي والعودة القريبة
لمسار التنمية والبناء"، داعيا الجنوب للعمل سويا،
قائلا: "علينا من الآن العمل معا ويدا بيد، لإعادة تفعيل جهودنا وترسيخ السلم
الاجتماعي بين المكونات الاجتماعية والثقافية والمدن المختلفة".
وأعرب السراج عن أمله في أن
"تعم وتتواصل المواقف الإيجابية لدى جميع المناطق والمكونات في كل ربوع البلاد".