هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
توفي متظاهر لبناني
صباح اليوم، متأثرا بجراحه التي أصيب بها، مساء أمس الاثنين، بعد اشتباكات مع قوات
الجيش، في مدينة طرابلس، خلال تظاهرات تندد بالأوضاع المعيشية.
وقالت طوارئ الجمعية
الطبية الإسلامية، إن المتوفى يدعى فواز السمان، وقضى إثر إصابته في الاشتباكات مع
الجيش اللبناني.
وأحرق محتجون غاضبون مقرات عدد من المصارف في مدينة طرابلس اللبنانية، الثلاثاء، بسبب وفاة الشاب السمان متأثرا بإصابته.
وتوجه عشرات ممن شاركوا في تشييع المتظاهر إلى شارع بالمدينة، وأضرموا النار في مقرات عدد من المصارف الموجودة فيه.
— Firas Hassan ???? (@FirasHassan_) April 28, 2020
— H a s s a n O b e i d (@HassanObeid16) April 28, 2020
ووفق المصدر نفسه، أطلق الجيش قنابل مسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين بعد إشعال النار في عدد من المصارف.
من جانبه، أكد الجيش اللبناني فتح تحقيق في حادثة وفاة المحتج، مجددا تأكيده احترام حق التعبير السلمي.
وأعربت قيادة الجيش عبر تويتر: "عن بالغ أسفها لسقوط شهيد خلال احتجاجات الأمس، وتتقدم بأحر التعازي لذويه، وتؤكد أنها فتحت تحقيقا بالحادث".
ووقعت العديد من
الإصابات خلال اشتباكات أمس، ومنها 22 في صفوف المتظاهرين و 5 عسكريين، وأطلق
الرصاص الحي والمطاطي، وقنابل المولوتوف الحارقة.
ووقعت عمليات كرّ وفرّ في الشوارع المحيطة
بـ"ساحة النور" وسط طرابلس، مساء أمس الاثنين، بعد أن أحرق بعض المحتجين
آلية للجيش، ما دفع عناصره إلى إطلاق النار في الهواء وقنابل غاز مسيلة للدموع من
أجل تفريق المحتجين.
وقال الجيش اللبناني، في بيان، إنه "أثناء
تحرك احتجاجي في ساحة عبد الحميد كرامي بمدينة طرابلس، أقدم عدد من المندسيّن على
القيام بأعمال شغب، والتعرض للممتلكات العامة والخاصة، وإحراق عدد من الفروع
المصرفية".
إقرأ أيضا: جرحى باشتباكات بين محتجين والجيش اللبناني بطرابلس (شاهد)
وأضاف أنهم تعرضوا أيضا "لوحدات الجيش
المنتشرة، بحيث استُهدفت آلية عسكرية بزجاجة حارقة (مولوتوف)، واستُهدفت دورية
أخرى ما تسبب بإصابة عسكريَين بجروح طفيفة".
وكانت مواقع لبنانية قالت إن فوضى وقعت في
الوسط التجاري لطرابلس، وحطم عدد من المحتجين واجهات مصارف، وحاولوا إضرام النيران
فيها، وسط إطلاق شعارات تندّد بزيادة الأسعار وارتفاع سعر صرف الدولار مقابل
الليرة اللبنانية.
وعقبت وزيرة الإعلام اللبنانية منال عبد الصمد بالقول: "إن الاحتجاجات التي تشهدها بيروت خرجت عن إطار المطالب الشعبية المحقة".
وقالت الوزيرة اللبنانية، في مؤتمر صحفي: "في الحقيقة، الوضع سيئ للغاية في الشارع".
وأضافت: "المشكلة أنه خرج عن إطار المطالب الشعبية المحقة ودخل عدد من المندسين في بعض الأمكنة والأهداف خارج الإطار المعيشي".
وفي سياق تعقب حركة الأموال للخارج، قالت وزيرة الإعلام، في المؤتمر الصحفي ذاته، إنه تم تكليف مصرف لبنان بإعداد لوائح بمجموع المبالغ المحولة للخارج اعتبارا من مطلع كانون الثاني/يناير 2019.
وكان حاكم مصرف لبنان رياض سلامة أعلن نهاية كانون الثاني الماضي، أنه تم تحويل مليار دولار إلى الخارج نهاية 2019 رغم القيود المشدّدة التي تفرضها البنوك على حركة الأموال.
والتحويلات تلت الفترة التي شهدها لبنان، منذ 17 أكتوبر/ تشرين الأول 2019، من احتجاجات شعبية ترفع مطالب سياسية واقتصادية.
وفي السياق ذاته، أقرّت الحكومة اللبنانية، الثلاثاء، "4 تدابير فورية لمكافحة الفساد واستعادة الأموال المتأتية عنه (المهربة للخارج)، بنيها تفعيل التدقيق الضريبي، بحسب الوزيرة.
ومنذ تشكيل حسان دياب في فبراير/ شباط الماضي، حكومة خلفا لسعد الحريري المستقيل تحت ضغوط الاحتجاجات، تتحدث بيروت عن خطط إصلاحات تتضمن مكافحة الفساد، لا سيما للأموال المهربة.
وتجاوزت قيمة العملة اللبنانية عتبة الـ4 آلاف
مقابل الدولار الواحد في السوق غير الرسمية (السوداء)، مقارنة بسعر الصرف الرسمي
البالغ نحو 1500 ليرة.
وقالت جمعيّة المصارف اللبنانية، في بيان، إنه
"بسبب الاعتداءات وأعمال الشغب الخطيرة التي تتعرّض لها فروع المصارف في
عاصمة الشمال، تعلن الجمعية إقفال جميع مقرات وفروع المصارف في طرابلس لحين
استتباب الأوضاع الأمنية فيها، حفاظا على أرواح الموظفين والزبائن".
وبجانب طرابلس، شهدت العاصمة بيروت ومدينة صيدا
(جنوبا) احتجاجات، مساء الاثنين، على تردي الأوضاع المعيشية.
وفي العاصمة بيروت، تجمّع عشرات المحتجين أمام
مصرف لبنان، في شارع الحمرا (غربا)، وسط تدابير أمنية مشددة، ورددوا هتافات تندد
بالسياسة الماليّة الحكومية.