هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تشهد إسبانيا، الأحد، خروج الأطفال من منازلهم للمرة الأولى، بعد اضطرارهم إلى ملازمتها لستة أسابيع، وذلك بفضل تخفيف إجراءات الحجر الأشد في أوروبا التي فرضت في 14 آذار/مارس إثر التفشي السريع لفيروس كورونا المستجد بالبلاد.
وتابع العديد من المواطنين ووسائل الإعلام المحلية هذا الحدث باهتمام كبير، وبدأ بعض الأطفال صباحا الخروج إلى الشوارع الخالية، وكانوا برفقة أحد الوالدين ويستخدمون دراجات صغيرة أو دراجات ثلاثية العجلات لمن هم أصغر سنا أو حتى عربات أطفال.
— ABC (@ABCfilmaciones) April 26, 2020
ويسمح لمن هم دون ال14 عاما حاليا بالخروج لساعة واحدة يوميا، بين التاسعة صباحا والتاسعة مساء، ولكن ضمن دائرة لا تتعدى المنزل بكيلومتر واحد، وبرفقة أحد الوالدين. ولن يكون بمقدور المرافق الخروج مع أكثر من ثلاثة أطفال.
وكانت إسبانيا، الدولة الأكثر تضررا بتفشي الوباء خلف الولايات المتحدة وإيطاليا وسجلت نحو 23 ألف وفاة، منعت خروج الأطفال منذ فرض الإغلاق العام منتصف آذار/مارس، خلافاً لبقية الدول الأوروبية.
— Madrid Directo (@MadridDirecto) April 26, 2020
— Europa Press TV (@europapress_tv) April 26, 2020
اقرأ أيضا: رئيس رابطة "الليغا" يُحذر الأندية الرافضة لاستئناف المباريات
ولقي هذا الإجراء انتقادات واسعة في البلاد، فيما شدد العديد من الخبراء على مخاطره المحتملة على صحة الأطفال الجسدية والنفسية.
غير أن الكشف عن التوجه إلى تخفيف القيود، الأسبوع الماضي، مثل إخفاقا للحكومة.
ففي البداية كان القرار يقضي بالسماح للأطفال بمرافقة بالغ في المرات القليلة للخروج المتاحة أمامه، كالذهاب إلى السوبرماركت أو الصيدلية. وصارت النزهة متاحة بدروها بعد سيل الانتقادات الذي ووجه به القرار.
وبمقدور من تتراوح أعمارهم بين 14 و18 عاما، مغادرة المنزل، ولكن للدواعي نفسها المطبقة على البالغين، مثل الذهاب لشراء الغذاء أو إخراج الكلب.
وعلى غرار البالغين، فمن غير المتوقع أن يطول الوقت قبل السماح لهم بالتنزه أو ممارسة الرياضة. وسيكون ذلك بدءاً من 2 أيار/مايو في حال ظل تواصل تباطؤ وتيرة العدوى، وفق ما قال رئيس الوزراء بيدرو سانشيز مساء السبت.
وجرى تمديد الإغلاق حتى 9 أيار/مايو ضمنا. وتتطلع الحكومة إلى تخفيف قيوده تدريجا.
وللاطلاع على الإحصاءات الأخيرة لانتشار وباء كورونا عبر صفحتنا الخاصة اضغط هنا