هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
مع فرض الحجر المنزلي ومنع التجوال في عدد من الدول بسبب فيروس كورونا، قلّت حركة الناس في الشوارع، وطالت مدة بقائهم في المنازل، الأمر الذي قد يؤدي لاستنزاف طاقتهم وإصابتهم بالخمول والكسل.
وتتعدد أسباب استنزاف الطاقة والشعور بالكسل والخمول، منها القلق من المرض، الذي يعطل الروتين الطبيعي للجسم، أيضا الأرق المرتبط بالتوتر الذي يبقيك مستيقظا في الليل.
لكن وفقا لتقرير نشره موقع "مترو" البريطاني، وترجمته "عربي21"، هناك أمور وأشياء عدة تساعد في مكافحة هذا الخمول، وتساهم أيضا في منح الطاقة للجسم وتزيح الكسل، وهي كما يلي:
شرب الماء
تقول أخصائية التغذية "جينا هوب"، إن الحفاظ على رطوبة الجسم سيضمن الحفاظ على وظائفه اليومية، بمعنى أن الشخص لن يضطر إلى العمل بجد للحفاظ على كل شيء منظما، "الذي من المحتمل أن يتعبه".
وأشارت جينا في حديث لـ"مترو"، إلى أن "المياه تؤدي دورا رئيسيا في نقل المغذيات حول الجسم وإزالة الفضلات، مضيفة: "من السهل نسيان الشرب عندما تكون في المنزل طوال اليوم، ولكن من المهم معرفة أن الجفاف يمكن أن يؤدي إلى التعب والإعياء والخمول والإنهاك، والصداع وضعف التركيز والتهيج".
كمية كافية من المغنيسيوم
قد يشير الشعور بالكسل والخمول في بعض الأحيان إلى نقص في المغنيسيوم، ووفقا لـ"جينا" فإن هذا العنصر يحتوي على "تميم أنزيم" يساهم في أكثر من 300 عملية داخل الجسم، بما في ذلك استقلاب "إنتاج" الطاقة.
ولفتت إلى أن "المغنيسيوم يساهم في محاربة الإجهاد والتوتر إذ يصيبان الجسم نتيجة الحجر المنزلي، لذلك نصحت بتناول الأطعمة التي تحتوي هذا العنصر، وهي الخضار الورقية والمكسرات خاصة اللوز والبذور والموز والأسماك والكاكاو".
زيادة نسبة البروتين
يعد البروتين عنصرا غذائيا مهما وضروريا للحفاظ على طاقة الجسم طوال اليوم، لهذا السبب يحظى بشعبية كبيرة بين الرياضيين، وذلك لأنه يستغرق وقتا أطول من الكربوهيدرات ليتحلل في الجسم، مما يوفر مصدر طاقة طويل الأمد.
وتوضح اختصاصية التغذية جينا هوب، أن "البروتين سيساعد على استقرار مستويات السكر في الدم طوال اليوم، ويبقيك ممتلئا لمنع انخفاضات الطاقة".
لا أطعمة تقلل من الطاقة
تقول مدربة اللياقة "سوزي جلاسكي": "من الجيد الابتعاد عن الكربوهيدرات المكررة والأطعمة المصنعة التي تحتوي على نسبة عالية من السكر، لذلك املأ طبقك بمجموعة منوعة من الخضار إلى جانب البروتين الجيد والدهون الصحية، مثل الأسماك الزيتية والبيض والأفوكادو والمكسرات والبذور، مع كل وجبة".
وأوضحت: "هذه العناصر الغذائية ستثبت سكر الدم الذي سيساعدك على تجنب نوبات الإعياء والإرهاق والإنهاك التي قد تعاني منها طوال اليوم، بسبب الحجر المنزلي وقلة الحركة، وإلا قد يكون لديك طفرة ووفرة في الطاقة، ناجمة عن السكر، جنبا إلى جنب مع الانخفاضات الحقيقية، لهذا من الأفضل إبقاء الأمور أكثر ثباتا".
من جهتها، قالت استشارية التغذية "سناء خان": "من المهم أن تكون على دراية بمستويات السكر في الدم وكيف يمكن أن تؤثر على جسمك، لذلك تناول وجبات صغيرة مع زيادة عدد مرات التأكد من استقرار مستويات السكر في الدم، ومن ثم الحفاظ على استقرار مستويات الطاقة".
وأضافت سناء: "سيتسبب تناول وجبة كبيرة من المعكرونة في ارتفاع الأنسولي،ن يليه انخفاض في مستوى السكر في الدم، مما يجعلك تشعر بالتعب، وربما بالنعاس وانخفاض المزاج".
التنزه في حديقة المنزل
وفقا للخبراء، تُعد الطبيعة مُعزِّزا كبيرا للطاقة، حيث وجدت دراسة أجريت في جامعة "روتشستر" الأمريكية، أن الطاقة تزداد لدى 90 في المئة من الناس من خلال المشاركة في الأنشطة الخارجية بالأماكن الطبيعية.
وتقول المدربة سوزي؛ "إن قضاء بعض الوقت خارج المنزل سيكون له تأثير إيجابي على مستويات الطاقة في الجسم، وبسبب منع التجوال يمكن للناس قضاء هذا الوقت في حديقة المنزل تحت أشعة الشمس، التي يمكنها أن تحسن المزاج وتخفض من نسبة الكسل والخمول".
وأضافت: "مجرد المشي لمدة عشر دقائق في الحديقة سيجعلك تشعر بالنشاط وبصفاء الذهن، وسيمنح جسمك الطاقة اللازمة لبقائك نشيطا".
النوم الجيد
تأكد من حصولك على قسط كافٍ من النوم، فذلك سيساعد على خفض الشعور بالإرهاق، أيضا تأكد من حساب الوقت الذي تقضيه بالفعل في النوم، وليس في السرير.
وتوضح المدربة سوزي: "كن صارما بشأن الذهاب إلى الفراش في الوقت المحدد للحصول على تلك الثماني ساعات الثمينة من النوم، ولاحظ كم ستشعر عندها بالحيوية واليقظة في الصباح وطوال النهار".
حافظ على الروتين
بالنسبة لأولئك الذين فقدوا وظائفهم -للأسف- أو أنهم أخذوا إجازة نتيجة لمنع التجوال، قد يكون من الصعب عليهم العثور على سبب يدفعهم للنهوض صباحا، ولكن يجب عليهم الاستيقاظ وتنظيم جدول يومهم كأنهم يعملون، حيث يعمل ذلك على تحريك الجسم ومنع الشعور بالكسل والخمول.
ويقول "ويل كينارد"، المؤسس المشارك لـ Odhealth؛ "إن وجود هدف يومي يساعد حقّا في الحد من الخمول، لذلك حدد روتينا يوميا، حيث تستيقظ وتتناول الطعام في الوقت نفسه الذي اعتدت عليه قبل الحجر، وخصص وقتا لعمل أي شيء داخل المنزل وأيضا خصص وقتا لفترات الراحة، كأنك تمارس روتينك الطبيعي في العمل".