هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعلنت السعودية، الإثنين، أنها ستضخ في أيار/مايو المقبل 600 ألف برميل يوميا إضافية إلى الأسواق (المشبعة بالخام)، وهو معدل قياسي.
وقال مسؤول بوزارة الطاقة السعودية، الاثنين، إن المملكة تعتزم زيادة صادرات النفط بدءا من أيار/مايو إلى 10.6 ملايين برميل يوميا بفضل تقليص النفط المستخدم لتوليد الكهرباء للمنازل بالإضافة إلى انخفاض الاستهلاك المحلي.
ووضع أكبر مصدر للنفط في العالم بالفعل خططا لزيادة إمداداته وصادراته من الخام بشكل كبير بعد أن انهار في وقت سابق هذا الشهر اتفاق استمر ثلاث سنوات بين منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومنتجين آخرين بقيادة روسيا.
وقال المسؤول إن الزيادة في النفط الخام ستكون "بدءا من شهر أيار/مايو المقبل، بنحو 600 ألف برميل يوميا".
وقال المسؤول: "تأتي هذه الزيادة نتيجة إحلال الغاز الطبيعي المنتج من حقل الفاضلي، محل البترول، الذي كان يُستهلك لغرض إنتاج الكهرباء".
وقال إنها تأتي أيضا بعد "انخفاض الطلب المحلي على مشتقات البترول جراء انخفاض حركة النقل بسبب الإجراءات الاحترازية المُتخذة لمواجهة انتشار فيروس كورونا".
اقرأ أيضا: ترامب يهاجم روسيا والسعودية بعد انهيار النفط.. بماذا وصفهما؟
وقالت السعودية هذا الشهر إنها وجهت شركة النفط الوطنية أرامكو لمواصلة الضخ بمعدل قياسي عند 12.3 مليون برميل يوميا خلال الشهور المقبلة وتصدير أكثر من عشرة ملايين برميل يوميا اعتبارا من أيار/مايو.
وأبلغت مصادر رويترز أن المملكة تعتزم الإبقاء على إستراتيجيتها النفطية، البقاء للأقوى، من خلال استخدام قدراتها الهائلة على صعيد الإمدادات والصعيد المالي لإقصاء المنافسين الذين تزيد تكلفة إنتاج النفط لديهم على المدى الطويل. وتنتج السعودية أكثر من 10 بالمئة من الخام العالمي.
لكن مع تهاوي الطلب بسبب الإجراءات العالمية الرامية إلى احتواء تفشي فيروس كورونا، تخفض شركات النفط معدلات التكرير ومن المتوقع أن يهبط الطلب العالمي على النفط بين 15 مليونا و20 مليون برميل يوميا، بانخفاض 20 في المئة عن العام الماضي.
وهبطت أسعار النفط بشدة اليوم، وتراجع الخام الأمريكي لفترة وجيزة إلى أقل من 20 دولارا للبرميل وبلغ برنت أدنى مستوياته في 18 عاما بسبب مخاوف متنامية من استمرار إجراءات العزل العام عالميا بسبب فيروس كورونا لشهور ومزيد من الانخفاض في الطلب على النفط.
وبحلول الساعة 11:27 بتوقيت جرينتش، كان خام برنت، وهو خام القياس العالمي لأسعار النفط، منخفضا 2.08 دولار، أو 8.3 بالمئة، عند 22.85 دولارا، بعد أن هبط إلى 22.58 دولارا، وهو أدنى مستوى له منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2002.
اقرأ أيضا: النفط يهبط أكثر من 8%.. والأسعار عند أدنى مستوى منذ 18 عاما
ومن المتوقع أن تزيد صادرات النفط السعودية في أبريل/ نيسان بعد أن خفضت أرامكو أسعارها الرسمية لبيع الخام لتحفيز الطلب، لكن يبدو الآن من المستبعد أن تكون الزيادة كبيرة في ظل هبوط الطلب بسبب فيروس كورونا وقفزة في أسعار الشحن.
وقالت مصادر لرويترز يوم الجمعة إن شركتي تكرير هنديتين أعلنتا حالة القوة القاهرة على مشتريات الخام من الشرق الأوسط بعد تهاوي الطلب على الوقود بسبب إجراءات العزل العام في أنحاء البلاد لوقف انتشار فيروس كورونا ولأن مخزونات الشركة ممتلئة.
وكتبت جيه.بي.سي إنرجي، وهي شركة لأبحاث النفط والغاز، في مذكرة اليوم "من الواضح أن السعودية تجد صعوبة كبيرة في زيادة الإنتاج والصادرات وفق ما خُطط له بعد فشل اجتماع أوبك+، وهو ما يؤدي على الأرجح إلى استمرار الخصومات الكبيرة لأوروبا والولايات المتحدة.
لكن في هاتين السوقين، تواجه أسعار البيع الرسمية النهائية خطر الهبوط إلى نطاق سلبي، مما يسلط الضوء على بعض الصعوبات التي تقترن بآلية التسعير الآجل في ظل البيئة الحالية".
ومن المتوقع أن تصدر أرامكو أسعار البيع الرسمية لشحنات مايو/ أيار بين الأول والخامس من نيسان/أبريل.