حقوق وحريات

كورونا.. "رايتس ووتش" تطالب الإمارات بالإفراج عن السجناء

المنظمة الدولية دعت إلى الإفراج المؤقت المناسب عن جميع السجناء المُعرّضين للخطر- جيتي
المنظمة الدولية دعت إلى الإفراج المؤقت المناسب عن جميع السجناء المُعرّضين للخطر- جيتي

دعت منظمة هيومن رايتس ووتش سلطات السجون الإماراتية إلى "الإفراج المشروط والمُلائم عن السجناء حاملي فيروس نقص المناعة البشرية الذين حُرموا من الحصول بانتظام على الأدوية المُنقذة للحياة، مع زيادة عدد حالات مرض كوفيد-19 الذي يسببه فيروس كورونا في البلاد".

وقالت المنظمة، في بيان لها، الخميس، وصل "عربي21" نسخة منه: "قد تكون مناعة هؤلاء السجناء ضعيفة، ما يعرّضهم للعدوى السارية ومزيد من تطور المرض"، مُطالبة بالإفراج غير المشروط عن "المُحتجزين بشكل غير قانوني، بمن فيهم المسجونين بسبب معارضتهم السلمية".

وأضافت هيومن رايتس ووتش: "ينبغي للسلطات الإماراتية أيضا النظر في الإفراج المؤقت المناسب عن السجناء الآخرين المُعرّضين للخطر إذا لم يتمكن مسؤولو السجن من حماية السجناء من انتقال فيروس كورونا".

ولفتت إلى أن "كوفيد-19، مثل الأمراض المعدية الأخرى، يُشكل خطرا بشكل خاص على الأشخاص الذين يعيشون على مقربة من بعضهم البعض، كما هو الحال في السجون، ومراكز الاعتقال، ومراكز احتجاز المهاجرين. وفي الإمارات، وُجد أن هذه المؤسسات في كثير من الأحيان تحتجز المعتقلين في ظروف مزرية وغير صحية، حيث ينتشر الاكتظاظ، ونقص التجهيزات الصحية، والحرمان من الرعاية الطبية".

 

اقرأ أيضا: مطالب أممية لأبوظبي بإصلاح عاجل لظروف "الاحتجاز المهين"

وأشارت إلى أنه "خلال العام الماضي، تزايدت المخاوف بشأن تدهور صحة الناشطين الحقوقيين المسجونين ظلما أحمد منصور وناصر بن غيث، المحتجزين في ظروف مزرية ومحرومين من الرعاية الصحية في سجني الصدر والرزين، على التوالي".

وأوضحت هيومن رايتس ووتش أن "مئات النشطاء والأكاديميين والمحامين الآخرين يقضون عقوبات طويلة في سجون الإمارات في ظروف مماثلة وبتهم غامضة وفضفاضة يبدو أنها تنتهك حقوقهم في حرية التعبير وتكوين الجمعيات".

وأردفت: "السلطات الإماراتية مُلزمة بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان بضمان حماية السجناء وموظفي السجون من العدوى وحصولهم على العلاج في حالة المرض"، مضيفة: "ينبغي لسلطات الإمارات أيضا إنهاء الاستخدام المفرط للحبس الاحتياطي، والذي يجب أن يكون الاستثناء وليس القاعدة، والإفراج عن المعتقلين لشهور دون محاكمة أو عرضهم على وجه السرعة أمام قاض".

وكذلك، طالبت السلطات الإماراتية بالنظر في "الإفراج عن السجناء الذين قضوا مُعظم مدة عقوبتهم، وإطلاق سراح من لديهم أمراض خطيرة أو قاتلة وغير قابل للشفاء"، داعية للسماح فورا للمراقبين الدوليين المستقلين بدخول البلاد، ومراقبة السجون ومراكز الاحتجاز بانتظام.

من جانبه، قال نائب مدير قسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش، مايكل بيج: "السجناء حاملو فيروس نقص المناعة البشرية، والذين حُرموا من الأدوية مناعتهم ضعيفة أصلا، وهم مُعرضون لخطر كبير إذا أُصيبوا بفيروس كورونا"، داعيا السلطات الإماراتية للنظر فورا في "الإفراج المناسب عن السجناء الأكثر ضعفا، وكذلك السجناء المحتجزين ظلما، الذين لم يكن ينبغي سجنهم في المقام الأول".

ونوّه بيج إلى أن "الدعوات المتكررة للسلطات الإماراتية بفتح السجون ومراكز الاعتقال للتفتيش من قبل مراقبين دوليين ومستقلين لم تلق استجابة"، مضيفا أنه "في ظل الأزمة العالمية التي سبّبها تفشي فيروس كورونا، ينبغي للحكومة أن تعمل فورا على تحسين ظروف الاحتجاز وتوفير الرعاية الطبية".

التعليقات (1)
محمد يعقوب
الخميس، 19-03-2020 08:31 م
أقول لمنظمة هيومن راتس ووتش، لا تتعبوا أنفسكم، أنه لا حياة لمن تنادى. أنظروا إلى الصورة المرافقة للخبر لمحمد بن زايد، هل ترون صورة إنسان عنده مشاعر إنسانية، أم أن هذه الصورة لقاتل أو محرض على القتل، كما فعل عندما نصح زميله وخليله وحبيبه محمد بن سلمان بقتل وتقطيع الخاشقجى. لن يستمع إليكم محمد بن زايد، لأنه سفاح ولا يمت للإنسانية بصلة.