مدونات

كورونا يضرب في الضفة الغربية والسلطات تتحرك بحزم

بيت لحم- جيتي
بيت لحم- جيتي
يواصل الفيروس التاجي "كوفيد- 19" أو فيروس كورونا انتشاره الواسع في جميع أنحاء العالم دون انحسار أو استقرار. هذا الانتشار شمل بدوره سكان فلسطين، ولم يسلم منه سكان الضفة الغربية. وعلى غرار بقية البلدان، نشرت وزارة الصحة الفلسطينية إرشادات لتجنّب انتشار الفيروس التاجي.

كخطوة استباقية لانتشار المرض، أعلنت السلطات الفلسطينية حالة الطوارئ في الأراضي الفلسطينية، وذلك بعد تأكيد إصابة أكثر من 12 حالة في بيت لحم في بداية هذا الشهر. وبعد تتبع الحالات المصابة، اتضح أنّ وفدا يونانيا هو المسؤول عن نقل العدوى بين المواطنين الفلسطينيين المصابين.

تعتبر الحركة التي قامت بها السلطات الفلسطينية ذكية، إذ أمرت بإيقاف الدراسة في جميع المدارس والجامعات، وإغلاق كلّ الفضاءات الخاصة والعمومية، من قبيل المقاهي والمطاعم والصالات الرياضية وقاعات الأفراح وبقية الأماكن العامة التي يرتادها الناس. خطوة مثيلة، قد تؤدي لتجنب كارثة وطنية لا قِبل للدول الغنية تحمّلها على غرار إيطاليا التي ترزح تحت أكبر كارثة وطنية منذ عقود طويلة، فضلا عن الدول الفقيرة.

لم تتوقف الإجراءات الوقائية عند هذا الحدّ، بل امتدّت لتشمل المساجد والكنائس في مدينة بيت لحم، التي تعيش الآن عزلة عن بقية المدن.

وأفاد مسؤولو فتح بأن الخطوات العاجلة التي اتخذتها وزارة الصحة بتوجيه من أبي مازن تحظى بتأييد قوي من الفلسطينيين، الذين عبّروا عن دعمهم اللامشروط للتدابير والإجراءات التي اتخذها من أجل إيقاف مدّ هذا الفيروس الخبيث قبل أن يستشري في كامل جسد الوطن.
التعليقات (0)