هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
يخلق تفشي فيروس كورونا
الجديد في عدة دول مشكلة لا تتعلق بالخوف من العدوى أو من الأضرار الاقتصادية، بل من البقاء في المنزل مع العائلة.
وفي الظروف العادية، تشكل
ضغوط الحياة ووجود أطفال في المنزل أسبابا للتوتر، وهو ما يزيد في ظل المخاوف من
هذا الوباء، بحسب مقال لـ"ناوومي غرين"، نشره موقع صحيفة "هافنغتون
بوست".
وتقول الكاتبة إن أولوية
الوالدين هي جعل أطفالهم يشعرون بالأمان، ولكن من الصعب الحفاظ على الهدوء في خضم
هذا القلق والغموض الكبيرين، فلا أحد يعرف إلى متى سيتواصل تفشي الفيروس، ما يشكل
اختبارا صعبا لعلاقاتنا الأكثر حميمية.
وتضيف: "أستعد عادة
للعطلات المدرسية بدقة عسكرية لاحتواء شعور ابنتي سادي بالملل وتخفيف الاضطراب حتى
أتمكن أنا أو شريكي من الاستمرار في العمل، ولكن إذا كان علينا أن نعزل أنفسنا أو
إذا أغلقت المدارس (وهو أمر لا مفر منه على الرغم من التصريحات الحكومية)، فإن
منزلنا قد يتحول إلى قدر ضغط".
اقرأ أيضا: "كورونا" والرأسمالية والدين وغرور الإنسان.. وتأملات أخرى!
وتوضح "غرين" أن
بعض الأشخاص الأقل تمرينا على العمل من المنزل قد يجدون صعوبة في فصل الأمور المنزلية
عن تلك المتعلقة بأدائهم للوظيفة، فإذا كنت محتجزا في شقة صغيرة، أو حتى في شقة كبيرة،
فقد يكون من الصعب الحصول على مكان هادئ، خاصة مع وجود أطفال، وهو ما قد يدفع آباء
وأمهات إلى التخلي عن التحكم في وقت مشاهدة أطفالهم التلفاز.
وفي الأسابيع المقبلة، بحسب
الكاتبة، لن نحتاج فقط إلى إدراك أهمية غسل أيدينا بشكل متكرر، بل إن علينا أيضا أن
نتعلم كيفية منع تلك السلبيات من الحدوث، وأن نعتذر في حال ارتكبنا أخطاء، وأن يتقبلها
الآخر، قبل أن يعرض أحد الطرفين شرب كوب من الشاي، كإيماءة محبة.
واليوم على سبيل المثل، وبنصف
مزاح فقط، ناقشنا ما إذا كان ينبغي لنا أن نضع وصايانا على باب الثلاجة، استعدادا
لاحتمال أن يموت كلانا. الشيء المهم هو محاولة الحفاظ على روح الدعابة.
رغم شغفنا بشخص، وحبنا، فإنه
سينال أيضا من عدوانيتنا أحيانا، فالغضب والتوتر ليسا عكس الحب، بل اللامبالاة، والأزواج
الأصحاء والمحبون يتشاجرون، ولكنهم يتغلبون على ذلك أيضا بسرعة.