مصر تغلق مدرسة وتعزل طلابها 14 يوما بسبب كورونا

أغلقت الحكومة المصرية مدرسة خاصة، وقررت عزل طلابها ومعلميها 14 يوما، وذلك بعد اختلاط أحد أولياء الأمور مع مصاب أجنبي بفيروس كورونا.

وقالت، في بيان لها، الخميس: "في ضوء حرص وزارة الصحة والسكان ووزارة التربية والتعليم على سلامة أبنائنا، واتساقا مع ما أعلنه وزير التربية والتعليم عن خطة الوزارة لمواجهة انتشار فيروس كورونا، فقد تتبعت وزارة الصحة والسكان بعض أقارب من تعرض للاختلاط بالزائرين الأجانب".

وأضافت: "لقد أخذنا قرارا احترازيا بغلق مدرسة سيتي الدولية بحي الزمالك في محافظة القاهرة، وفرض عزل ذاتي على طلابها، والمعلمين، والإدارة المدرسية، لمدة 14 يوما كإجراء وقائي، نظرا لوجود اختلاط بين أحد أولياء الأمور مع أحد المصابين الأجانب".

اقرأ أيضا: حملة باطل تدعو لإيقاف الدراسة بمصر بدءا من السبت المقبل

واستطردت الحكومة قائلة: "هذا وتتابع الوزارتان الموقف في كافة مدارس الجمهورية على مدار الساعة، وتطمئن أولياء الأمور أن هذه الإجراءات وقائية ولا تدعو لأي قلق"، مهيبة بأولياء الأمور بعدم الاعتداد بأي معلومات ليست صادرة رسميا عن الوزارتين، وفق قولها.

ورغم مطالبة الكثير من الأسر المصرية بضرورة تعليق الدراسة؛ حفاظا على سلامة الطلاب في جميع المراحل التعليمية، إلا أن وزير التربية والتعليم، طارق شوقي، قال إن "المدرسة لا تُعدّ تجمعا، وصعب أن نحدد نظام التعليم من السوشيال ميديا، ولن يُنقل طالب إلى العام الدراسي التالي دون استكمال المحتوى الدراسي المطلوب منه".

وشدّد وزير التعليم على أنه "لا يوجد على الأرض ما يستدعي توقف الدراسة، وأنه لا نية لتعليق الدراسة نهائيا"، مؤكدا أن "مصر لم تسجل حالة إصابة واحدة في التعليم الأساسي والعالي، اللذين فيهما 25 مليون طالب وتلميذ"، على حد قوله.

وكانت حملة باطل قد دعت الشعب المصري إلى أن يقوم بنفسه بتعليق الدراسة في البلاد، بداية من يوم السبت المقبل؛ لحماية الطلاب من الإصابة بفيروس كورونا، وذلك على خلفية إعلان منظمة الصحة العالمية تصنيف فيروس كورونا وباء عالميا، نتيجة الانتشار السريع للمرض في أغلبية دول العالم.

وطالب رئيس منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، الاثنين، خلال مؤتمر صحفي، الدول التي تشهد انتشارا للفيروس بوقف المدارس وتعليق الفعاليات؛ "لأن الهدف الأساسي هو وقف انتشار الفيروس ومنعه من الانتشار"، منوها بـ"أن هناك دولا لا تعلن عن إصابات كورونا على أراضيها".

وفي ظل تفشي فيروس كورونا في عدد من دول العالم، اتخذت العديد من الدول العربية بعض الإجراءات الاحترازية؛ للحد من انتشار الفيروس، كان أبرزها تعطيل الدراسة.

ومن هذه الدول الإمارات والكويت وقطر والعراق والبحرين ولبنان والمملكة العربية السعودية.