هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الأربعاء، إن بلاده تراقب حشد النظام السوري وداعميه قرب خط وقف إطلاق النار بإدلب، مهددا بـ"ضربات قاسية" في حال تم انتهاك الهدنة.
ولفت أردوغان، في كلمة أمام نواب حزبه، العدالة والتنمية، بالبرلمان، إلى أن نظام الأسد بدأ منذ الأن خرق وقف إطلاق النار بإدلب "ولو بشكل بسيط".
وأضاف: "ننتظر من روسيا اتخاذ التدابير اللازمة حيال هذا الأمر".
وتابع: "لن نكتفي بالرد بالمثل على أصغر هجوم قد تتعرض لها نقاط المراقبة التركية بسوريا بل سنرد بقوة أكبر".
وقال: "مواقفة تركيا على وقف إطلاق النار المؤقت، ليست بسبب عجزها عن مواجهة النظام السوري والتنظيمات الإرهابية، بل لرغبتها في إيجاد حل لأزمة إدلب، يمكن قبوله من قِبل كافة الأطراف".
وأشار الرئيس التركي إلى أن العمليات التي أجرتها بلاده في إدلب "هي تعبير عن عزمنا على منع التهديدات القائمة على حدودنا".
شروط تركيا بشأن المهاجرين
وفي تعليق على ما يجري للاجئين والمهاجرين على الحدود مع اليونان، قال أردوغان: "لا يوجد أي فرق بين ما فعله النازيون وبين المشاهد المنتشرة على الحدود اليونانية".
وأضاف: "مواجهة السلطات اليونانية الأبرياء الساعين لمستقبل أفضل لهم وأولادهم بالرصاص والغازات عمل همجي بكل معنى الكلمة".
اقرأ أيضا: اجتماع عسكري لتركيا وروسيا بأنقرة حول إدلب السورية
وتابع مخاطبا الاتحاد الأوروبي: "تركيا لا تطلب الإعانة من أحد ولا تمد يدها لأحد، مطلبنا الوحيد هو الوفاء بالوعود المقدمة لنا".
كما أكد أن أنقرة ستواصل الإجراء الحالي على الحدود "إلى حين تلبية جميع تطلعاتنا بشكل ملموس بما في ذلك فتح ملف حرية التنقل وتحديث الاتحاد الجمركي والدعم المالي".
اجتماعات عسكرية متواصلة مع روسيا
وتتزامن تصريحات أردوغان مع استمرار اجتماعات عسكرية بين تركيا وروسيا بأنقرة، منذ الثلاثاء.
وصباح الأربعاء، قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، إن اللقاءات المتبادلة مع الوفد العسكري الروسي تتواصل بشكل بناء وإيجابي.
وأضاف: "نخطط ونعمل من أجل البدء بتسيير الدوريات المشتركة (مع الروس) على الطريق الدولي "إم 4" بسوريا في 15 آذار/مارس".
وأشار إلى أن الوضع الحالي في منطقة إدلب شمال غربي سوريا، هادئ عقب توقيع اتفاقية وقف إطلاق النار بين أنقرة وموسكو.
كما أكد أن تواجد بلاده بكافة عناصرها، مستمر في إدلب.
وأعرب أكار عن تمنيه بتحقيق وقف إطلاق نار دائم في إدلب، وتحقيق أجواء الاستقرار والأمن هناك لتأمين عودة المدنيين السوريين إلى ديارهم بشكل طوعي.
بدوره، قال وزير الخارجية، مولود تشاووش أوغلو إن الجانبين يبحثان حاليا حول التدابير التي ستتخذ من أجل فتح طريق "إم 4" أمام المرور بشكل آمن.
وأشار تشاووش أوغلو إلى أن تركيا وجهت التحذيرات اللازمة إثر حدوث خروقات بسيطة لاتفاق وقف إطلاق النار بالمنطقة قبل يومين.