هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قد يكون من الصعب كشف أعراض مرض باركنسون المبكرة، التي تسبق ظهور الرعشة في اليدين، لكن وفقا لتقرير نشره موقع "THE HEALTHY" هناك 7 علامات مبكرة تبدأ بالظهور قبل استفحال المرض، ويجب على الإنسان عدم تجاهلها والتوجه مباشرة إلى الطبيب فور شعوره بها.
وأشار التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن هذا المرض يبدأ
عادة بعلامات صغيرة، ثم يزداد سوءا بشكل تدريجي، مما يسبب في النهاية مشكلة في الحركة،
والصلابة "الكزازة، والتيبس، وأعراض أخرى، وتُعد الرعشة واحدة من أكثر علامات
وأعراض مرض باركنسون المعروفة.
ويعاني حوالي 70 في المائة من المصابين بهذا المرض في
البداية من رعشة قد لا تُلحظ في يد واحدة، ويمكن أن تصبح أكثر وضوحا في أثناء الإجهاد
أو الإثارة، لكن أيضا هناك علامات أخرى قد لا يلتفت إليها الإنسان، وهي كما يلي:
تغير خط اليد
إذا بدأ خط كتابة يدك في الانتقال من الحجم الكبير إلى الصغير
وأصبحت الأحرف ملتصقة، فقد يكون ذلك أحد الأعراض المبكرة لمرض الشلل الرعاش "باركنسون"،
وتقول الدكتورة ديبورا هول أخصائية الأعصاب في المركز الطبي لجامعة راش في شيكاغو:
"مثلا سيلاحظ المعلمون المصابون بالشلل الرعاش، أن الطلاب سيشكون من أنهم لا يستطيعون
قراءة خط يدهم عندما يكتبون على السبورة، لأن الكلمات والأحرف ملتصقة سوية".
انخفاض "ضعف" حاسة الشم
يُعد ضعف حاسة الشم أقل أعراض مرض باركنسون شيوعا، لكن الدكتورة
هول تقول: المرضى الذين يعانون من ضعف حاسة الشم، يفيدون في بعض الأحيان أنها أول علامة
يشهدونها".
وأضافت: "العلاقة بين انخفاض الإحساس بالرائحة والشلل
الرعاش ليست واضحة، ولكن إحدى النظريات هي أن كتل البروتين ألفا سينوكليين، الموجودة
في أدمغة جميع مرضى الشلل الرعاش، قد تتشكل في جزء من الدماغ المسؤول عن الرائحة قبل
الهجرة إلى مناطق أخرى لتؤثر على وظيفة الحركة".
مشاكل في النوم
إذا كنت في العادة تنام بهدوء ودون حركة كثيرة، لكنك
أصبحت تتحرك كثيرا في أثناء النوم، وتتقلب أكثر وقد تقع أحيانا من فوق السرير، فقد تكون
مشاكل النوم تلك من أعراض مرض باركنسون.
نعم، قد يكون من الطبيعي أن تقضي ليلة مضطربة في بعض الأحيان،
لكن تحدث مع طبيبك إذا لاحظت أنت أو شريك حياتك حركة إضافية عندما تكون في نوم عميق،
أو إذا بدأت تتحدث في أثناء النوم.
بالطبع هناك حاجة إلى مزيد من البحث لاكتشاف سبب ارتباط النوم المضطرب والشلل الرعاش، ولكن إحدى النظريات هي أن تدهور مناطق معينة من جذع الدماغ يمكن أن يسبب نوبة اضطراب النوم، وقد يؤدي ذلك دورا في أعراض مرض باركنسون الأخرى، وفقا لمؤسسة باركنسون الوطنية في أمريكا.
الإمساك
يعاني البعض من الإمساك وهو أمر شائع وعادة ما يكون سببه
أمر بسيط، كقلة الحركة والجفاف والحاجة إلى مزيد من الألياف، لكن في حالات نادرة، يمكن
أن يكون ذلك علامة مبكرة على الإصابة بمرض باركنسون.
حيث يغير هذا المرض الجهاز العصبي اللاإرادي في الجسم، الذي
يتحكم في عمليات حيوية مثل الهضم ووظيفة الأمعاء، الإمساك من تلقاء نفسه ليس بالأمر
غير المألوف، ولكن إذا كنت تعاني من أعراض أخرى مثل صعوبة النوم وصعوبة الحركة أو المشي،
فتحدث إلى طبيبك.
الاكتئاب
يقول مايكل تاجلياتي مدير برنامج اضطرابات الحركة في مركز
سيدارز سايناي في ولاية كاليفورنيا: "في بعض الأحيان يمكن أن يصاب المرضى بالاكتئاب
بعد أن يعلموا أنهم مصابون بالشلل الرعاش، لكن من الشائع أيضا أن يصاب الأشخاص بالاكتئاب
قبل سنوات من بدء ظهور الأعراض الجسدية".
وأضاف: "يتميز باركنسون بأنه اضطراب في الحركة بسبب
نقص الدوبامين في المخ، ولكن هناك أيضا مستويات منخفضة من الناقلات العصبية الأخرى
مثل السيروتونين، التي ترتبط ارتباطا وثيقا بالاكتئاب".
وأشار إلى أن "مرضى الشلل الرعاش المصابين بالاكتئاب، يميلون إلى الشعور بعدم المبالاة وعدم الاهتمام عموما بالأشياء التي اعتادوا الاستمتاع
بها، مقارنة بالشعور بالحزن الشديد أو العجز، كما هو شائع في الاكتئاب الأساسي".
الصلابة "الكزازة" وتباطؤ الحركات
راقب الصلابة غير الطبيعية في مفاصلك مع ضعف العضلات الذي
لا يزول، ويجعل المهام اليومية مثل المشي أو تنظيف الأسنان بالفرشاة أو قفل أزرار القمصان
أو تقطيع الطعام، أمرا صعبا.
أيضا إذا لم تعد تؤرجح ذراعيك عند المشي، وتشعر بأن
رفع قدميك عن الأرض أصبح أصعب، مما يسبب لك التردد قبل أن تخطو أي خطوة، تقترح عليك
مؤسسة باركنسون الوطنية زيارة الطبيب.
نعومة الصوت ووجه دون تعبير
يقول الأطباء إنه حينما يصبح الصوت أكثر نعومة، أو يصبح
الوجه دون تعبير، وكأنه فاقد الإحساس بما حوله، أي وجه يشبه
القناع أكثر من الوجه العادي، فإن ذلك علامة شائعة من
علامات الشلل الرعاش.
فقد يتحدث بعض المرضى الذين يعانون من أعراض مرض باركنسون
بنعومة دون أن يلاحظون ذلك، أو يتكلمون بشكل سريع للغاية أو يتلعثمون، وذلك لأن الشلل
الرعاش يسبب اضطراب الحركة، بما في ذلك عضلات الوجه.
للاطلاع على النص الأصلي (هنا)