فيلم "السلام عبر الشيكولاتة" يروي قصة لاجئي سوريا

انتهت في كندا مؤخرا، أعمال تصوير الفيلم الكندي "شيكولا من أجل السلام"  للمخرج الأمريكي الكندي جوناثان كيغسر، والمنتج شادي دالي، ويجسد الفيلم قصة حقيقية من قصص اللجوء السوري إلى كندا.

ويسرد الفيلم، الذي يشارك في بطولته نخبة من النجوم السوريين والكنديين، حكاية عائلة سورية لجأت إلى كندا، قبل الاستفادة من الامتيازات التي قدمتها السلطات الكندية لها، مرورا ببعض التحديات، وانتهاء بنجاح تلك العائلة في تأسيس واحد من أشهر مصانع الشيكولاتة في كندا.

وقال شادي دالي، منتج الفيلم: "إن القصة الإنسانية الحقيقية التي يسردها هذا العمل، تقدم نموذجا حيا وواقعيا عن مدى التنمية التي يمكن أن يحدثها اللاجئون في المجتمعات المستضيفة لهم.. طالما توفرت لهم شروط النجاح".

وأشار دالي، إلى أن الامتيازات والتسهيلات التي قدمتها الحكومة الكندية للاجئين السوريين، تعتبر بمثابة احتضان كامل وترحيب بهم، الأمر الذي انعكس على التنمية في مجتمع اللاجئين بشكل عام.

وتتحدث قصة "السلام عبر الشيكولاتة"، في تفاصيلها، عن شاب سوري اسمه طارق هدهد قدم إلى كندا لاجئا عام 2015 مع أفراد عائلته، ليقرروا افتتاح مصنع للشيكولاتة، يحاكي المعمل الذي كانوا يمتلكونه في العاصمة السورية دمشق، قبل تعرضه للتدمير بسبب تطورات الثورة الشعبية التي اندلعت هناك عام 2011.

ويروي الفيلم التحديات التي واجهها هدهد ووالده في الحصول على التمويل اللازم والتسهيلات، مرورا بتأسيس المصنع والبدء في الإنتاج، وتشغيله للأيدي العاملة.

وقدمت أسرة هدهد نموذجا للأسرة المهاجرة الناجحة في كندا، وحصلت على جائزة "Good News Awards"، أو جائزة الأخبار الحميدة عام 2016، وهي جائزة تمنح للقصص الإنسانية الناجحة والمتميزة في المجتمع الكندي، بحسب ما أورده الفيلم.

وتحدث رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، عن قصة عائلة هدهد، في خطاب له أمام قمة الأمم المتحدة الخاصة بالهجرة في أيلول/سبتمبر 2016، ووصف قصة عائلة هدهد بأنها "مثال للاندماج".

ويؤدي النجم السوري حاتم علي دور الأب عصام هدهد، فيما يؤدي دور طارق الفنان السوري أيهم أبو عمار، وأدت الفنانة يارا صبري دور شهناز والدة طارق، والفنانة السورية نجلاء خمي دور آلاء شقيقة طارق.

وقد بدأت عمليات المونتاج والمكساج للفيلم، على أمل عرضه في دور السينما، بحلول خريف العام الجاري.