هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشفت الرئاسة التركية تفاصيل صادمة من اتصال الرئيس الإيراني حسن روحاني، السبت، بنظيره التركي رجب طيب أردوغان، ليقدم مقترحا يستنثني روسيا.
وبحسب الرئاسة التركية، فقد اقترح روحاني عقد قمة بين إيران وتركيا وسوريا بدون روسيا، وبمشاركة النظام السوري.
وأفاد بيان للرئاسة الإيرانية بأن روحاني أبلغ مقترحه لأردوغان خلال مكالمة هاتفية بينهما.
وأضاف روحاني: "في هذا الاجتماع، يمكننا تلافي اختلافات وجهات النظر تماشيا مع اتفاقياتنا المبدئية فيما يتعلق بالحل العاجل لقضايا الحفاظ على وحدة التراب السوري واقتلاع جذور الإرهاب وحماية أرواح الناس الأبرياء".
وشدّد على أن التعاون بين تركيا وإيران وروسيا في إطار مسار أستانا يحظى بأهمية خاصة، معربا عن استعداد بلاده لعقد القمة المقبلة بطهران (في إطار أستانا).
ووصف مسار أستانا بأنه "مكسب مهم لأمن المنطقة"، وأن التصعيد في المنطقة لن يكون لصالح أي دولة.
وكان أجرى الرئيس الإيراني، حسن روحاني، اتصالين منفصلين، مساء السبت، بكل من نظيره التركي، رجب طيب أردوغان، والروسي فلاديمير بوتين.
ونقلت "ارنا" عن أردوغان وصفه دور إيران في التطورات السورية بأنه "مؤثر"، وأن الحوار السياسي هو الحل الوحيد لتسوية القضية.
وأضاف الرئيس التركي، بحسب المصدر ذاته أن مسار أستانا "حقق نتائج جيدة ينبغي أن تتواصل بهدف إرساء السلام المستدام"، لكنه شدد في الوقت ذاته على أن الوضع الحالي في إدلب "ينبغي أن لا يستمر، ونحن قلقون بشأن الإنجازات المحققة عبر مفاوضات أستانا".
في المقابل، اكتفت دائرة الاتصال في الرئاسة التركية بالإشارة إلى إجراء الزعيمين الاتصال، وأنه تناول التطورات في إدلب وملفات إقليمية.
— T.C. ?leti?im Ba?kanl??? (@iletisim) February 29, 2020
اقرأ أيضا: أردوغان: "لن نخرج من سوريا".. وهذه حصيلة الرد التركي
وتصدر ملف إدلب اتصال روحاني ببوتين أيضا، إذ أكد الرئيس الإيراني لنظيره الروسي أن الظروف الراهنة في إدلب "باتت مقلقة"، داعيا إلى "تنفيذ اتفاقات أستانا في اسرع وقت ممكن وترسيخ الهدوء والأمان واقتلاع الإرهاب من هذه المنطقة".
ودعا روحاني بوتين إلى عقد الاجتماع الذي أشار إليه أيضا في حديثه مع أردوغان، مشددا على ضرورة "أن لا نسمح باستغلال الظروف الراهنة في إدلب لتكون ذريعة بيد الأمريكيين من أجل التدخل في شؤون سوريا".
وأضاف أن "السنوات الأخيرة شهدت إنجازات كبيرة للغاية عبر التعاون الإيراني والروسي والسوري في مجال مكافحة الإرهاب، بما يقتضي الحفاظ على هذه الإنجازات، ونحن فيما يخص إدلب مستعدون تماما للتوصل إلى اتفاق ثلاثي في كلا الصعيدين السياسي والأمني".
كما شدد على أن العلاقات بين طهران وموسكو "جيدة وآخذة بالتنامي في جميع المجالات"، مؤكدا استعداد إيران للتعاون الشامل مع روسيا.
بدوره، أعرب بوتين عن ترحيبه بإعلان إيران استعدادها لاستضافة قمة ثلاثية في إطار عملية أستانا، متطلعا، بحسب "ارنا"، إلى التوصل لحل عاجل للخلافات العالقة بفضل هذه المباحثات.
كما شدد الرئيس الروسي على "ضرورة الدفاع عن سلامة الأراضي السورية"، وأن من حق النظام "اتخاذ إجراءات مناسبة لصد الإرهابيين".
وتابع بأن تحديد مناطق لخفض التصعيد "لا يعني وقف التصدي للإرهاب، ونحن نتطلع إلى مواصلة التنسيق في المستقبل بهدف حل هذه القضية".