قضت محكمة دنماركية، بالسجن
المؤبد بحق شابين
في العشرينيات من العمر، بعد إدانتهما بقتل رجل
العصابات السابق نديم يسار، بالرصاص في كوبنهاغن عام 2018.
وأدين أليكسندر فيندانيس بإطلاق الرصاص على
يسار، في حين أدين صديقه مارتن بينيني سفانبيرغ بقيادة السيارة التي هرب بها
الشابان.
ونادراً ما يصدر حكم بالسجن المؤبد في
الدنمارك، ومن المرجح أن يمضي كل من الشابين 16 عاما على الأقل خلف القضبان.
وقد أنكر كلاهما أي علاقة لهما بالجريمة، وهما
يعتزمان الاستئناف ضد الحكم، لكن الشرطة أعلنت أنها مقتنعة بعدالة الحكم الذي
يتناسب مع الجريمة التي ارتكبت بدم بارد، وبالاعتماد على الهاتف المحمول كدليل
إثبات على وجود الشابين في مكان الجريمة وقت حدوثها.
لكن محامية الدفاع عن الشابين قالت إن النيابة
اتفقت مع الدفاع على عدم إمكانية إثبات وجود دافع لهذه الجريمة.
ووصف فيندانيس 25 عاماً بأنه عضو في عصابة
الدرجات النارية ساتتودارا، كما أن سفانبرغ 26 عاماً اعترف بقيادة السيارة في
المنطقة في الوقت الذي حدثت فيه الجريمة.
وقالت المحامية ماي - بريت ستورم ثايغيسن "ألكساندر
فيندانيس ألقي عليه القبض بعد نحو شهر من مقتل يسار، ولهذا لم يستطع أن يتذكر ما
الذي فعله في تلك الليلة، ولا يمكنك من شريط فيديو كاميرا المراقبة التعرف على
الوجه أو تحديد أي شيء" بحسب "بي بي سي".
وقتل يسار 31 عاماً، عقب لحظات من مغادرته مكان
الاحتفال بصدور كتاب يروي قصة حياته بعنوان "الجذور: نجاة رجل العصابة".
ويقدم الكتاب الذي كتبته ماري لويز توكسفيغ
تفاصيل رحلة انخراط يسار في عالم الجريمة، وخروجه منه. ولد يسار في تركيا، وانتقل
إلى الدنمارك عندما كان طفلاً في الرابعة من عمره، وما إن شب عن الطوق حتى دخل
عالم الخارجين عن القانون، وأصبح رئيس عصابة إجرامية في كوبنهاغن اسمها لوس
غيريروس.
لكن يسار ترك العصابة عام 2012، عندما عرف أنه
سيصبح أباً، وغير توجهه تماماً، وأصبح مرشداً للشباب في محطة إذاعة محلية.