هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
استعادت المعارضة السورية، فجر الخميس، مدينة سراقب الاستراتيجية في محافظة إدلب من النظام السوري، بدعم وإسناد تركي.
واستطاعت قوات المعارضة تجاوز خطوط قوات النظام السوري عبر عملية بدأت مساء الأربعاء من الأحياء الخارجية للمدينة.
وشهدت الأحياء الخارجية للمدينة اشتباكات عنيفة بين الطرفين، وتمكنت قوات المعارضة السورية من التقدم نحو مركز المدينة والسيطرة عليها بشكل كامل.
ونشرت المعارضة صورا من داخل سراقب، بعد السيطرة عليها.
— الجبهة الوطنية للتحرير (@alwataniaTahrer) February 27, 2020
— الجبهة الوطنية للتحرير (@alwataniaTahrer) February 27, 2020
ولا يزال النظام السوري غير معترف بتقدم المعارضة السورية في أرياف إدلب وسيطرتها على سراقب، وفق ما نشرته وكالته الرسمية "سانا".
وتأتي هذه التطورات في وقت تستمر فيه محادثات الوفدين الروسي والتركي بأنقرة حول التطورات الميدانية في إدلب.
اقرأ أيضا: المعارضة تتقدم بدعم تركي بريف إدلب الشرقي وتقترب من سراقب
وتأتي الأهمية الاستراتيجية لمدينة سراقب، من كونها نقطة التقاء الطريقين الدوليين "M4" و"M5".
ويربط طريق "M4" محافظة اللاذقية بمحافظتي حلب وحماة، بينما يصل "M5" محافظة حلب بالعاصمة دمشق.
— Abdulrhman????alemad (@abdulrhman1alba) February 27, 2020
في سياق متصل، قتل أربعة مدنيين بينهم ثلاثة أطفال، جراء قصف مدفعي لقوات النظام السوري المدعومة من روسيا على مركز مدينة إدلب، رغم تفاهمات أستانا واتفاق سوتشي.
في سياق متصل، واصل النظام تقدمه في مناطق بريف إدلب الجنوبي، حيث يسعى إلى تقطيع أوصال مناطق سيطرة فصائل المعارضة في جبلي الزاوية وشحشبو بريف إدلب، وما تبقى من قرى ريف حماة الشمالي.
وذكرت "سانا"، أن قوات النظام سيطرت على قرى طنجرة والعنكاوي والحواش والعمقية وشيرمغار والعريمة بريف إدلب الجنوبي.
وتدور معارك كر وفر في كفر عويد التي تعتبر بوابة جبل الزاوية.
وكان قوات النظام السوري سيطرت على مدينة كفرنبل التي تعتبر أبرز المدن الاستراتيجية في الجبل، أمس، كما سيطر على حاس وبسقلا وجبالا ومعرة الصين.
وتعتبر قريه كفر عويد ذات التلال السبع من أهم المواقع الاستراتيجية في منطقة جبل الزاوية، وتشكل صلة الوصل بينه وبين جبل شحشبو من جهة، وبين جبل الزاوية وسهل الغاب من جهة أخرى.
اقرأ أيضا: هذه خريطة النفوذ بأرياف إدلب وحلب.. ونقاط تركية محاصرة
ويعني سقوط القرية بيد النظام سيطرته على جميع خطوط إمداد جبل شحشبو وسهل الغاب، إذ تتحكم القرية بعقدة طرق مهمة تصل مناطق مدينة إدلب وجبل الأربعين وأريحا، وباقي مناطق الجبل شمالي كفر عويد، بجبل شحشبو وسهل الغاب.
كما أن سقوطها يمهد للسيطرة على سهل الغاب من جهة قرى العنكاوي واللج وسفوهن وفليفل، وبالتالي قطع طريق الإمداد الوحيد لقرى جبل شحشبو.