هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
هاجم كاتب إسرائيلي معروف، وزير الحرب نفتالي بينيت، على "تبجحه الخبيث" في شبكات التواصل الاجتماعي، على "جر" جرافة عسكرية إسرائيلية لجثمان شهيد فلسطيني، منتقدا نتنياهو لعدم "اقتلاع" المقاومة من غزة.
وذكر الكاتب الإسرائيلي بن كسبيت، في
مقال له نشرته صحيفة "معاريف" العبرية، أنه "في ذات مرة كان العرب
يتبجحون ويتفاخرون، وكنا نحن نسكت وننتصر"، لافتا إلى أن "إذاعة صوت
العرب من القاهرة، كانت تبشر بأن تل أبيب تشتعل، في حين كان الجيش الإسرائيلي يجتاح سيناء".
وأضاف أن "زعماء العرب هددوا، وصرخوا،
وأطلقوا ألسنتهم اللاذعة، بينما كنا نركز على الأفعال، ولكن في هذه الأثناء،
هناك "تويتر"، ومن يمر على صفحة بينيت صباح أمس، يظن أننا لتونا عدنا من
عنتيبة مع المختطفين الإسرائيليين، أو أن جبل البيت (الحرم القدسي) في أيدينا،
ولكن الحديث يدور عن جثمان عنصر من حركة الجهاد الإسلامي علقت في سن جرافة
إسرائيلية، وجرف شريطها الشبكات الاجتماعية".
وبلغة الاستهجان، نوه بن كسبيت إلى
أن "بينيت، ليس هو من يفوت فرصة لا تتكرر كهذه، فهذه صورة النصر التي سعى
إليها منذ جلس على الكرسي إياه في الكريا، "لن يوقفونا"، يبشر بينيت بها
كل يوم في تغريدات حملته"، معربا عن أسفه أنه "لا يوجد راشد مسؤول واحد،
يتوجه لمقر الوزارة ويهدئه، ويقول له؛ ليس هناك ما يمكن التفاخر به يا
نفتالي".
وبيّن أن "الزائد هنا هو التبجح
الخبيث (بعدم إعادة جثامين الشهداء)، على قول: "شوفوني يا ناس"،
والتغريد المريض والإهانة العلنية؛ لأن من يستفيد على حساب جثة في الصباح، يتلقى
عشرات الصواريخ في الليل"، لافتا إلى أن "هذه قواعد اللعب التي لا تنجح
حكومة بنيامين نتنياهو الخامسة في تغييرها، وتويتر أيضا لن يجدي هنا".
اقرأ أيضا: المقاومة تجدد قصف الغلاف والاحتلال يضرب مواقع بغزة (شاهد)
ونقل الكاتب، تحذير المختصة والمتابعة
للشبكات الاجتماعية في العالم العربي من معهد بحوث الأمن القومي الإسرائيلي، أوريت
بارلوف، من تداعيات بث التلفزيون الإسرائيلي لشريط "جر الجثة بالجرافة في
غزة، والذي قد يتسبب موجة ثأر على شكل عمليات طعن أو دهس للجنود في القدس
والضفة".
الكاتب الإسرائيلي الذي انتقد وزير
الحرب على سلوكه و"تبجحه الخبيث"، لم يخف قناعته بوجوب
"اقتلاع" المقاومة من غزة، معتبرا أن "المشكلة؛ أن حكومة نتنياهو–
بينيت لا تعتزم عمل ذلك؛ فهم بيد، يطلقون رئيس الموساد إلى قطر لإقناعها بمواصلة الدفع
لحماس، واليد الثانية تهاجم أهدافا عقارية في غزة، وفي تويتر يصبحون أبطالا
عظام".
وبيّن أنه "كان من الواضح، أن
جر الجثة سيجبر الجهاد على الرد بقوة شديدة كي يتذكر الجميع مرة أخرى، أن إسرائيل
لا تفهم إلا لغة القوة".
وعن زيارة رئيس الموساد لقطر، قال:
"لو كان هذا يؤدي لتغيير في السياسة وتحقق متأخر لوعد نتنياهو بإسقاط حكم
حماس وتجفيف عش المقاومة (يطلق عليها الكاتب الإرهاب) في غزة لقلنا حسنا، ولكن هذا
سيؤدي لتبجح قصير آخر؛ هجمات عبر سلاح الجو، وشل أكثر من مليون إسرائيلي في
الملاجئ، والدائرة تدور".
وتابع: "إذا كان هذا هو الوضع،
فلا يوجد ما يدعو إلى التبجح، فقصة بينيت حزينة، وقليلا من التواضع سيدي وزير
الحرب لن يضر هنا"، مؤكدا أنه "من خلف نغمة بينيت المصطنعة حيال
الإرهاب، لا يوجد أي شيء حقيقي"، مؤكدا أنه "لا معنى للدخول الآن إلى
غزة".