هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أنهت قبائل ليبية الخميس اجتماعا لها في مدينة ترهونة جنوب شرق العاصمة طرابلس، بتأكيدها على دعم هجوم اللواء المتقاعد خليفة حفتر على العاصمة طرابلس، ورفض لـ"التدخل التركي".
وأبدى مشايخ القبائل الذين قدم معظمهم من الشرق الليبي حيث يسيطر حفتر، دعمهم
لـ"الجيش الليبي" (قوات حفتر)، وعدّوا في بيانهم الختامي، أن اجتماعهم في
ترهونة يمثل "تفويضا قبليا للجيش الليبي بسرعة حسم المعركة والقضاء على
الميليشيات الإرهابية".
وأعلن
هؤلاء تشكيل "مجلس أعيان ومشائخ القبائل الليبية" واعتباره الجسد الشرعي
والوحيد لليبيا، مؤكدين دعمهم لكل الاجراءات التي قام بها حفتر لا سيما وقف انتاج
النفط، مطالبين بتنفيذ كل القرارات التي أصدرها برلمان طبرق (يدعم حفتر).
ويثير
ملتقى القبائل في ترهونة، تساؤلات حول أهميته، وتأثيره في مشهد الأزمة الليبية،
ومدى نجاح حفتر في استخدام الورقة القبلية في هجومه على طرابلس.
الكاتب والمحلل الليبي صلاح البكوش قلل
من شأن هذا الاجتماع ونتائجه، مشيرا إلى أن التاريخ يعيد نفسه، وأن حفتر "يستعير"
محاولات العقيد معمر القذافي لعقد تحالفات "افتراضية" مع القبائل.
اقرأ أيضا: حفتر مهاجما تركيا والوفاق: "صبرنا بدأ ينفد"
وأضاف في حديث لـ"عربي21" أن اختيار
مدينة ترهونة تحديدا لهذا الاجتماع، كونها تمثل جذور حفتر القبلية (قبيلة الفرجان)
ويتمركز فيها أحد أهم ميليشياته المسماة "الكانيات"، في "محاولة
للايهام بأن القبائل الليبية بسلطانها الافتراضي تدعم ما يقوم به، وبالتالي القبول
بأن فرضية أن إنتصاره أمراً مفروغ منه".
وذكّر البكوش أن مصير القذافي لم يتغير
عندما بايع عقيلة صالح (يدعم حفتر من موقعه كرئيس لمجلس النواب الليبي في طبرق) ومجموعة من قبيلة العبيدات من مدينة القبة في شرق ليبيا في السابع من شباط/ فبراير 2011، القذافي.
وشدد الكاتب على الانتماء القبلي "تقلص وفقد أهميته السابقة مع إنتقال معظم أفراد القبيلة إلى المدينة وتحسن التعليم والثورة المعلوماتية وما ينتجه ذلك كله من قضايا سياسية وإقتصادية واجتماعية جديدة ونظرة مختلفة لكيفية التعامل معها، وهو ما يدعو لعدم المبالغة بتأثير زعماء القبائل على المستوى السياسي".
اقرأ أيضا: NYT تكشف صورة صادمة لحقوق الإنسان بمناطق سيطرة حفتر
وأضاف أن "الأجهزة الأمنية، والمجموعات المسلحة، ومؤسسات الدولة الاقتصادية والمنشآت النفطية يوجد فيها أكثر من 75% من القوى العاملة والفاعلة على الأرض وينتمون الى قبائل مختلفة، ولا دور مهم لشيوخ وأعيان القبيلة فيما يتخذونه من قرارات".
الباحث القانوني والمحلل السياسي فيصل
الشريف قال في حديث لقناة فبراير الليبية تابعته "عربي21" إن هذا الاجتماع
القبلي يرسخ لثقافة حكم العسكر، عبر مساعيه لإعادة الليبيين إلى حظيرة الاستبداد
من جديد.
وشدد
على أن هذه القبائل "أسقطت من حسابتها التدخل الخارجي غير الشرعي الذي تقوده
الدول الداعمة لحفتر في هجومه على العاصمة طرابلس، في حين انتقدوا وهاجموا اتفاقية
موقعة بين حكومة شرعية (الوفاق) وبين تركيا.
#ليبيا pic.twitter.com/DATbycyCXJ
— صحيفة الشاهد الليبية (@LyWitness) February 20, 2020
ملتقى القبائل في #ترهونة- من ادعاء الوطنية إلى الرقص وهتافات التمجيد ... pic.twitter.com/r0nzjA4YyN
— علي المغربي???? (@all_almgrbe) February 21, 2020
#ليبيا #المرصد (2/1) pic.twitter.com/r57A1FhtqH
— صحيفة المرصد الليبية (@ObservatoryLY) February 21, 2020
*إنه الذل يا سادة* pic.twitter.com/HDt7mjBB1Y
— Nasser METTARDY (@mettardy) February 21, 2020