هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
هدد زعيم التيار الصدري في العراق،
مقتدى الصدر، السبت، بالخروج في تظاهرة مليونية حال عدم تمرير البرلمان لحكومة
رئيس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي الذي يدعمه.
وقال الصدر، في بيان: "نتطلع لعقد
جلسة البرلمان للتصويت على كابينة وزارية غير محاصصاتية، وليكن أول مهامها تحديد
الموعد وتوفير الأجواء لانتخابات مبكرة ونزيهة، ومحاكمة الفاسدين وقتلة المتظاهرين
السلميين وحماية الثوار السلميين، وكذلك العمل على سيادة العراق".
وأضاف الصدر: "أما إذا لم تنعقد
الجلسة خلال هذا الأسبوع أو إذا انعقدت ولم يتم التصويت على كابينة عراقية نزيهة
أو إذا كانت الكابينة ليست مع تطلعات المرجعية والشعب، فهذا يستدعي الخروج لمظاهرة
مليونية شعبية بدون عناوين جهوية".
وتابع: "سيتم تحويل المظاهرة إلى اعتصامات حول المنطقة الخضراء للضغط من أجل الوصول إلى إنقاذ العراق من الفاسدين والطائفيين والعرقيين".
اقرأ أيضا: تفاصيل اجتماع "منزل الحلبوسي" حول مصير حكومة علاوي
وفي الإطار ذاته، قطع العشرات جسر "البهو" المؤدي لمدينة الناصرية، مركز محافظة ذي قار، فيما أفاد ناشطون أن السلطات الأمنية منعت محتجين من الوصول إلى المدينة، للمشاركة في مظاهرة كبيرة.
وأوضحت شرطة ذي قار، في بيان، أنها مستمرة بتوفير الحماية للمتظاهرين السلميين، كونه حق مشروع ويعبر عنه بالطرق السلمية، مؤكدة أن جميع أجهزة الأمن تعمل على تشديد الحماية وتمنع أي خروقات محتملة.
وقال جهاز الأمن، إنه أصدر أمرا بمنع القادمين من محافظة النجف الأشرف، لمعرفته بنواياهم التخريبية، مشددا على أن محافظة ذي قار لن تسمح للعابثين بالأمن أو المنبوذين أن يحدثوا الفوضى في ذي قار.
وأضافت الشرطة، أن من يريد التظاهر والتعبير السلمي عن رأيه بإمكانه ممارسة حقه في محافظته وليس في ذي قار، مشددة على أن الرد سيكون قويا ورادعا وفوريا لكل من يريد السوء للمحافظة.
ولا يحظى علاوي بتأييد الحراك الشعبي المستمر، منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2019، حيث يطالب بتكليف شخصية مستقلة لم تتولَ مناصب رفيعة مسبقا، وبعيدة عن التبعية للخارج.
في سياق متصل، قال مصدر أمني عراقي، السبت، إن مسلحين مجهولين اختطفوا ناشطا في الحراك الشعبي بعد خروجه من ساحة التحرير وسط بغداد، واقتادوه إلى جهة مجهولة.
وأضاف المصدر، وهو ضابط في شرطة بغداد، أن "الناشط في الحراك الشعبي رعد ماضي اختطف في ساعة متأخرة من ليلة الجمعة، بعد خروجه من ساحة التحرير، وتوجهه إلى منزله".
وأوضح المصدر أن "قوات الأمن لا تمتلك معلومات دقيقة عن الجهات التي اختطفت ماضي، لكنها تجري عمليات بحث وجمع معلومات من مصادرها المنتشرة في العاصمة".