هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
استطاع العلماء حل أزمة التبرع بالأعضاء بعد أن قاموا بالاحتفاظ بقلب حي لمدة 24 ساعة بعد موت صاحبه.
وفي الوقت الراهن، زراعة القلب يجب أن تتم خلال أربع ساعات وإلا سيموت القلب، هذه الفترة الزمنية القصيرة تحد بشكل كبير من عمليات زراعة الأعضاء. لكن العلماء في جامعة تكساس استطاعوا تمديد هذه الفترة إلى 24 ساعة، باستخدام آلة جديدة تغمر القلب بنبضات الأكسجين مثل التنفس الطبيعي داخل مياه مالحه وجلكوز لمحاكاة جسم الإنسان.
كما يعتقد الفريق أن هذه الطريقة يمكن استخدامها من قبل مسعفي الجيش، للحفاظ على الأيدي أو الأذرع أو الأرجل المقطوعة حية، حتى يتمكنوا من إعادة ربطها بالجسم أو من قبل المسعفين المسؤولين عن الحوادث.
الفريق في تجربته استخدم مجموعة من القلوب مأخوذة من الخنازير، وهي تشبه إلى حد ما قلوب البشر، ويسعى الباحثون الآن للحصول على إذن من المنظمين لبدء التجارب السريرية.
وهذا يعني أنه يمكن شحن القلب لزراعته لجميع أنحاء العالم.
وقال الدكتور رافائيل فيرازا من جامعة تكساس، "إن الآلة ستغير من قواعد اللعبة وستنقذ آلاف الأرواح، حيث إن عامل الوقت يشكل عقبة رئيسية لاستخدام الأعضاء".
وأضاف: "الحفاظ على القلب لمدة 24 ساعة سيسمح للأطباء بنقله إلى أي محتاج في أي مكان في العالم".
وهناك حوالي سبعة ملايين شخص يعانون من أمراض القلب والدورة الدموية في المملكة المتحدة فقط، ويقدر أنه سيموت 152 ألف شخص سنويا. بالنسبة للعديد من الأشخاص عمليات زرع القلب هي الخيار الوحيد، لكن المتبرعين محدودون.
وبشكل عام، يموت حوالي 20 مريضا في القلب سنويا وهو ينتظر عملية زراعة القلب، وينتظر الشخص العادي ما يقرب الثلاث سنوات للحصول على قلب. حوالي ثلاثة من كل أربعة من القلوب التي يتم التبرع لا تستخدم أبدا، لأنها لا يمكن أن تصل للمريض في الوقت المناسب.
ويقول الباحثون، إن هذه الطريقة ستوفر مزيدا من الوقت، كما ستتيح إجراء مفاضلات بين أنسب قلب لكل شخص بدلا من استخدام العضو المتاح فقط. كما أن الأعضاء ستكون في حالة أفضل مما يعطي فرصة أكبر لنجاح العملية.
ومن المرجح أن تكون تكلفة الجهاز - وهو بحجم حقيبة صغيرة ويسهل حملها - حوالي 100 ألف يورو. ويأمل الباحثون في الانتقال إلى التجارب البشرية خلال الـ 18 شهرا القادمة.