هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نشرت مجلة "ميخور كون سالود" الإسبانية، تقريرا تطرقت فيه إلى الطريقة التي تؤثر بها الصحة "الفموية" على الخصوبة.
وقالت المجلة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن الصحة الفموية ترتبط ارتباطًا وثيقًا بمسألة الخصوبة والحمل.
وبشكل عام، تعد أمراض اللثة الأكثر ارتباطًا بالاضطرابات التي يشهدها جسم الإنسان. وتتمثل صحة الفم في عدم وجود أمراض أو اضطرابات من شأنها أن تمنع الشخص من القيام بالعض أو الابتسام أو المضغ أو حتى التحدث.
وتشمل صحة الفم أيضًا تلك الاضطرابات التي تؤثر على الصحة النفسية للشخص، على غرار تسوس الأسنان أو أمراض اللثة، وهي حالات تؤثر بشكل واضح على سلامة صحة الفم.
أمراض اللثة
أضافت المجلة أن أمراض اللثة تكون ناتجة عن التهاب على مستوى اللثة بسبب سوء الاعتناء بصحة الأسنان.
ويؤدي ذلك إلى تراكم الجير حول الأسنان وطبقة لزجة تتكون من البكتيريا والحطام الغذائي التي تصبح بمرور الوقت صلبة.
والجدير بالذكر أن أمراض اللثة يمكن أن تمر دون أن يلاحظها أحد ولكنها قادرة على أن تسبب أيضًا الألم ونزيف اللثة.
ما هي العلاقة بين صحة الفم والخصوبة؟
نوّهت المجلة بأن هناك العديد من العوامل التي تؤثر على كل من الخصوبة وصحة الفم مثل التدخين أو الشيخوخة.
ومع ذلك، بدأ البحث في العلاقة المباشرة بين صحة الفم ودرجة الخصوبة في الآونة الأخيرة بشكل نسبي.
اقرأ أيضا : تناول الحامل بعض المضادات الحيوية قد يسبب تشوهات خلقية للجنين
ووفقا لأحدث الدراسات التي أجريت، تبين أن بعض أنواع البكتيريا التي تلعب دورا في أمراض اللثة كانت أكثر شيوعا بين صفوف النساء المصابات بالعقم.
وأوردت المجلة أن الباحثين وجدوا أن النساء اللاتي وجدن صعوبة في الحمل ترتفع لديهن نسبة هذه البكتيريا التي تؤثر على صحة الفم.
ومن بين هذه البكتيريا نذكر وحيدات الخلية البورفيرينية اللثوية، الذي من الواضح أنها تسبب التهابا في الأعضاء التناسلية الأنثوية، ما يؤثر على فرص الحمل لدى المرأة.
وأشارت المجلة إلى أن مؤلفي البحث من جامعة أستراليا الغربية أكدوا أن النساء المصابات بأمراض اللثة قد يستغرقن فترة تصل إلى سبعة أشهر حتى يصبحن حوامل.
أن صحة الفم مرتبطة بالفعل بأمراض أخرى على غرار داء السكري من النوع 2 أو التهاب المفاصل. ولعل تسليط العلماء الضوء على العلاقة بين الصحة الفموية والخصوبة يعد من بين الاكتشافات الطبية الحديثة.
ما هي العلاقة بين صحة الفم والحمل؟
من المؤكد أن الحمل يؤثر على كافة أعضاء الجسم. وخلال جميع مراحل الحمل، تطرأ تغيرات على مستويات الهرمونات التي تنظم وتحرر الآليات الفسيولوجية.
ويؤثر كل من هرمون الإستروجين والبروجستيرون على صحة الفم لدى المرأة الحامل. وعموما، عادة ما تشكو المرأة من اضطرابات على مستوى الفم ابتداء من الشهر الثاني من الحمل.
وأفادت المجلة بأن هذه الهرمونات تغير التوازن البكتيري في اللثة لدى المرأة الحامل. لذلك، تصبح الأسنان حساسة جدا تجاه أي نوع من الإصابات.
وفي شأن ذي صلة، يقدر أن حوالي ثلثي النساء الحوامل يعانين من التهاب اللثة أثناء الحمل. بالإضافة إلى ذلك، بدأ مرض اللثة يرتبط ببعض المضاعفات في النمو المتعلقة بالطفل، مثل الولادة قبل الأوان.
وختاما، أوردت المجلة أنه من المستحسن حاليا إيلاء اهتمام وثيق بصحة الفم. ومن الضروري أن تعتني المرأة الحامل أو تلك التي تفكر في الحمل مستقبلا بصحة فهما. ومن المهم الذهاب إلى طبيب الأسنان بانتظام والحفاظ على نظافة الأسنان .